الأخ العزيز الدب القطبي
المعذرة على تأخري في الرد، لأني انشغلت عن المنتدى فترة، ولم أر مشاركتك
أنصحك يا أخي العزيز، والله ثم والله ثم والله، إن الحبوب النفسية (المهدئات) دمار، أنا جربتها واكتويت بنارها، لا تصير أسير لها، وهي لها أعراض انسحابية قاسية، إذا قررت تركتها، ولكن عليك أن توقفها تدريجيا، على مدى سنة أو سنتين، قم بزيارة موقع
https://www.survivingantidepressants.org/
في هذا الموقع الآلاف من الناس الذين ابتلوا بالحبوب النفسية ويريدون ايقافها، موقع مفيد جدا.
الأخ سر القلم لم يجرب ما جربت أنا، ويعطيك نصائح غير صحيحة. يقول الأعراض الانسحابية تمكث فقط أيام وأسابيع!!! ما أدري من أين جاء بهذه المعلومة!! إذا كان الدواء اللي كنت استخدمه أنا يقول الأعراض الانسحابية قد تأخذ 3 شهور، وقد تأخذ أكثر من ذلك!! انتبه كيف صاغوا العبارة، "وقد تأخذ أكثر من ذلك"، وهؤلاء أخباث، يريدون ألا يقيم عليهم أحد شكوى في المحاكم إذا قالوا "3 أشهر" وسكتوا، ولكن المحامي أخبرهم بوضع عبارة "وقد تأخذ أكثر من ذلك" لتكون فضفاضة، تصلح لكل شخص يستعمل الحبوب!! وبذلك يجنون الأموال على حساب صحتي وصحة غيري. والأطباء النفسيين شركاء معهم في سرقة أموال الناس!!! يساعدونهم في الضحك على المساكين!!
أنا تركت الحبوب النفسية، ولي الآن 4 سنوات و3 شهور، والله ثم والله ثم والله أشعر بسعادة لا يعلمها إلا الله، صرت إنسان ذو مشاعر، أنام ولله الحمد بدون حبوب، وأشعر بوجداني، ومن حولي، وصرت أبكي، وفي الأول ما كنت أبكي أبدا، سلبت مني الإنسانية والمشاعر، نعم تعرضت لأعراض انسحابية، كما وصفوها في ورقة الدواء الموجود في العلبة، تماما بتمام، وهي تأخذ وقت، قد يطول، ولكن تحتاج إلى صبر، وتحمل، وهي ليست مستحيلة.
الأخ سر القلم ليس لديه خبرة، عفى الله عنه، يتكلم من رأيه، فمثلا: أنا ما كنت أعاني من مرض قبل استعمالي للحبوب، لا اكتئاب، ولا قلق، ولا شيء من ذلك، والأخ سر القلم، مصر على أن الأعراض الانسحابية هي بسبب عودة المرض القديم!! عجيب أمره، كأنه يدري بحالي أكثر من نفسي!!!! شيء لا يصدقه العقل، يا أخي حاولت إقناعه أنه لم أكن أعاني من أمراض، ومع ذلك مصر على قوله، لذلك تركت الجدال معه، لأنه جاء بعقلية جامدة.
الآن أنت بين خيارين: إما أن تستمر على الحبوب النفسية (المهدئات) طول عمرك، يعني تجلس قرابة 50 سنة وأنت تلهم من هذه المهدئات، وتعرف ما تسببه من أعراض جانبية، من نوم كثير، وزيادة وزن، وسلب الإنسانية، وأمراض غريبة، وعدم السعادة الحقيقية، تكون كالحيوان، لا شعور، ولا حب، بس تأكل، وتنام. والخيار الآخر ايقافها تدريجيا، وتسترجع إنسانيتك، وتتحمل الأعراض الانسحابية، والصبر عليها، وهي ليست مستحيلة، يعني لا تسبب الموت، بل تحتاج صبر كالجبال، أنا بداية عندما أوقفت الحبوب النفسية مرّت علي ظروف قاسية صعبة لا يعلمها إلا الله، ما كنت أنام، فقط اضطجع، وكل شيء شغال في جسدي، طنين، وضربات القلب قوية، وخوف، وقلق، وأشياء أخرى، ولكن عزمت على عدم العودة للمهدئات، وليكن ما يكون، ثم بعد ذلك بدأت تخف تدريجيا، شعرت بالراحة بعد سنة تقريبا، ثم بدأت الأمور تتحسن، سنة بعد سنة، والآن أموري بخير ولله الحمد.
هذا ما أحببت كتابته على عجالة، حفظك الله، وسددك
.