البعض يكتب هنا عن غير خبرة مع الأعراض الانسحابية.

أقرأ بعض الكلام الغير صحيح.

الأعراض الانسحابية ليس لها علاقة بموضوع بقاء الدواء في الجسم. جزيئات الدواء، مثلا سيبرالكس، تخرج من الجسم بعد تقريبا أيام (تقريبا 10 إلى 20 يوما) ولا يبقى لها وجود في الجسم. وليس هذا له علاقة بالأعراض الانسحابية. وليس معنى هذا أنها إذا خرجت، خلاص انتهى الأمر ولا وجود للأعراض الانسحابية.

ببساطة الأعراض الانسحابية هي بسبب أن المخ (الجهاز العصبي في المخ، المسؤول عن الراحة والمزاج النفسي) كان معتمدا على الحبوب النفسية والمهدئات، فعندما تم قطع الحبوب النفسية، صار فقر في هرمونات السعادة Serotenien، والمخ لا يستطيع بسرعة تعويض النقص، فهنا تحدث الأمور المزعجة من قلق وتوتر واكتئاب وعدم نوم الخ...
يحتاج المخ إلى وقت ليس بالقصير ليعود على ما كان ويعتمد على نفسه في إفراز الهرمونات، وهذا يأخذ وقت ليس بالقصير، ويعتمد على مدة استعمال الحبوب النفسية، فالذي استعملها سنة واحدة، ليس كالذي استعملها 20 أو 30 سنة.

وبعضهم عنده حساسية في الجهاز العصبي، قد يستعملها أسبوع أو شهر، ويقطعها ويعاني من الأعراض الانسحابية لمدة أكثر من سنة، كما حصل لأختنا ليمونة جوانة، حيث استعملت الحبوب النفسية لمدة شهر واحد فقط، وصارت تعاني من الأعراض الانسحابية لأكثر من سنة تقريبا. وهي شاركت هنا في الموضوع بقصتها.
الخلاصة: نريد أن نتحدث عن خبره، وليس آراء.

لا أحد يستطيع أن يجزم بمدة الأعراض الانسحابية! لكل شخص أحواله وظروفه، والأكثر الذين قرأت عنهم أخذوا تقريبا 5 سنوات حتى تخلصوا من الأعراض الانسحابية. هذا ليس تخويفا، ولكن أقول أن الأعراض الانسحابية الشديدة المزعجة تكون لمدة سنة تزيد وتنقص، ثم بعد ذلك تبدأ الأعراض تخف ولكن ببطء شديد، لذلك يحتاج الشخص لصبر كبير وعزيمة على المواصلة حتى النهاية.

ترك الحبوب النفسية وتحمل الأعراض الانسحابية الناتجة ليس بسهل ولا هو مستحيل، يحتاج إلى صبر كبير.

ملاحظة:
الأطباء النفسانيين ليس لهم معرفة ولا خبرة في كيفية ترك الحبوب النفسية، أنا أتحدث عن نفسي وخبرتي، حيث أن الطبيب النفسي الذي ورَّطني بهذه الورطة لم يكن ذو خبرة في الحبوب النفسية، قال لي: اتركها تدريجياً فقط، هذا كل ما قاله لي، لم يعطني أي إرشادات، ولا تعليمات، لم يكن صاحب خبرة، وكلما أسئلة شيئاً يتهرب ولا يعطيني إجابة كافية، لأنه لا يعرف. لذلك ذهبت إلى أصحاب الخبرات، في الموقع الذي ذكرته وهناك الآلاف من الناس الذين قطعوا الحبوب النفسية بالتدرج ونجحوا واستفدت من خبراتهم.