الأخوة والأخوات

بعض الناس يكتب هنا معترضاً على الموضوع، ولا يريد أن يفهم حقيقة الحبوب النفسية (المهدئات)، ومخاطرها، وهذا شأنهم. وأنا لا أضيع وقتي مع هؤلاء.

أحوالهم تشبه النعامة التي تخفي رأسها في الأرض ولا تريد أن تعلم (ترى) المخاطر، تظن أنها في مأمن، وهي ليست كذلك!!!

ومعظم المعترضين، بل كل معترض يكتب هنا، هو من الشريحة التي لا أستهدفها، ولا أوجه لها كلامي، وهي شريحة الطاعنين في الحبوب النفسية، المدمنين المهدئات،

فهؤلاء سيجدون صعوبة كبيرة في توقف الحبوب النفسية (الله يشفيهم ويعافيهم)، مع ما يعانونه من آثار جانبية، يخفونها، ولا يبدونها لأحد،

ويظهرون للناس أنهم متعافين، مبسوطين، مع أنهم يعيشون حياة لا إنسانية فيها، مسلوبي الشعور والإحساس، ولا يؤثر فيهم فرح وسرور، ولا الطبيعة الخلاَّبة،

لا يقدّرون جمال الطبيعة، لأن إحساسهم صار صناعياً، زيفاً، ولا يخشعون في الصلاة، ولا بكاء، فقط جسد بلا روح، أكلٌ كثير، ونومٌ كثير، وأمراض متقطعة بسبب الآثار الجانبية.

ولا أقول عن الآثار الجانبية افتراءً، والمنصف يفتح (الروشتة) الورقة الطبية المصاحبة لعلبة الحبوب النفسية، ويقرأ قائمة الآثار الجانبية، وهنا أضع بعض منها،

هذا ما ستجدون (نقلتها من قوقل): الغثيان، الفم الجاف، صعوبة في النوم، الإمساك، الإرهاق، النعاس، الدوخة، زيادة التعرق، انخفاض الاهتمام بالجنس، تغيرات في القدرة الجنسية،

كدمات، نزيف، براز دموي/أسود، إغماء، ضربات قلب سريعة/ غير منتظمة، قيء يشبه القهوة، النوبات، ألم العين/ تورم / احمرار، رؤية التغييرات، عدم وضوح الرؤية، الهلوسة،

فقدان التنسيق، الإسهال، وخز في العضلات، الحمى غير المبررة، الأرق، الانتصاب المؤلم عند الرجال، طفح جلدي، حكة، صعوبة في التنفس.

وفي آخر القائمة: يقولون: قد تظهر أعراض جانبية أخرى غير مدرجة في القائمة، فإذا شعرت بأي آثار جانبية عليك التواصل مع الطبيب مباشرة ووقف العلاج. انتهى كلامهم. انتبهوا لكلامهم: قد تظهر أعراض جانبية أخرى غير مدرجة!!!!

هذا بالنسبة للآثار الجانبية. وهناك قائمة أخرى للأعراض الانسحابية!!! قائمة طويلة أطول من الآثار الجانبية.

وبعضهم لا يذكر ما يعانيه من آثار جانبية، فقط يذكر أنه لا ينتابه القلق فقط، ويسكت، ويتجاهل الأمور الأخرى من آثار جانبية وتأثيرها على مسيرة حياته.

على كل حال، أنا أوجه كلامي للشريحة من الناس التي لم تبدأ بعد في الحبوب النفسية وتفكر في أخذ المهدئات،

أو الذين بدأوا في أخذ الحبوب النفسية، وهم في بداية المشوار، فهؤلاء الذين أقصدهم وأقول لهم: تكفون لا تأخذوا الحبوب النفسية،

لا تقعوا في الفخّ، لا تقعوا في حبال المهدئات، لأنها كذب زيف، لأنها ليست علاجا، فهي تسبب آثارا جانبية، ولها أعراض انسحابية شديدة.

أما الذين قضوا 17 سنة يأخذون هذه المهدئات، فأقول لهم: الله يشفيهم ويكون في عونهم على الآثار الجانبية الآن، والآثار الجابنية التي ستظهر فيما بعد.

وأطلب منهم عدم الكتابة هنا لأن الموضوع ليس موجهاً لهم!!

وكل إنسان عقله في رأسه، وكل إنسان لابد أن يطلب ويتبيَّن الحقائق بنفسه، ولا ينخدع بأقوال أحد، خصوصاً إذا كان الموضوع له علاقة بالمخ، نعم العبث بالمخ خطير،

لأنه المركز في جسم الإنسان، فالعبث فيه يؤثر على بقية الجسم، وله عواقب، فلا تصدق أحداً، وعليك أن تبحث عن الحقائق بنفسك،

ولا تغتر بالأطباء النفسانيين، استشر أصحاب الخبرات، الذين اكتووا بنار الحبوب النفسية (المهدئات)، وأنا منهم.

لن أطيل في الرد على أحد، فأنا في الموضوع ذكرت كل ما يخص الأعراض الانسحابية، وكيف يستطيع الإنسان استعادة حياته الطبيعية بعون من الله.

الله يشفي كل مسلم ومسلمة

حفظكم الله جميعاً



.