عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2020, 11:27 AM   #611
المتعافي الجديد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية المتعافي الجديد
المتعافي الجديد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60340
 تاريخ التسجيل :  06 2019
 أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
 المشاركات : 670 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليمونة جومانة مشاهدة المشاركة
أخي المتعافي الجديد "
بارك الله فيك وأسعدك من حيث لا تحتسب والله أنا أقول الصدق وأنا أستمدت صبري من قصه نجاحك

والحمدلله أن هذا ابتلاء من الله وسيزول وأنت تعلم أخي المتعافي ان الله اذا أحب عبدا ابتلاه والمرض هو من أعظم أنواع الإبتلاء وانا دائما اردد"ربي اني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
المهم أخي المتعافي أريد أن أسئلك 4 أسئلة
السؤال الأول:أنا أعلم أن جميع الأدويه النفسيه مضرة ولديها اعراض جانبيه لكن هل الادويه العقليه أصعب أنا كنت أعاني من قلق وسواس فقط وصدقني أخي عشت أيام أقل ما يمكن أن أقول عنها"عذاب شديد" بسببها
أخي أذهب لليوتيوب "نصائح للتعامل مع التوقف عن استخدام الأدوية النفسية " هناك فتاه تعلق أنها اخدت دواء عقلي وبماذا كانت تشعر أقرأ التعليقات أنا أعاني مثلها بالتحديد

السؤال الثاني:هل كنت توسوس كثيرا وتشعر بأنك ستجن
السؤال الثالث"هل رجعت لكل الاحاسيس والمشاعر والخشوع
السوأل الأخير:أعطيني برنامجك الذي كنت ستسخدمه في تلك الفتره من اكل وعبادة وهكذا....

والله يا أخي المتعافي الجديد كلامك يطمني جدا
أسال الله أن يسعدك من حيث لا تحتسب ويتم عليك الصحه والعافية
الجواب الإجمالي كالتالي:

الإنسان المتعافي من الأمراض الروحية والذي لا يعاني من مشاكل نفسية هو ذو شخصية قوية، وإيمان قوي، ولا يبالي بالتفاصيل الدقيقة لكل شيء، ويتغافل عن كل الأمور السلبية ولا يلقي لها بالاً، ويعلم أن التغافل تسعة أعشار العافية.

الوساوس هي أمور طبيعية، كل إنسان من طبيعته أن يكون لديه وسواس، وهذا وسواس طبيعي، فالإنسان عندما يفكر بشيء توسوس له نفسه في عمل هذا الشيء أو تركه، هذا هو حديث النفس. قال الله تعالى (ونعلم ما توسوس به نفسه)، فكل إنسان عنده وسواس وحديث نفس. الجماد هو الذي ليس له وسواس وحديث نفس. ونحن بشر نختلف عن الجمادات. لا نستطيع إلغاء الوساوس من حياتنا، وإلا أصبحنا جمادات!

هذا من جهة، الجهة الأخرى أن المشكلة تحدث عندما يبدأ الإنسان من الخوف من الوسواس ويظن أنه مرض، ويخاف، ويضطرب، وهذا الخوف سببه ضعف الإيمان وضعف الشخصية، والتدقيق في كل التفاصيل، والإنسان العادي، لا يلقي لهذه الوساوس بالاً، فهو يمضي في حياته ولا تؤثر فيه، إنما يقدم على فعل ما توسوس به نفسه أو يتجاهله، حسب ما يراه عقله وحكمته وخبرته.

ولنضرب مثالاً، لو أن رجلا معتوهاً معروفاً في قرية ما جاء إليك وأنت تعلم أنه مجنون، ليس لديه عقل، وقال لك أن فيك أمراض وأنك ستموت، وأسمعك أموراً سلبية، هل تصدقه؟ وهل تقف وتعطيه من وقتك لكي ينهش في صحتك وعافيتك ويدب الرعب في قلبك؟ طبعاً العاقل لا يلقي لهذا المجنون بالاً، ويعلم أن كلامه هراء وغير صحيح، لذلك يتجاهله ولا يصدقه، وهذا هو الطريق الأسلم في التعامل مع الوساوس السلبية، تجاهلها تماماً، ومحاولة استبدالها بأفكار إيجابية، وأن يكون لدينا شجاعة في عدم الوقوع فريسة لهذه السلبيات بحيث تؤثر في حياتنا. وهذا يحتاج إلى تمرّس، فالشجاعة لا تأتي في يوم وليلة، بل تحتاج إلى تغيير سلوك في التفكير، وبرمجة المخ على هذه الأساليب الإيجابية، وأن نمضي على هذا المنوال مهما استغرق من الوقت، حتماً ستتغير إلى سلوك طبيعي.

وأيضاً يساعدنا على ذلك: تقوية الإيمان، وتقوية الشخصية، واكتساب شجاعة، ومن الوسائل المعينة: الصلاة، الذكر، الحوقلة، التسبيح، قراءة القرآن، وبالأخص قراءة سورة البقرة.

لذلك الأفضل ألا ندقق في كل شيء، وألا نخاف من كل شيء، بل علينا تقوية أنفسنا بما نستطيع، وتعويدها على التغلب على الأفكار السلبية وألا نقع فريسة للوساوس السلبية.

بالنسبة للأعراض الانسحابية: هي أعراض مؤقتة وستزول، ولكن تحتاج إلى صبر وصبر وصبر.

أذكركم بمقولة طارق بن زياد عندما قال للجيش: العدو أمامكم والبحر ورائكم!

وأنا أقول لكم: الأعراض الانسحابية (العدو) أمامكم، والحبوب النفسية (المهدئات) من ورائكم، فما عليكم إلا خوض المعركة مع الأعراض الانسحابية والتغلب عليها والتعافي بإذن الله.

ملاحظة: سأنقطع فترة عن الكتابة هنا لانشغالي بأمور، وسأعود بإذن الله قريباً.

بارك الله فيكم جميعاً


 

رد مع اقتباس