15-06-2021, 09:37 PM
|
#888
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60340
|
تاريخ التسجيل : 06 2019
|
أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
|
المشاركات :
670 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجام
وفيك بارك الله أخي وجعل عملك خالصاً لوجهه ونفعك الله به في الدنيا والآخرة .
نعم الأدوية النفسية لها آثار جانبية سيئة وبعضها قد يكون مدمراً للنفسية ولأعضاء الجسم في بعض الحالات مع الاستمرار لفترات طويلة أو حتى مع قليل جداً من الحالات مع الاستعمال القليل حتى ولو أسبوع ولكن صعب جداً على أي أحد وعلي أنا شخصياً أن أجد مريض يكاد ينتحر أو يجن من الاكتئاب أو الوسواس أو القلق أو يفقد عمله أن أقول له هذا الدواء جيد لحالتك المرضية ولكنك ستعاني من السمنة والسكر وضعف الشهوة وضعف الذاكرة وخلل الحركة المتأخر وقلق الجلوس - الذي يصفه بعض الأجانب pure hell - وغيرها من الأعراض المعروفة لأنها كلها احتمالات قد تحدث وقد لا تحدث وحتى لو حدثت قد تكون بسيطة في حالات كثيرة وقد يكون لها أدوية مضادة تقلل منها ، ماذا تتوقع رد فعل المريض الذي يكاد ينتحر أو يجن إن سمع هذا في رأيك ؟ الأمر كله راجع للمصلحة والمفسدة وعلى الطبيب أن يوازن بين هذه الأمور ولذلك انتقاء الطبيب المناسب من أهم الأمور التي ستوفر عليك معاناة كثيرة مستقبلاً ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ليس الخبرُ كالمعايَنَةِ ، إِنَّ اللهَ تعالى أخبرَ موسى بما صنع قومُهُ في العجلِ ، فلَمْ يُلْقِ الألواحَ ، فلما عايَنَ ما صنعوا ، ألْقَى الألْوَاح فانكسَرَتْ) وأنا كنت مثلك أخي الكريم من حوالي سبع سنين وأتكلم عن الأدوية النفسية بالسوء وأؤيد الفيتامينات والأكل الصحي بعد الأسباب الشرعية بالطبع في غير الحالات الشديدة مثل الفصام والذهان وغيرها ولكن في النهاية الحق أحق أن يتبع ولعلك لم تجرب مثل ما جرب غيرك من معاناة المرض أو لعل لك حالاً مع الله فأكرمك الله بالشفاء بالقرآن وحده وقصرت بنا ذنوبنا عن تحصيل ذلك ، أسأل الله أن يعافيك ويسلمك والمسلمين من كل سوء .
|
بارك الله فيك
سأواصل معك الحوار والنقاش لأن أسلوبك ممتاز، وأعجبني.
يا أخي العزيز كلنا نتفق أن هناك فئة من الناس يعانون من أمراض نفسية عصيبة، يفكرون في الانتحار، والخلاص من الدنيا، يعانون من أمراض عقلية شديدة يحتاجون إلى مهدئات حتى لا يلحقوا الضرر بأنفسهم. وهؤلاء معظمهم منوم في المستشفيات الصحية لتلقي العلاج، أسأل الله أن يعافيهم، وإياكم وكل مسلم.
هؤلاء (فئة الانتحار) لا أقصدهم البتة. وهم لن يأتوا إلى هنا لطلب الاستشارة، لأنه يشعر أنه كالغريق الذي يريد إنقاذ نفسه بأي وسيلة، فهو سيأخذ أي شيء ليخلصه من المعاناة، حتى لو قيل له اشرب البنزين ليهديك، فإنه لن يتردد لحظة في ذلك. لأنه في وضع مزري. هؤلاء لا أقصدهم. وهؤلاء لا يأتون إلى مثل هذه المنتديات لطلب المشورة، أو قد يأتوا بعد أخذ المهدئات وذلك للتسلية والدعم والدردشة، ولكنهم على قناعة تامة أنهم لا يستطيعوا العيش بدون المهدئات. وحتى لو قرأوا قصتي فلن يتعظوا بها ولن يتركوا المهدئات، لأنه يعلم أن حالتي وظروفي التي دعتني لأخذ الحبوب النفسية (كما ذكرتها في بداية قصتي) لا تشابه البتة وصف حالته العصيبة المريرة. فهو لن يأبه بقصتي، ولا يلام على ذلك. لأن قصتي لا تنطبق على حاله. ولا تمس له بأي صلة.
بكذا يكون خلصنا من هذه الفئة، (فئة الانتحار) حتى لا نعيد ذكرها في نقاشاتنا.
يا أخي العزيز
أنا أقصد المساكين الذين لم يأخذوا الحبوب النفسية بعد، ويمرون ويعانون من ظروف سهلة وبسيطة لها علاج، سببت لهم قلق واكتئاب وخوف وقلة نوم، فهؤلاء المساكين يستعجلون ويريدون الخلاص من المعاناة بسرعة، فيلجأون للحبوب النفسية جهلاً بعواقبها. هؤلاء أقصدهم بالدرجة الأولى.
وكذلك أقصد نفس الفصيلة والذين ابتدأوا أخذ الحبوب النفسية بسبب الاستعجال والجهل بعواقب الحبوب النفسية.
دعني أعطيك مثالاً:
الأخ ابن دامياني عضو جديد جاء للمنتدى قبل أسبوع للاستشارة، وهو لا يفكر بالانتحار ولا يعاني من مرض نفسي عصيب، فقط ظرف سهل وبسيط سبب له بعض المتاعب.
فهل من العقل والانصاف أن ننصحه بأخذ الحبوب النفسية والمهدئات؟ كما فعل وتلقفه بعض الأخوة ونصحه بأخذ المهدئات، وأعطاه نبذة عن أنواع الحبوب النفسية. هل هذا من النصح للمسلمين؟ وهو يعلم أن لها آثار جانبية متعبة، ولها أعراض انسحابية. أم أننا نرشده لطلب الشفاء بالوسائل الشرعية المعروفة التي علمنا إياها ديننا الحنيف.
يا أخي الفاضل، أطلب منك ومن الآخرين المعارضين، أن لا نذكر الفئة القصوى (فئة الانتحار)، أصحاب الأمراض النفسية العصيبة الذين هم بأشد الحاجة للمهدئات يأخذوها حتى لا يلحقوا الضرر بأنفسهم. فهذه الفصيلة لا نقصدها البتة.
أرجو أن أكون قد وقفت في تبيان ما قد يكون سبب التباس لديك أو لدى البعض.
|
|
|