نفساني - عرض مشاركة واحدة

04-04-2023, 06:57 AM

في حالة الوسواس الأفضل أن تحافظي في أذكار الصباح والمساء على سورة الإخلاص والمعوذات 3 مرات صباحاً ومساءً بجانب قول : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحاً ومساءً ، وحاولي أن تكثري من قراءة سورة البقرة بقدر استطاعتك وحاولي أن ترقي نفسكِ بما يتيسر لكِ .

أما بخصوص الأدوية فربما تحتاجين إلى تغيير أدويتكِ ، بعض الوساوس تحتاج إلى جرعة من مضادات الذهان وهناك أناس استفادوا من دواء أبليفاي وحده حتى بدون أدوية مساعدة له فهل جربتِ أبليفاي من قبل ؟

وأما بخصوص البرنامج السلوكي فالأفضل أن تتابعي مع شخص عنده علم ديني بجانب المعرفة النفسية لأن هناك وساوس لها حلول ربما تبدو للموسوس غير منطقية ولكنها تكون الحل الوحيد للوسواس ، على سبيل المثال كان هناك وسواس يتسلط علي في الصلاة ولم أجد له حلاً وحتى مع الدواء كان يقل ولا يختفي وكنتُ أتابع مع أحد الأطباء ممن له باع في العلم الديني أيضاً وقال لي فيما معناه أن هناك أناس الوسواس يصل بهم إلى درجة اليقين والجزم أنه فعل الشيء وفي الحقيقة أنه لم يفعله وطلب مني أني لو تيقنت وجزمت أني فعلت هذا الشيء الذي أوسوس فيه فعلي أن أتجاهل ولا أبالي ولا ألتفت وكأني لم أفعله وبالفعل بعد تطبيق نصيحته اختفى الوسواس بفضل الله وحده فحاولي المتابعة مع معالج سلوكي عنده علم ديني حتى يريحكِ من هذه الوساوس ولكن لابد من التطبيق لأنكِ لن تستفيدي شيئاً إن لم تطبقي نصيحته ولابد أن تعلمي أن علاج الوساوس لابد أن يركز على التجاهل التام مهما كانت درجة القلق عندكِ وبعد فترة سيبدأ القلق يقل حتى يختفي تماماً بإذن الله . أتذكر كلمة للدكتورة رفيف الصباغ تقول فيها لأحد المبتلين بالوسوسة : إن لم تكوني قادرة على الذهاب إلى الطبيب فليس أمامك إلا مقاومة الاستجابة، وتجاهل الوسوسة وإن شعرت بقلق يخلع قلبك، وبأن عباداتك كلها فاسدة وأنك من أفسق الفساق! إن استطعت فعل هذا فأُبَشِّرُك بالشفاء .