بالنسبة لسؤالك
في الموقع المذكور الكثير من الحالات التي داومت على استعمال الحبوب النفسية لمدة 20 سنة وأكثر، ومع ذلك تجد مثل هؤلاء الناس يضحون بالتعرض لويلات الأعراض الانسحابية في سبيل أنهم يتخلصون من هذه السموم، اختاروا أن لا يعيشوا طول عمرهم تحت وطأة المهدئات والأدوية النفسية.

يوجد شخص في الموقع استعمل الأدوية النفسية 20 سنة، والآن صار له 5 سنوات وشهرين من تركها، وكان يصف كيف عاش وقتا مريرا بسبب تعرضه للأعراض الانسحابية، ومع ذلك لم يستسلم، واستمر، وواصل، وكافح، والآن هو يخبر عن نفسه أنه أحسن بكثير مما كان عليه في بداية الأمر، وهو ينتظر التخلص من جميع الأعراض الانسحابية.

فالموضوع يحتاج إلى شجاعة، وقوة، وصبر، وجلد، وتحمل، فإذا كنت ترغب في ترك السيبرالكس، فأكيد ستتعرض لأعراض انسحابية، بدايتها ستكون قاسية جدا، ثم تدريجيا تخف قساوتها، ولكن ببطء شديد. الإنسان العاقل يوازن بين هل سيبقى طول عمره تحت وطأة العلاجات النفسية والمهدئات، أم يتركها ويتحمل الأعراض الانسحابية لوقت من الزمن ثم يرجع طبيعي كبقية الناس، يعيش حياة طبيعية بشعور وإحساس، وبدون كسل، وبدون أكل مفرط، وبدون تخدير وتلبد للأحاسيس؟ هذه موازنة تحتاج أن تقررها لنفسك.
حفظك الله ووفقك لكل خير