كل الذي تشتكي منه يا أخي العزيز طبيعي ومتوقع، وعانينا منه، ويعاني منه الكثير الذين تركوا الحبوب النفسية، وليس هناك عصا سحرية تذهب عنك كل ما تعاني.

الخلاصة: ترك الحبوب النفسية يسبب لك أعراضا انسحابية، وهي قاسية في بدايتها ولكنها تخف مع الوقت.

ليس القصد تخويفك يا أخي العزيز. الحقيقة مرة، ولكن علينا تقبلها، ومعرفة ما يدور في أنفسنا بسبب ترك الحبوب النفسية.

كن متفائلاً دائماً، اقرأ قصص النجاح التي كتبها أصحابها في الصبر على الأعراض الانسحابية حتى زالت عنهم.

الناس يأخذون الحبوب النفسية (السموم) لفترة ثم ينون تركها، ولكنهم عند تركها يتافجأون بالأعراض الانسحابية، فيرجعون إلى أخذها مرة أخرى، فيكونوا في دوامة، لا يستطيعون التخلص من الحبوب النفسية. لذلك للخروج من هذه الدوامة وهجر الحبوب النفسية كليا تحتاج إلى صبر وعزيمة وتحمل. هي ليست بالهين ولا بالمستحيل.

هناك يوجد نسوان في الموقع الأمريكي استطعن أن يتركن الحبوب النفسية، وقرأت قصص نجاحهن. إذا هن استطعن وهن حريم، فأنت تستطيع بإذن الله.
ولكن انتبه أن يكون ترك الحبوب النفسية بالتدريج البطيء حتى لو تستمر أكثر من سنة، لا تستعجل.

الكهرباء تأتي وتذهب، تعود على هذا المنوال. وكذلك كل الأعراض الانسحابية. تزداد وتخف. خذها قاعدة: كل شيء سيء مؤلم يحدث لك هو بسبب الأعراض الانسحابية. ولا تبحث عن سبب تفصيلي لكل ما يحصل لك. المعاناة كلها ترجع إلى أعراض انسحابية. وهي كثيرة متنوعة. وتختلف من شخص لآخر. وحسب الحبوب النفسية المستعملة، وحسب مدة الاستعمال، الخ.

أنا لا أخوف أحدا أبداً. هذه هي الحقيقة. إن عزمت على ترك الحبوب النفسية، فعليك بمواجهة الأعراض الانسحابية.

استشر الطبيب في كيفية التدرج في ترك الحبوب النفسية، أو متخصص. لا تتركها فجأة.

تقول أنك عانيت سنين، وأقول لك تغلب على الأعراض الانسحابية وستخرج منتصرا على كل المعاناة النفسية، ستخرج قوياً نفسياً.

عليك بالقرآن والذكر وماء زمزم الخ. ثم الصبر والصبر والصبر

وفقك الله لكل خير.