الأخ الهجام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله، أقرأ في السطور أنك حريص جدَّاً على قراءة سورة البقرة، وهذا شيء جميل، لأن سورة البقرة مجرَّبة، وهي سبب من أسباب الشفاء.
بالنسبة لسؤالك، قراءة سورة البقرة بتأني وبتركيز عالي له مرود عظيم، وفائدة كبرى، أفضل بكثير من الذي يقرأ وذهنه مشتّت. لذلك إذا قرأت سورة البقرة
كاملةًّ في جلسة واحدة بتركيز عالي، وإن استغرق قراءتها ساعتين وأكثر، فهذا يعتبر إنجاز عظيم، ويجعل الإنسان مطمئناً كثيراً. فقراءتها بتركيز عالي وبذهن حاضر
تعادل من يقرأها 5 مرات بدون تركيز أو تركيز متقطع. وكلا الأمرين خير، بحيث لا ينقطع المرء عن قراءة سورة البقرة، ولو مرة واحدة في اليوم، وبتأني وتركيز.
بالنسبة لي، أنا كنت متفرغاً نوعاً ما، وكانت الأعراض الانسحابية شديدة عليّ، وكنت أعاني من أمور متعبة مجتمعة، فلم يكن لي خيار آخر إلا قراءة سورة البقرة،
لأني كنت لا أصنع شيئاً آخر، كنت أجلس في المنزل كثيراً بسبب الاكتئاب، والقلق، والتوتر، وقلة النوم، فكنت أصرف وقتي في سورة البقرة، بدلا من أن أجلس هكذا بدون شيء،
وكذلك في الاستغفار والحوقلة، كنت أنوع بين هذا وهذا. وهذا كان له أكبر الأثر في تحسن وضعي، ولله الحمد والمنة.
الخلاصة، ما دام أنك تقرأ سورة البقرة بتركيز عالي، فلعلّ هذا يكفي عن إعادتها، حتى يتسنى لك قضاء حوائجك الأخرى، أما إذا كنت تعاني من شدة الأمور
وعندك وقت إضافي، فكررها، لأنها سبب في الشفاء.

هل أنت الآن تتعاطى حبوب نفسية؟
ما هو وضعك مع الحبوب النفسية؟ هل ما زلت تستخدمها؟
وفقك لله، وعجل بشفائك.



.