الأخ الدب القطبي

قرأت كلامك، وقرأت ما كتبه لك الأخ سر القلم من نصائح، ولي تعقيب على كلام سر القلم، كما يلي:
أؤيد نصائح الأخ سر القلم، ما عدا فقرة أخذ الحبوب النفسية سيبرالكس، فلا تفعل، لأنها شر، وليس فيها خير، وعاقبتها سوء، فلا تغتر بها إن هي حسَّنت وضعك مؤقتا، لأن لها عواقب سيئة، تخدعك في بادي الأمر، ثم تكشر عن أنيابها بشكل أعراض جانبية، متعبة قبيحة، غير مرغوبة، لها تأثير سلبي على نشاطك وحياتك، كما فعلت بي أنا، وبالآلاف من الناس الذين انخدعوا بها، فهي تسبب النوم الكثير، وتسلب الإحساس، فلا تخشع في الصلاة، ولا تتأثر بأحوال عاطفية، وزيادة الوزن، ولها أعراض يذكرونها في ورقة الدواء عديدة، انظرها بنفسك.

اعلم رحمك الله أن الدنيا قدرها الله سبحانه وتعالى بحكمته البالغة أن خلقها ممزوجة بالأحزان والهموم، والمكدرات، والأمراض، وأخبرنا أن نلجأ إليه في حال اعترانا بعض هذه الشرور، وأن ندعوه أن يعيننا على التغلب على الشرور بالدعاء والالتجاء إليه، والأخذ بالأسباب الشرعية التي بيَّنها لنا شرعنا الحنيف.

ومن هذه الأسباب: طاعة الله، قراءة القرآن (وخصوصا سورة البقرة لأنها لها تأثير عجيب كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)، التفاؤل بالخير، الرياضة، الرقية الشرعية، تعلم التغلب على الأوهام، وتشجيع النفس، وتقويتها بالله، عدم الانصياع للوساوس الشريرة، ووو الخ عوامل شرعية تجدها مبثوثة في الشبكة العنكبوتية، وأهم هذه العوامل الصبر، وما أدراك ما الصبر، فهو عامل مهم في الانتصار على هذه الشرور. قال تعالى(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

اكتفي بهذا القدر، وفقك الله
اسأل الله أن يعافيك، ويعافي كل مسلم


.