عليكم السلام

أهلاً أخت ليمونة جمانة

والله أنا فرحان أنك رجعتي، وأن الأعراض الانسحابية عندك أخف، وأنا كنت على يقين أنها ستخف، بحسب خبرتي الطويلة مع الأعراض الانسحابية.

يا أخت ليمونة مشكلة الأعراض الانسحابية أنها تتحسن ببطء شديد، لذلك تحتاج إلى صبر عظيم. وأنت ما شاء الله تبارك الله أثبتي للجميع أن عندك صبر وعزيمة، وهذا من فضل الله عليك.

بالنسبة للأعراض التي ذكرتيها (قلق شديد ووسواس، وتفكير سريع جداً) هذا كله طبيعي، وهو يعتبر من الأعراض الانسحابية، وأنا قد مررتُ به من قبل، وأقسم بالله أنه سيزول، لأنه زال من عندي ولله الحمد بعد أن عانيت منه. وليس له حلّ إلاّ الصبر.

وفي نفس الوقت جربي زيت السمك السائل 10 ملل يوميا (اللي فيه EPA و EHA) فهو مفيد للاسترخاء ويساعد النفس على الهدوء. هذا الزيت يساعد وظائف المخ.

تذكري أنك في ابتلاء، ابتلاك الله بهذه الأعراض الانسحابية، والابتلاءات متنوعة في هذه الدنيا، منهم من يصيبه سرطان، ومنهم من يتعرض لحادث سيارة فيفقد حركته، ومنهم يحترق منزله ويفقد أحبه، وهكذا، الدنيا مليئة ابتلاءات، وكما قيل: في كل وادٍ سعد.

تقبلي هذا الابتلاء، ولا تحاولي مواجهته بالإنكار والمصادمة، بل بالقبول التام، واعتباره أنه عارض مؤقت وسيزول، واصبري ثم اصبري ثم اصبري، وما بعد الشدة إلاّ الفرج، وستفرحين أنك صبرت، وأنك لم تعودي للحبوب النفسية، تلك المواد السامة. وتذكري قوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).

احرصي على الغذاء الروحي من صلوات وتلاوة القرآن.

عافاك الله وشافاك وكل مسلم ومسلمة