السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( حزينه )) اسأل الله ان لا تكوني حزين وان تكوني مرمنه بالله .
و اسأل الله جل وعلا أن يبارك فيك ، وأن يزيدك رجاحة في عقلك، ووفرةً في دينك، وأن يثبتك على الحق، وأن يوفق زوجك للعدل بينكما.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فإني أحيي فيك رجاحة العقل، وتقدير الظروف، والتماس الأعذار؛ إلا أن مما يعكر صفو هذه الصفات الجميلة أنك تخصين بها زوجك فقط، ونسيت أن هناك طرفا آخر يعتبر حسب ما جرى عليه عرف الناس أكثر الناس تضرراً .
أنا معك بأن زوجك مقصر في عدم العدل، ولكن أقول لعله فعلاً يرتكب أخف الضررين، ولديه بعض العشم معك في كونك الزوجة الثانية صاحبة القلب الكبير والعقل الراجح، وإن كان الأصل ضرورة الوفاء بما التزم به؛ لأنك لو لم تسامحيه لحاسبه الله على ذلك يوم القيامة، وأنصحك بالاتصال به ومحاولة إرضاءه – رغم أنه ليس على صواب – حتى تعينيه على نفسه، وعلى الجبهة الأخرى التي تحاول تعكير الجو بينك وبينه كما تتصورين، و أرجو ان تهتمي بزوجك علي قدر استطاعتك ، وان لا تكثيري عليه بالأسئلة و اللحاء المستمر بل وفري له الجو المناسب و عامليه بالطف كي تصلي الي قلبه و كي يرى فيك الإنسانه المقربة له و كي يرتاح عندما ياتي لك ، وغداً ستسقر الأمور وتهدأ الأحوال، وهو أو غيره لا يمكن أن يتخلا عن زوجتك وان يعدل بين زوجاته طالما انه رجل مؤمن بالله بحال من الأحوال، وما دام من العقلاء الذين يخافون الله ويتقوه فحاولي الاتصال به والتماس العذر له ؛ حتى تسير القافلة ولو مع شيء من التضحية ما دمت قد قبلت الرجل بظروفه ، حتى وإن خالف ما تم الاتفاق عليه ، فعسى أن يأتي يوم تستقيم فيه الأمور وتأخذي حقك كاملاً غير منقوص، وأوصيك بالدعاء كذلك لنفسك ولزوجك ولزوجته أن يصلح الله حالكم أجمعين، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق و الاستقرار .