بارك الله فيك

أولاً: أنا أحاور كل إنسان يكتب هنا معترضاً على هذا الموضوع، أحاوره بكل أدب واحترافية واحترام، ولا أتعمد الغلط على أحد البتة.

وحسبي أني لم أكتب ما يخالف هذا المبدأ، كل كلامي منصب على الموضوع، لا أمسَّ ذات شخص. ثم نحن هنا مجاهيل، لا أحد يعرف الثاني،

وكلامنا منصب على ما يُكتب. فلا حرج.

ثانياً: تلفيق ارتكاب الأثم خطأ، أرجو إبعاده عن الحوار. لا يعلم النوايا إلا الله. وليس لي أي مصلحة من الافتراء والكذب.

ثالثاً: أنت لست الوحيد الذي اعترض على الموضوع، وقبلك كان أناس، استسلموا للحبوب النفسية، ولا يريدون أن يُعكِّر عليهم أحد وضعهم.

وفي نفس الوقت، يوجد أناس استفادوا من هذا الموضوع، وأيقنوا أن الحبوب النفسية (المهدئات) ليست علاجاً، وأنها سببت لهم متاعب كثيرة. أطلب منك أن تقرأ الموضوع من بداياته.

رابعاً: يوجد فرق كبير بين أدوية السكر والضغط والحبوب النفسية. أدوية الضغط والسكر تعتبر علاج، لا غبار عليها، فهي مفيدة 100%،

لا تعبث بالمخ كما تفعل الأدوية النفسية، بل هي تعالج العضو في الجسم المسؤول عن المرض. فمثلاً حبوب الضغط تعمل على توسعة الشرايين،

وبالتالي يخف الضغط. دواء السكر يقوم بمساعدة البنكرياس (وهو عضو غير المخ) لإفراز إنسولين لخفض السكر في الدم، وهكذا بقية العلاجات الموثوقة.

بينما الحبوب النفسية موجهة مباشرة للعبث بالمخ، تغير تركيبة المخ الكيميائية التي خلقها ربي، وهنا الإشكال، المخ مركز رئيسي، العبث فيه يسبب مشاكل، وآثار جانبية.

لا يوجد إنسان يتعاطى حبوب الضغط أو السكر ويشتكي من انقلابات في مزاجه، أو هلوسة، أو اكتئاب، فلا نسمع عن أحد يتعاطى حبوب الضغط ويعاني من كثرة النوم

وزيادة الوزن، وسلب الأحاسيس والمشاعر، ووو الخ. فلا نخلط بين الفئتين. فهذه الأدوية علاج، أما الحبوب النفسية ليست علاجا، بل مهدئات.
خامساً: في رأيي أن المتواجدون هنا إمّا إداريون مسؤولون عن إدارة الموقع، أو مرضى جاءوا إلى هنا للبحث عن المساعدة، والدعم من الآخرين. فإذا كنت أنت مبسوط مع الحبوب النفسية،

فما سرّ تواجدك هنا، لماذا لا تمضي في حياتك وتستمر؟ لماذا تلجأ إلى هذا الموقع مع أنه للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة؟ أرجو أن تكون فهمت قصدي.

لابد أن يكون هناك سبب دفعك للمجيء لهذا الموقع!! ولكنك لا تريد أن تفصح عنه. لذى أرجو منك أن تخبر الناس كلهم هنا ما تعاني منه، حتى يستفيدوا من خبراتك،

وتحصل على الأجر من الله بإذن الله. على كل حال، أسأل الله أن يشفيك وكل مسلم.

إن كنت تقرأ الإنجليزي فقم بزيارة موقع:

https://www.survivingantidepressants.org/

تحدثت عنه كثيراً في هذا الموضوع. هذا موقع قامت بإنشاءه امرأة قبل 9 سنوات، تركت الحبوب النفسية، وعانت من الأعراض الانسحابية، ولكنها تشافت منها،

وأرادت مساعدة الآخرين، فيه تقريبا 15 ألف شخص أيقنوا خطورة الحبوب النفسية وتركوها، وهم يعانون من الأعراض الانسحابية، ويتواجدون في هذا الموقع للمساعدة والمؤازرة.

فيه العديد من قصص النجاح في الشفاء من الأعراض الانسحابية التي تسببها الحبوب النفسية لا بارك الله فيها.

أرجو أن تقوم بزيارته بنفسك لتعلم حجم المشكلة، فهي والله أكبر مما تتصور.

لماذا 15 ألف إنسان يعاني من الأعراض الانسحابية بسبب ترك الحبوب النفسية؟ هل كل هؤلاء غلطانين؟

يبدو من كتاباتك أنك إنسان عاقل، فأرجو منك عدم التعصب، والنظر مرة أخرى في الموضوع.

إن كان لا يناسبك الموضوع، فتجاهله، وامض، ولن يضرك شيئاً.

حفظك الله من كل سوء وكل مسلم ومسلمة


.