الأخت ليمونة

تطمأني ولا تقلقي، التعافي سيأتي بإذن الله، ولكن يحتاج وقت. ولا أحد يستطيع تحديد كم مدة المعاناة، كل شخص له ظروف وأحوال.

أما القول بأن التعافي من الأعراض الانسحابية يستغرق 5 سنوات، هذا الكلام غير صحيح، ولا يستند إلى حقائق.

ثم أنت استعملت الحبوب النفسية لمدة شهر فقط، فأنت أحسن حالا بكثير من الذين استعملوها لسنين طويلة مثل 20 سنة وأكثر. فلا تقلقي.

أهم شيء في هذا الأمر هو أن حدَّة الأعراض الانسحابية تخف رويدا ً رويداً حتى تصل إلى مستوى ممكن يتحملها الإنسان لفترة أطول. لأنه سيكون مع مضي الوقت قادراً على التحمل والصبر، وبالتالي يخرج من هذه المحنة وهو كالجبل لا تهزّه رياح الظروف القاسية، ويصبح لديه قدرة على التغلب على المخاوف والقلق في المستقبل. هذا ما قالته امرأة حديدية (نسيت اسمها) تحملت الأعراض الانسحابية لفترة ليست بالقصيرة، وقالت بعد أن تعافت أنها خرجت قوية لا تتأثر بالسلبيات والمخاوف التي تتعرض لها في حياتها.

أنصحك ألا يكون تفكيرك سلبي، حاولي أن تكوني إيجابية، وأنك قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه، ألا وهو المضي في الحياة بدون مهدئات وسموم، مهما كلّف الأمر، بل حياة طبيعية حلوة كما خلقها ربي.

وتذكري أن حالك أحسن بكثير من الذين يعانون من الأعراض الانسحابية، فأنت قابلة أن تتعافي في مدة أقصر بإذن الله. عليك بالصبر والمثابرة وتقوية العزيمة من فترة لأخرى. دائماً أقرئي عن قصص النجاح، واتركي قصص المعاناة والألم، فهذا يساعد على تقوية العزيمة.

حفظكم الله من كل سوء