الأخت والأعلامية الفاضلة فاطمة .. مع التحية ..
بعد اليوم لن اقول لكِ يا أمتاف !!!!
أسال الله أ ن يوفقكم فيما تقومون وفيما ستقومون فيه في ذلك اليوم المفتوح ..
أما عن رأيي فانا ساكتب لكِ على السريع أفكارا تطوعية بشأن دور رعاية المسنين لتخصصي في هذا المجال ولدورنا في عمل برامج مشابهة لعملكم ..
مقدمة :
1- اختيار فريق العمل المناسب الذي سيقوم معكِ - أو الذي ستكوني انتِ معهم والأهم بالأختيار القناعة بتنفيذ هذا الأمر التطوعي المراد القيام به ، لأنه في الحقيقة أن كثيرا من العقبات التي توضع أمام العمل التطوعي نابعة من رفض الشخص للقيام بالعمل المراد فعله ..
2- أن أي فرد يلتحق بمجموعة تتناسب مع طبيعته لا بد وأن له حاجات وأهداف معينة يتوقع تحقيقها من خلال مشاركته للمجموعة، فوضوح الهدف والرؤية وتدوين كل مايتعلق بذلك في اوراق يتم مناقشتها بعد نهاية كل عمل أو قبله أراها بداية قوية بتفعيل الآلية الجيدة للعمل ..
3 - تجاوز السلبيات الحاصلة في بداية العمل ، لأنه أمر طبيعي جدا خاصة أذا كان بعض الأخوات والأخوات أول مرة يدخلون عالم المسنين او الأيتام أو المعاقين أو غيره فيراعى مشاعر هذا الأمر عند بعض افراد فريق العمل ..
طيب ... أنا اقول والله اعلم أن من أهم الأقتراحات التي أنصحكِ بتقديمها للمشرفين في تلك اللجنة لزيارة دار رعاية المسنين في منطقتكم أن تكون كما يلي كأن يكون تصويرا تلفازيا مبسطا او تسجيلا صوتيا واضحا كما قرات في أحرفكِ أعلاه:
- بداية دخولكم للدار ستتركز على محاور عدة من ابرزها نشر الوعي التثقيفي والديني والأخلاقي لدى طلاب وطالبات الجامعة عن اهمية بر الوالدين وحسن رعايتهما ، وذلك بتسجيل بعض الآيات والأحاديث في مقدمة العمل التي تتحدث عن هذا الأمر ، بالأظافة ألى أبراز العامل النفسي لأنعزال هذه الفئة عن المجتمع وشعورهم بالوحدة وبمنأى عن حياة الآخرين ، ولاتنسوا التركيز للطلاب وللطالبات في الجامعة ان هؤلاء هم اللبنة الأساسية لحضارة البلاد وهم من ارسى لنا دعائم الأخلاق والمحافظة على العادات والتقاليد .. وحاولوا أن تهتموا بمواضيع تجاعيد الحياة من خلال تصوير او تسجيل البعد الآخ للحالة ..
- لاتحاولوا ان تصوروا للطلاب وللطالبات بعض المسنين أو المسنات الذين يعانون من تشوهات خلقية أو أوضاعهم الصحية لاتطاق للرؤية حتى لاتجعلوا فكرة هدفكم الأنساني ضبابية ومرعبة ، ولكن حاولوا ان تركزوا في مقابلتكم مع مسن او مسنة تختارها لكم أدارة الدار .. كأن يقول رسالة صوتية أو مرئية للناس أننا نود أن نكون في بيوتنا وبين اولادنا وبين زوجاتنا ولكن ظروف الحياة منعتنا من ذلك ... وبالمقابل لاتختاروا من يضحك كثيرا ومن هو في حالة انبساط شديد جدا .. ولكن احرصوا على الحالات الصامتة والتي تطلق بصرها أستفسارا وسؤالا وألما ..
أجعلوا الطلاب والطالبات يستفسرون عن هذه الظروف ليسألوا عنها وليبحثوا عن الجواب بين ثنايا هذه المقاطع .. وبالتالي سيكتشفون حقائق وأسررا كثيرة عن أهمية العناية بكبار السن الموجودون في بيوتهم ويتقربوا منهم ويتلمسوا حاجياتهم .. وأجعلومهم يسألون عن سر هذا الصمت وهذا الغمووووض ..!!
- أثناء التسجيل المرئي حالوا أن تبرزوا الطبيعة والبساطة لدى كبار السن في مهاجعهم وفي اكلهم وفي كيفية جلوسهم ، وحاولوا ان تهتموا اكثر بالزوايا النفسية لنظراتهم تجاه الغير ودهشتهم ..
أقصد يا اخت فاطمة لتكن لكم رسائل وأيحائات أجتماعية في عرضكم مثل هذه اللقطات للطلاب وللطالبات ، ولايكن هدفكم التميز في الحضور أو الأبداع في آلية العمل وأن كانت هذه مطلوبة ولكن لاتكن في الدرجة الأولى ..
