12-08-2020, 09:15 PM
|
#275
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 58305
|
تاريخ التسجيل : 02 2018
|
أخر زيارة : 31-01-2025 (07:59 PM)
|
المشاركات :
360 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بارك الله فيك أخي المتعافي الجديد على المعلومات القيمة وجميع الإخوة والأخوات المشاركين في هذا المنتدى. أنا أيضا كنت مريضا بالأكتئاب الشديد. فلم تنفعني إلا الأدوية النفسية . ولكنها في الحقيقة عبارة عن مخدرات وليست أدوية. نعم صحيح ذهب مني الإكتئاب ولكنني أصبحت كإنسان ميت أعيش بدون إحساس أو شعور أو لذة حياة.كنت دائما مرهق وكثير النوم وقليل التركيز والذاكرة. ولكن ذلك لم يكن يزعجني لأنه قبل أخذي للدواء كنت مدمرا نفسيا وكنت أفكر بالإنتحار عافانا الله وإياكم. ولكنني لم أكن أعرف سبب مشكلتي في ذلك الوقت فهذا ماجعلني أذهب للطبيب النفسي فأعطاني دواء سيتالوبرام.
وأظن والله أعلم بأنني كنت في تلك الحالة بسبب إدماني للمواقع الإباحية والعادة السرية وبعدي عن الله . فهذا يؤثر على العقل ويجعل الجسم يفرز هرمونات الدوبامين بكمية هائلة بطريقة غير طبيعية كأنك تأخذ مخدرات مما يؤدي بك إلى الإكتئاب. فكان العلاج هو التوقف عن الأفلام الإباحية والعادة السرية ولكن الطبيب لا يسألك إلا على طفولتك أو شيء حزين ويكتب لك الدواء مباشرة وأنا لم أكن أعرف خطورة الأفلام الإباحية والعادة السرية في ذلك الوقت.
على كل حال ماجعلني أتوقف عن الدواء بعد 14 سنة من أخده هو الوسواس القهري الذي بدأ يعمله لي الدواء. فالأدوية بدأت تعمل لي وسواس رهيب حيث لم يعد بمقدوري التفكير بحرية. فمخي يقوم في التفكير في شيء ما ولا يريد التوقف عنه . حيث أصبحت لا أستطيع عمل شيء في الحياة وأصبحت حياتي جحيما ورهينة الوسواس. فبدأت أرفع من جرعة الدواء النفسي ولكن ذلك زاد المسائل سوءا. فبدأت أفكر بالإنتحار . ولكن كنت خائفا من عقوبة الله عز وجل للمنتحر.
فقررت الذهاب للمستشفى لمساعدتي. فتم الطلب مني البقاء في المستشفى حتى أتشافى. فبقيت 40 يوما . فجربت نوعا أخر من الأدوية . فخرجت من المستشفى و أنا أمل أن الدواء سيعطي مفعوله بعد شهرين أو ثلاثة كما قال لي الطبيب.
ولكن حالتي لم تتحسن. فذهب للطبيب النفساني فأمرني بأن أستعمل دواء أخر. فأخذته ولكن حالتي لم تتغير.
فرجعت للمستشفى مرة أخرى فطلب مني الجلوس فيه لأجرب دواء أخر. ولكن حالتي لم تتغير. فبجلوسي في المستشفى تعرفت على مرضى كثيرين منهم من هو ياخد الدواء أكثر من 30 سنة ومنهم من يبدل الأدوية منذ 10 سنين ولكن بدون شفاء أو علاج تام!!!
الوقت الذي عرفت فيه أن الدواء هو سبب الوسواس هو عند الصباح الباكر. كنت لما أستيقظ يكون مخي فارغا بعض الشيء والوسواس ضعيف. فبمجرد أخذي للدواء تصبح حالتي لا تطاق.فذهبت أبحث في الشبكة العنكبوتية في منتدى ألماني مثل هذا المنتدى. فوجدت أن من يأخد هذه الأدوية كله يعاني من أعراض أخرى وأنها لم تعالجه. بل منهم من أقدم على الإنتحار بسبب أخذه لهذه الأدوية والألاف من الذين يأخدون الادوية منذ سنين وعشرات السنين ضد هذه الأدوية ويريدون التوقف منها لأنها لم تعالجهم. وكثير منهم توقف منها وبدأ ينصح بعدم اخدها لأنها كانت سبب دمار حياته لما كان يأخذها. على كل حال بدأت أفهم بأن هذه الأدوية ليست علاجا بل مخدرات فقط وهذا بالضبط الحالة التي كنت فيها أكثر من 14 سنة. كنت فقط مخدر.
فذهبت للطبيب النفساني وشرحت له وضعيتي فلم يتقبل فكرة ان الدوا ءهو سبب الوسواس. وأمرني بتجرية دواء جديد. وهذا حقيقة يثبت فشل الطب النفسي . حيث أنني أعيش في ألمانيا وهي دولة متقدمة في الطب. ولكن أول مرض في ألمانيا هو الإكتئاب . وكل سنة ينتحر تقريبا11000 شخص حسب الإحصائات الرسمية . وأنا لما كنت في المستشفى أتكلم مع المرضى فكلهم نفس المشكل منذ سنيين أو عشرات السنين. يوميا الأدوية ولكن لا يوجد علاج.فقط تخذير. والأحسن أمرا من يبدل الدواء كل 5 سنين لعله يشفى. بل هذا ما ينصح به. حيث قال لي الطبيب بأن مفعول الدواء يذهب بعد 5 سنين ويجب تجربة دواء جديد. بالله عليكم هل هذا دواء !!!!
فالحمد الله أوقفت الدواء حيث لم يكن لدي بديل أخر. فأنا كنت في مرحلة لا يمكن لأحد تحملها إلا المؤمن الذي يخاف من الإنتحار. ولكن أخطأت لما أوقفته بدون تدرج. فهذا لا يستطيع الجهاز العصبي والجسم تحمله. فضطررت لأخذ الدواء ولكن بجرعة قليلة حتى تخف مني الأعراض الإنسحابية . فتحسنت أعراضي الإنسحابية ولم تصبح بالحدة كما كانت فبدأت أنقص من الجرعة مدة سنة كاملة . وحالتي الحمد الله في تحسن وانا بعد أخذي لأخر جرعة مرت علي أكثر من 10 شهور . هناك أيام أكون فيها إنسان عادي وهناك أيام تكون صعبة بالنسبة لي ولا أستطيع العمل فيها شي. فالأعراض الإنسحابية و الشفاء التام للجهاز العصبي يتطلب سنين حسب الذين مروا بهذه التجربة. فمنهم من تذهب عنه الأعراض بعد سنة ومنهم بعد 5 سنين.
نسأل الله لنا ولكم الشفاء الأجل غير عاجل, وأن يجعل لنا هذا البلاء مغفرة للذنوب.
|
|
|