عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2005, 03:06 PM   #5
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


.................
.........
....سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
أختنا الفاضلة حين طرحت مشكلتها الواضحة .... لا تشعر بأي مشاعر تجاه زوجها ، وقد حاولت ، بل أن محاولاتها في أن تحبه مجاملة لا يزيدها إلا توترا ، وإحساسا أنها تخدعه ، وتجامله ، لأن المسألة كل يوم ... كل لحظة .... طوال 3 سنوات ، وبعد العلاقة أتضح لها أن زوجها عقيم ، وهي أعرف بدرجة عقمه ، نعم الطلاق أبغض الحلال عند الله ، لكن الله نفسه منح للمرأة حق الخلع ، ربما تستطيع العيش دون مشاعر له في حال كان هناك أولاد .... تلك أمومة لا يعرف غورها ، وأبعادها إلا الأنثى ، نعم الطلاق أبغض الحلال لكنه ليس حراما ، ولا جريمة ، وفي الآن نفسه حين أعطيت المرأة حق الخلع لأن هناك رجالا يرفضون الطلاق بإحسان ، وأعطي الرجل حق التعدد ، ولو كان زوجها الحالي لا يعاني من العقم ، بينما العقم من أختنا ، فالاحتمال أن يطلقها ، والاحتمال الآخر أن يتزوج عليها ، ومبرره قوي ، وواقع أليس من حقه أن يمارس أبوته ، ويأتي له أولادا يسندون ظهره ، أظن أن أختنا صبرت 3 سنوات بينما الرجل لو أدرك أنها عقيم بعد شهر ما تحمل إلا الزواج أو الطلاق تلك هي القاعدة ، أشبه بالكثيرين حين تتوفى زوجته ، لا يحول الحول إلا وقد تزوج رغم أنه يحبها ولديه الأولاد منها بينما كم من النساء ضحت ، ورفضت الزواج بعد الوفاة للزواج من أجل أولادهم ، ووفاء لزوجها .
حين طرحت مشكلتها من المؤكد أنه سألت واستشارة بطرق مختلفة ، وربما غير مباشرة ، ,إنا متأكد أن الكل يعيد لها نفس الكلام .... أصبري ، واحتسبي ، ولو كانت قادرة على الاستمرار في صبرها ، واحتسابها أظن أنها لن تأتي إلى هنا لأن هناك نساء مع أزواج عقيمين وقد بلغوا معا في العلاقة 30 سنة ، وراضية ، وقابلة بالبقاء قد يكون الحب بينهما متبادلا بينما اختنا تفتقد الحب من طرفها ، والحلم بطفل يناديها ... ماما .... تلك الكلمة تسمعها أين ما ذهبت ، وأين ما رأت طفلا ... تلك الكلمة تقلب حياتها ، وتكدر يومها ...
لذا حين طرحت خياري أن تطلب الخلع هو الرأي الآخر الذي قليلا تسمعه أو يتحرج الكثيرين في طرحه لها مراعاة لمشاعرها ، لكن هي تفكر فيه كما كتبت ، وتتحاشه لأن أهلها لا يعرف نصف الحقيقة الغائبة عن مشاعرها تجاه ، ولا عن نوع عقمـه .
لا أظن مراجعتها للعيادة سيفيدها إلا أن تتجاوز خجلها ، وترددها وتكون صريحة وواضحة مع نفسها أولا فيما تريد ، وأخبر أهلها بوضعها دون تزييف ، أما إن العيادة ستعيد عملية الإنجاب لزوجها أو كيف تحبه ، وقد حاولت 3 سنوات ، ثم دخل متغير العقم الذي يضعف الحب أصلا لو كان موجودا لأن مشاعر الأمومة أقوي من أي شيء ، وأعمق من أي شيء .
ويبقى في الأخير أن أختنا عاقلة ، وهي من تعاني منذ 3 سنوات في وضعها الحالي ، والقرار سيكون في يدها إن بقيت أو طلبت الطلاق أو خلعها ، وفي الحالتين عليها أن تتحمل نتائج قرارها .
ربي يسعدك .