12-08-2021, 10:36 AM
|
#997
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60340
|
تاريخ التسجيل : 06 2019
|
أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
|
المشاركات :
670 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذئب الوحيد
اخي المتعافي الجديد جميل الشكر والعرفان لك على تجاوبك السريع وحرصك النابع من انسانيتك على ان تعم الفائدة للجميع
قد يا اخي العزيز تزول الاعراض الجسمانية التي تسببت بها الادوية كالصداع او الخمول او الكهرباء او الحرارة بعد ترك الادوية ولكن لست مقتنعا بأن الاعراض الفكرية تزول بعد قطع الادوية من تلقاء نفسها او ان المخ يعالج ما لحقه من ضرر بسبب الادوية بنفسه لان الضرر الذي تسببت به الأدوية يجعل غشاوة على وعي المريض فيزيده تعمقا وانجرافا في افكاره المريضة.
في هذه الحاله اذا ما الحل؟ ما هو السبب الذي سيصلح ما انعطب في المخ غير الادوية؟
قد يقول قائل بالتدين والعبادة بأنواعها المتعددة ولكن اذا اشتد الحال بالمريض لا يستطيع ان يقترب من العبادات انمله ولو فعلها يفعلها دون تقبل ودون استئناس بها ربما الانسان الطبيعي اذا اشتد عليه الحزن تنفع معه العبادات والتضرع اذا ما الحل؟ هل يستسلم المريض لمرضه حتى نهاية عمره ام هل يتناول الادوية ويتمرمر بالاعراض الجانبية!
حيرة ما بعدها حيرة :(
|
الأخ الذنب الوحيد
الله يحفظك يا أخي الكريم
فيه ملاحظات على كلامك. لا أوافقك عليه.
أنت وضعت وافترضت حيرة وهمية من عندك. ليست حقيقية!!
واعذرني إن أخطأت في التعبير، فلا أقصد إلا الإصلاح والمساعدة قدر الإمكان.
والمعذرة قد يطول الكلام.
كلامك في الحقيقة كلام إنسان قد فقد الأمل، وينبيء عن ضعف إيمان وضعف حسن الظن بالله. أنت تتكلم بالغيبيات، ولو لاحظت الكلمات التي استعملتها: مثل "قد تزول الأعراض الجسمانية...ولا تزول الأعراض الفكرية" كلمات افتراضية، لا يصح بناء أي قرار عليها. فالذي يعافيك من الأعراض الجسمانية هو الذي سيعافيك من الأعراض الفكرية. لأن الجسمانية مرتبطة بالمخ، والجهاز العصبي. يؤيد هذا قصص النجاح التي قرأناها في الموقع الأمريكي المشار إليه، وهم كفار لا يعرفون لا صلاة، ولا قرآن، ولا تقرب إلى الله ولا احتساب. الكثير نجح في التخلص من الأعراض الانسحابية (جسمانية ونفسية) ومضى في حياته وقد تخلص من سموم المهدئات (الحبوب النفسية). وكيف ونحن مسلمون، وعندنا أسباب شرعية تعيننا على خوض معركة الأعراض الانسحابية. وأهم سبب شرعي الصبر على ما أصابنا واحتساب الأجر عند الله، حتى تخرج الروح إلى خالقها.
الابتلاء في هذه الدنيا أعمق مما تظن. الله يبتلي من خلقه من يشاء، ولا يسأل، لأنه ربنا وإلهنا، وهو أحكم الحاكمين. وأمرنا أن نأخذ بالأسباب الشرعية لرفع البلاء، ندفع القدر بالقدر. والنتائج كلها بيد الله، ليس علينا إلا الأخذ بالأسباب، هذا هو حدود طاقتنا وقدرتنا، أما فوق ذلك، وهل يتحقق ما نرجوه أو لا يتحقق، كل هذا بيد الله، ولكن الشواهد والاثباتات تقول إنه ممكن التعافي من الأعراض الانسحابية (جسمانية ونفسية).
