عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2020, 12:36 PM   #305
المتعافي الجديد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية المتعافي الجديد
المتعافي الجديد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60340
 تاريخ التسجيل :  06 2019
 أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
 المشاركات : 670 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخت سين مشاهدة المشاركة
اخي المتعافي الجديد
اريد ان اسألك كم نسبة شفائك من الاكتئاب الذي كان من الاعراض الانسحابية؟
الأخت سين

أبشري فأنت على خير عظيم.

قال النَّبيّ صل الله عليه وسلم: (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). رواه مسلم

الجواب على سؤالك الأول:

الحمد لله، فأنا قد تشافيت من الاكتئاب 100%، لا أعاني من الاكتئاب ولله الحمد.

نعم، أُصبت بالاكتئاب بسبب الأعراض الانسحابية، بعدما قطعت الحبوب النفسية (وللمعلومية، الاكتئاب مذكور في ورقة الأدوية الطبية المصاحبة لكرتون الحبوب النفسية،

مذكور كأحد الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها الشخص عندما يتوقف عن تعاطي الحبوب النفسية). هذا يدل دلالة قاطعة على أن الاكتئاب له سبب، والسبب يزول بإذن الله.

عل كل حال، استمر الاكتئاب معي أكثر من سنة تقريبا. سبَّب لي همّاً، وفقدت الرغبة في عمل أي نشاط، لا قراءة، لا رياضة، لا شيء، وبسبب الاكتئاب كنت منطوي،

لا سرور، فقدت الثقة بالنفس، وتقدير الذات، أفكار متكررة عن الموت، عدم القدرة على التركيز، انعدمت الرغبة في الحياة.

ولكن لا تخافي ولا تحزني، كل هذه الأعراض القبيحة مؤقتة، تزول بفضل من الله، سبحانه وتعالى.

وأكتب لكِ هنا ما هي الأمور التي وفقني الله وعملتها للتعامل مع الاكتئاب:

1- كنت أقرأ سورة البقرة 3 مرات في اليوم في جلسة واحدة، وبتأنـِّي، وكان لها أثر كبير عليّ. في بعض الأحيان أقرأ 5 مرات في جلسة. قرأت الكثير عن قصص الناس مع سورة البقرة

فوجدت العجب العجاب! له أثر كبير على النفس، تجعل النفس أكثر اطمئناناً، ولكن تحتاج إلى مداومة. أنا الآن بعد الاكتئاب أقرأها مرة واحدة في اليوم، منذ أكثر من 3 سنوات وأنا أقرأها مرة كل يوم.

راحة عجيبة، صرت لا أغضب على أمور تافهة، ومرتاح نفسيا، ومبسوط. فعلاً كما قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم تركها حسرة.

2- كنت أحوقل (أقول لا حول ولا قوة إلا بالله) تقريباً ألف مرة.

3- كنت أستغفر تقريباً ألف مرة.

4- كنت أتعرض للشمس مدة 15 دقيقة في اليوم.

5- في الليل إذا لم يكن هناك نوم، أتوضأ وأصلي ركعتين ركعتين، أتوسل إلى الله أرحم الرحيم، وألحّ عليه بالدعاء، فهو خالقي ويعلم ما يجري في نفسي من أمور،

أمور لا أستطيع تعبيرها لأحد من الخلق.

6- كنت حذر أن ابتعد عن المثبطات، والأمور المحزنة. ما كنت أبحث في النت عن مثل هذه الأمور، لأني كنت أصادف قصص محزنة مثبطة، أصحابها لم يحالفهم الحظ في الكتابة بأسلوب إيجابي،

وأنا كنت بحاجة إلى قصص نجاح. فتركت الانترنت، وأقبلت على القرآن والذكر.

7- الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر.

هذا العامل الأخير مهمّ جداً جداً جداً. بعض الناس يعملون مثل الأمور التي كنت أعملها، ولا يحصل لهم شيء، فنقول لهم: أنتم لم تعملوا بكل أسباب الشفاء، باقي سبب مهم تركتموه،

ألا وهو الصبر، لأنه سبب من أسباب الشفاء. فلذلك نصيحة: عدم الاستعجال، مهما كان الأمر، وقت الشفاء قدَّره الله، وسيأتي ولكن يحتاج إلى صبر.

أنا الآن استمتع بحياتي بدون مهدئات ولا مخدارت (لا حبوب نفسية)، وأحب القراءة، وأنشطة أخرى جميلة في حياتي. والوقت بسبب المتعة يمر سريعا جدا.

وأنتِ بإذن لله ستتخلصين من الاكتئاب، ويشافيكِ الله، وخذي بالنصيحة ولا تستعجلي!

هذا ما أردت كتابته على عجالة.

على فكرة، هل أنت تتعاطين الحبوب النفسية الآن؟

ما هي قصتك مع الحبوب النفسية؟

حبذا لو تشرحي لنا حتى نساعدك.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك عاجلا غير آجل.



.


 

رد مع اقتباس