عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2021, 11:19 PM   #890
بن دامياني
عضو


الصورة الرمزية بن دامياني
بن دامياني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61725
 تاريخ التسجيل :  06 2021
 أخر زيارة : 01-07-2022 (02:23 PM)
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعافي الجديد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

سأواصل معك الحوار والنقاش لأن أسلوبك ممتاز، وأعجبني.

يا أخي العزيز كلنا نتفق أن هناك فئة من الناس يعانون من أمراض نفسية عصيبة، يفكرون في الانتحار، والخلاص من الدنيا، يعانون من أمراض عقلية شديدة يحتاجون إلى مهدئات حتى لا يلحقوا الضرر بأنفسهم. وهؤلاء معظمهم منوم في المستشفيات الصحية لتلقي العلاج، أسأل الله أن يعافيهم، وإياكم وكل مسلم.

هؤلاء (فئة الانتحار) لا أقصدهم البتة. وهم لن يأتوا إلى هنا لطلب الاستشارة، لأنه يشعر أنه كالغريق الذي يريد إنقاذ نفسه بأي وسيلة، فهو سيأخذ أي شيء ليخلصه من المعاناة، حتى لو قيل له اشرب البنزين ليهديك، فإنه لن يتردد لحظة في ذلك. لأنه في وضع مزري. هؤلاء لا أقصدهم. وهؤلاء لا يأتون إلى مثل هذه المنتديات لطلب المشورة، أو قد يأتوا بعد أخذ المهدئات وذلك للتسلية والدعم والدردشة، ولكنهم على قناعة تامة أنهم لا يستطيعوا العيش بدون المهدئات. وحتى لو قرأوا قصتي فلن يتعظوا بها ولن يتركوا المهدئات، لأنه يعلم أن حالتي وظروفي التي دعتني لأخذ الحبوب النفسية (كما ذكرتها في بداية قصتي) لا تشابه البتة وصف حالته العصيبة المريرة. فهو لن يأبه بقصتي، ولا يلام على ذلك. لأن قصتي لا تنطبق على حاله. ولا تمس له بأي صلة.

بكذا يكون خلصنا من هذه الفئة، (فئة الانتحار) حتى لا نعيد ذكرها في نقاشاتنا.

يا أخي العزيز

أنا أقصد المساكين الذين لم يأخذوا الحبوب النفسية بعد، ويمرون ويعانون من ظروف سهلة وبسيطة لها علاج، سببت لهم قلق واكتئاب وخوف وقلة نوم، فهؤلاء المساكين يستعجلون ويريدون الخلاص من المعاناة بسرعة، فيلجأون للحبوب النفسية جهلاً بعواقبها. هؤلاء أقصدهم بالدرجة الأولى.
وكذلك أقصد نفس الفصيلة والذين ابتدأوا أخذ الحبوب النفسية بسبب الاستعجال والجهل بعواقب الحبوب النفسية.

دعني أعطيك مثالاً:

الأخ ابن دامياني عضو جديد جاء للمنتدى قبل أسبوع للاستشارة، وهو لا يفكر بالانتحار ولا يعاني من مرض نفسي عصيب، فقط ظرف سهل وبسيط سبب له بعض المتاعب.
فهل من العقل والانصاف أن ننصحه بأخذ الحبوب النفسية والمهدئات؟ كما فعل وتلقفه بعض الأخوة ونصحه بأخذ المهدئات، وأعطاه نبذة عن أنواع الحبوب النفسية. هل هذا من النصح للمسلمين؟ وهو يعلم أن لها آثار جانبية متعبة، ولها أعراض انسحابية. أم أننا نرشده لطلب الشفاء بالوسائل الشرعية المعروفة التي علمنا إياها ديننا الحنيف.

يا أخي الفاضل، أطلب منك ومن الآخرين المعارضين، أن لا نذكر الفئة القصوى (فئة الانتحار)، أصحاب الأمراض النفسية العصيبة الذين هم بأشد الحاجة للمهدئات يأخذوها حتى لا يلحقوا الضرر بأنفسهم. فهذه الفصيلة لا نقصدها البتة.