تفكيرنا يختلف عن الغرب. فهم يعتمدون على الماديات البحتة والأسباب الطبية فقط، ونحن نأخذ بها ما دامت فيها مصلحة ومنفعة. ونقرنها بالتضرع إلى الله لرفع الأذى والمعاناة، لأننا ننظر إلى الآخرة، ونرجو الصبر على ما أصابنا في الدنيا لدخول جنات النعيم. هذا هو الفرق بيننا وبينهم. وانظر إلى المهدئات، هل نفعتنا في صحتنا؟ لا والله بل آذتنا وسببت لنا أمورا لم نكن نعاني منها. كل هذا حصل لنا بغير إرادتنا وبجهلنا بحقيقة المهدئات، ولكن في نهاية المطاف، الذي حصل لنا في الحقيقة هو ابتلاء من الله، والابتلاءات متنوعة، كما لو أن إنساناً يسير بسيارته، وهو متبع سلامة المرور، ومع ذلك حصل له حادث سير، بغير إرادته، ونتج عن إصاباته شلل. هل هذا الآن نقول له لماذا خرجت بالسيارة؟ لماذا لم تنتبه؟ لماذا ولماذا؟؟؟ الصحيح: أن هذا ابتلاء كتبه الله عليه، لأسرار هو يعلمها، والله أحكم الحاكمين. وعليه أن يأخذ بالأسباب لرفع البلاء.
تعال في عالمنا، عالم المهدئات، فنحن قد تورطنا عندما أخذناها ظناً منا أنها آمنة وأنها علاجا، واتضح لنا مع مرور الوقت أنها ليست كذلك. وحصل لنا أضرارا بسببها، وعلينا أن تحملها ونخوض الحياة، ونأخذ بالأسباب لرفع ما أصابنا من ضرر، مع احتساب الأجر عند الله، والصبر، والتضرع إلى الله.
أنت تقول: " لست مقتنعا بأن الاعراض الفكرية تزول بعد قطع الادوية من تلقاء نفسها او ان المخ يعالج ما لحقه من ضرر بسبب الادوية بنفسه"
الجواب: هل عندك دليل قطعي على هذا الكلام؟ لا يوجد ولا تستطيع إثبات هذه الافتراضية. هذا وهم، ليس حقيقة. والدليل الواقع الذي نعيشه، يوجد أناس قد تعافوا من الأعراض الانسحابية.
أنت قلت: ما هو السبب الذي سيصلح ما انعطب في المخ غير الادوية؟
الجواب: المخ يأخذ وقت ليصلح نفسه بنفسه، مع ما يحصل من معاناة أثناء قيامه بذلك. فالمسألة مسألة وقت. نعم الإصلاح يأخذ وقت طويل، ولكن في نهاية المطاف يرجع كما كان بإذن الله.
أنت قلت: "قد يقول قائل بالتدين والعبادة بأنواعها المتعددة ولكن اذا اشتد الحال بالمريض لا يستطيع ان يقترب من العبادات انمله ولو فعلها يفعلها دون تقبل ودون استئناس بها"
الجواب: نفس الكلام الذي قلته، حصل للمرضى في ذلك الموقع الأمريكي، بعضهم يجلس سنين حبيس بيته وفراشه يعالج الأعراض الانسحابية، ومع ذلك صبر لأنه اتخذ قراراً لا رجعة فيه وهو أن المهدئات ومضادات الاكتئاب دمار غير صحية تؤثر على جسم الإنسان، واستمر على هذا المنهج، راسماً أمام عينيه وصول الهدف ولو بعد حين، وصبر حتى نجى وتحسنت أموره. فكيف بمن هو مسلم، عنده القرآن والصلاة وووالخ. ثم المسلم يعمل ما يستطيعه، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، يفعل ما يقدر عليه من صلاة وذكر وووالخ. ولكن نعلم يقينياً أن التضرع إلى الله من أسباب رفع البلاء (ولولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا، ولكن قست قلوبهم)، يا أخي إذا جسمك ما استطاع أن يتحرك، بسبب شدة الحال، فعليك بما تستطيع، فيجوز الصلاة قاعداً، ويجوز ذكر الله قاعداً. وإن كان ليس هناك استئناس في بداية الأمر، فهو بسبب المهدئات التي تنزع الإنسانية والشعور من جسم الإنسان وتجعله كالجماد. ولكن مع مرور الوقت تتحسن الأمور ويبدأ يستشعر بالاستئناس والحب والعاطفة وووالخ.
الخلاصة: لا حيرة أبداً، أنت رسمت حيرة وهمية، أنصحك بالتخلص منها. ستكون قيد هذه الحيرة ولن تستطيع عمل شيء إذا استسلمت لها.
الآن أنت أمام مفترق طرق: إما الاستمرار على المهدئات طول العمر وتحمل ما حصل من آثار جانبية، وما قد يحصل مع تقدم الزمن (لأنها تخرج تباعاً). أو التفكير في التخلص منها تدريجياً ومكابدة الأعراض الانسحابية حتى تزول. القرار بيديك يا أخي العزيز. وابحث واستخير وتأنى.
المعذرة على الإطالة.
|
|
|