أظنه تسونامي قادم ! وأتمنى أن يكذب ظني !
في الحقيقة منذ فترة وأنا أريد طرح مثل هذا الموضوع ـ وأظن أن هناك الكثير من الأعضاء والقراء يتفقون معي ، وإن بدا من يعارضني أو يختلف معي فأظنهم قلة .
عموما هذا الموضوع هو بخصوص : الإنحلال الأخلاقي المتزايد في وطني وأهم أسبابه :
القنوات الفضائية
الانترنت
وأخيرا عرض الجوالات
لو أردت أن أكتب عن واحد من هذه الثلاثة وأثرها السلبي في المجتمع لقدمت أطروحات جامعية !!
أما نتائجه فكثيرة ومنها : الطلاق ، الخيانة ، الزنا ، وأظن هذه الثلاث مصائب كافية عن غيرها .
لكن ما أود أن أقوله في 3 نقاط رئيسية :
1- أحيانا يحزننا أن نسمع المتشائمين ، وقد يحكم علي بأنني أنظر إلى الجانب السلبي وبأنني أعطي الأمر أكبر من حجمه ، ولكن في بعض الأحيان تشاؤمنا قد يكون مفيد ، هذا إذا عددناه تشاؤما ، ثم إذا نبه أحد على وجود رياح قوية أو إعصار ، فإنك تجد الكثير يأخذون الحيطة والحذر ، لأن الأسباب مادية ، ولو حذرت من كثرة المعاصي وأثر عقوبة رب العالمين لضحك الماديون والعلمانيون مما تقول ! لذلك أتمنى أن نفرق بين وصف الواقع والمتوقع وبين التشاؤم ، بين الحقيقة المؤلمة والخداع الكاذب
2- أقول لي ولغيري قد نضحك أو نفرح أو نستمتع أو شيء من ذلك عندما يظهر لنا ما يستجلب ذلك ، ولكن لا ندرك خطورة ذلك علينا ، وعلى زوجاتنا ، وعلى أبنائنا وبناتنا واخواننا وأخواتنا ، ليس خطر الفقر ، بل هو خطر الانحلال وإذا فسد المجتمع في أخلاقه فأقم عليه المأتم ، وأظهر له العويل ، .فلا تفرح ولا تضحك ول اتستمتع فأنت على خطر لأنك تعيش في مجتمع يسير في طريق الله عليمه إذا كانت هذه بدايته ، لا أقول اعتزل الناس ، ولا أقول بأن الناس فسدوا وهلكوا ، ولكني أقول : أسأل الله أن يخيب ظني !
3- كلمة الحق يجب أن تقال ، رأي ديننا يجب أن يظل هو الحاكم ، عاداتنا المحافظة ، شخصيتنا تراثنا المحتشم يجب أن نقف معه ، يجب أن نعتز به ، وبالمقابل يجب أن نقف ضد كل ما هو محرم في ديننا وفي مجتمعنا وذوقنا العام ، فلدينا أخلاقيات كغيرنا من الدول ، ولدينا خصوصيتنا ككل الدول ، ولدينا ديننا الذي ارتضيناه لأنفسنا ، فالوقفة يجب أن تكون جماعية ، فيد الله مع الجماعة .
أظن أن لدي نقاط أخرى ستأتي تباعا بإذن الله .....
|