أرجو أن أكون قد وقفت في تبيان ما قد يكون سبب التباس لديك أو لدى البعض.
طيب إسمحلي أنا أناقشك ..
أولآ أنا مقدر جدآ خوفك علي صحتي ، وسواء إنت أو الأخ الهجام أو أبو بكر أو الباررق ، فأنا مقدر ليكم جدآ إن كل شخص فيكم حاول المساعدة وصدقآ أنا شايف فيكم حسن النية والرغبة في تقديم يد العون وعمل الخير ..

أنا فقط النقاش خلاني أتسائل إمتي ممكن الإنسان يلجأ للأدوية ؟ أنا مفتقد للدافعية ولطعم الحياة آخر ٦ شهور ، وتقريبآ حياتي متوقفة بسبب القلق ..
الموضوع إتسببلي في أفكار مرعبة ومخجلة أحيانآ وأفكار سلبية وقلق توقعي أحيانآ كتير مكنش ليا سيطرة عليها ..
والأهم من كل ده إن من شهور وحياتي واقفة ومش قادر آخد خطوات جدية بسبب تعكر المزاج بسبب الأفكار رغم إني في سن محتاج آخك فيه خطوات في مجالات كتير ..
هل الدكتورة لما كتبتلي الدوا كانت مش فارقة معاها صحتي ؟

أنا عارف إني الحمد لله حالتي مش بالسوء الكبير ، وإني قدرت أسيكر علي أعراض كتير ، لكن شخصيتي وامكانياتس كلها مدفونة ورا القلق اللعين وفرص كتير بتروح مني ..

إلي أقصد أقوله إن إيه الحلول طيب ؟

الحمد لله أقرأ القرآن وأصلي وألجأ إلي الله ، وتوقفت خالتي عند هذا الحد والحمد لله علي نعمه ان اعطاني بعض السيكرة بعد فترة كانت سيئة وصعبة جدآ ..
ولكن أليس كما خلق الله الداء خلق الدواء ؟
ألا يوجد فروقات في الأدوية بين الحالات المؤقتة والحالات الأصعب أو التي تحتاج فعلا لأدوية ؟
الا توجد علاجات تؤخذ فقط لفترة بسيطة حتي يتوفر للانسان المحيط الصحي المناسب ثم يتخلي عنها ، لا أتحدث فقط عن مضادات الاكتئاب ..

ايضآ نقطة أخيرة ، ربما في حالتي الحالية قد اوافقك اخي الكريم ان الامر لا يتطلب الدواء ، ولكن أنا أتذكر حالتي قبل شهرين أو ثلاثة فقط من الآن ، وأقول لنفسي ان لو هذه الحالة مستمرة مع أي شخص كان ، ولا يستطيع ايقافها فأنا لا ألومه اذا لجأ للأدوية .. وهذا رغم اني لم أفكر في الانتحار مطلقآ " الحمد لله "
لكن الافكار المتسلطة والألم النفسي والتوتر من أي فكرة والشعور باليأس والخوف من مجرد استيقاظك من النوم ، والهلع فجأة وبدون سبب ، لان كل الافكار والوساوس والاعراض سوف تعود ، هذه أشياء لا يمكن أن يتحملها يشر لسنوات ، وحتمآ سوف ينهار
الله سبحانه وتعالي وفقني في تجاوز تلك المرحلة ، لا أقصد باني شفيت تماما وإلا ما كنت هنا ، ولكن استطعت " بفضل الله " أن أسيطر علي الأعراض بعض الشئ ، وهذه نعمه اذا لم يعطها الله لغيري فسوف ألتمس له العذر ان لجأ للأدوية ..

و مازلت عند سؤالي ، ألا يوجد دواء بسيط مثلما كنت أسمع مثلآ عن فلونكاسول ، الذي سمعت انه غير ادماني ابدا ويمكن اخذه عند اللزوم فقط للسيكرة علي الاعراض او تعكر المزاج ولكنه غير متاح في مصر ..

وهل الي حانب القرآن هل ساعدتك تقنيات معينة للتعامل بدون أدوية ؟ اقصد طريقة تعامل نفسية داخليه مع الأفكار ، فانت لم تخبرني إلا أن أقرأ سورة البقرة وأنا أشكرك علي هذا وأؤكد لك انني أفعل هذا كثيرآ ..


 

رد مع اقتباس