- أثناء التسجيل الصوتي للمسن او للمسنة حاولوا أن تكون أدوات التسجيل صافية النقاء وبأيدي مختصة جدا .. ومن سيتم اختيارها للتسجيل لابد أن تكون المادة محضرة مسبقا ومدروسة لأن التعامل مع كبار السن فيه حساسية جدا وقد لايقبل الكثير بالحديث معكم لو ذكرتم لهم أنكم سنعرضون أصواتهم أو صورهم أمام الناس .. لخوفهم من كوامن نفسية لاتعلموا مداها في حينها .. وانصحكم أن تتم المقابلة في أجواء مريحة جدا للمسن او للمسنة .. والذي يخدمكم في هذا الأمر الأخصائي او الأخصائية المناوبة في ذلك الوقت .. ولابد لكم أن تعرفوا - بعضا - من تاريخ الحالة المطلوب الحديث معها خشية ان تقعوا في خطوط حمراء لايرغب او لاترغب الحالة ان يتم التطرق اليها ..كالموت أو نوعية المرض المصاب به ..ألخ
- طلاب وطالبات الجامعة عندما يسمعون برنامجكم او يشاهدوه في القاعة الرئيسية سيتوقعون أنكم ستعرضون عليهم أموات متحركة ومشاهد محزنة وباكية وأشكال مخيفة .. فحاولوا ان توزعوا قبل العرض تعريفا بسيطا عن دور الدولة في رعاية كبار السن وعن شعوركم بالفخر بتواصل المجتمع العماني اجتماعيا من خلال أحترام الصغير للكبير وو ألخ ..
وأن تكون منشوراتكم هادفة أيجابيا ولاتحاولوا ان تبرزوا عملكم كتابيا ، ولكن حاولوا أن يعرفوا ذلك من خلال عملكم المسموع أو المرئي ..
- عند مونتاج العمل يحتاج لكم اضافات حزينة وخلفيات أليمة لبعض المقاطع التي ستعرضونها من باب أن هذه مقدمة لما سنعرضه عليكم ..وانصحكم ان يتم التعليق صوتيا على العمل مصاحبا لبعض المشاهد التي تعبّر عن ألم المسن أو المسنة من خلال وجوده في هذه الدار ..كثير من المسنين والمسنات لديهم حساسية مفرطة عن ذكر الأمور المالية والعاطفية في حياتهم فحاولوا ان تبتعدوا قليلا عن هذا المحور ..
- من خلال عرض المشاهد ليكون المقدم أو المقدمة لهذا العمل صوته شجيا ومعبرا وفيه نبرة من الحزن ، وليخاطب الطالبات والطلاب أيحائيا ..
توقع أخي الطالب .. أختي الطالبة أن هذه أمك (( وتظهر صورة مسنة تفكر ..))
.. أن هذا أبوك (( وتبرزون صورة مسن جالس على كرسيه ))،، أن هذا جدك .. أن هذه جدتكِ .. أيقر لك قرار أن تنام وهم في هذه الدار ؟ أيهدأ لك بال وتنهنأ بعيش وهم بعيدون عنكِ ..؟ حاول أخي الطالب - أختي الطالبة - أن تصور نفسك مكانه .. مكانها ...
فالمولى عزوجل منحك الفرصة الآن لرعايتهم فأبدأ من اليوم برعايتهما على أكمل وجه ... لنسمع صوتكم عاليا .. هل أنتم مستعدون؟
حاولوا ان تنشروا مثل هذه الرسائل الأجتماعية الصوتية أثناء العرض ليتفاعل معكم الحضور ..
- أمور ينبغي عليكم أن تلاحظوها :
1) الإعداد لهذا العمل جيدا قبل تنفيذه ..
2) أكتبوا ايجابيات هذا العمل وسلبياته قبل تنفيذه ، وحاولوا أن تجدوا حلولا معقولة للسلبيات المتوقعة ..
3) أختيار الوقت المناسب للزيارة مهم ، على أن لايتم في أوقات لايرغب بها النزلاء ..
4) الأستعانة بالخبرات الموجودة في الدار لمساعدتكم في إنجاح العمل .
5) توزيع الأدوار مهم جدا وعليه لايتداخل عمل أحدكم مع مهام الآخر ..
6) كثير من الناس ينشرح صدره بسماع القرآن وبعض الأحاديث في بر الوالدين ، وخطورة عقوقهما ، فحاولوا اجمالا أدخال بعض هذه المؤثرات الصوتية على العمل ليضي عليه أجواء من الخشوع والتفاعل وعليكم أختيار الصوت المجمع على جودته وقبوله من خلال أستبيان بسيط تقومون به في الأيام القادمة
..
أتمنى لو توفرت لي بعضا من الأفكار الجديدة ان اضيفها لاحقا بأذن الله ..
وشكرا ..
أحمد