السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( هدير ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أود أولاً أن أؤكد لك أن هذه السوداوية ، والتشاؤم الذي سيطر على تفكيرك نسبة لظروف حياتية ربما يكون فيها نوع من السلبية ، يمكن تغييره واستبداله بتفكير إيجابي يجعلك تتكيف مع الحياة بصورة فعالة وأكثر تفائلاً .
و من الطرق الميسرة و الفعالة جداً للتخص مما انتي فيه كتالي :
1- اجعلي ثقتك بالله كبيرة ، وأعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن مع العسر يسرا ، ومع الضيق يأتي الفرج بإذن الله تعالى ، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : ( أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه ) فتكون هذه المعية بالمحبة والنصرة والتوفيق من الله تعالى.
2- حاولي الاختلاط بمن حولك و حاولي أن تصبري على أذى الآخرين ، فإن فيه الأجر الكبير ، والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم .
3- اعملي على استثمار وقتك ، فأنتي الآن في مرحلة الشباب ، وفي فترة الفراغ ، فحاولي أن توزعي وقتك بين العمل والعبادة ، والراحة والترفيه الهادف ، والاستمتاع بالطيبات ، وقد قال صلى الله عليه و سلم: ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ) .
4- حاولي أن تحافظي على صلاة في وقتها ، فإنها مفتاح الفرج ، و إذا أردتي أن تزول حالات الملل واليأس فاعملي لنفسك برنامجاً تسير عليه ، وبإذن الله تعالى سترتاحين ويطمئن قلبك ، ويهدأ بالك .
5- اجعلي وقتاً مخصصاً لقراءة القرآن وتلاوته ، وذكري الله تعالى ،، اشغلي نفسك بالمطالعة الهادفة ، ضعي لنفسك برنامجاً لزيارة الاقرباء و الاصدقاء ، ضعي برنامجاً خاصاً بالرياضة المتنوعة كالمشي و السباحة وغيرها من الانشطة الرياضية الميسرة .
سأل المولى عز وجل ان يوفقك وان يسدد خطاك وان يحفظك من كل سوء .