عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( جرح القلوب ))
و اسأل الله جل وعلا ان يمطن قلبك وان يعوضك الله خيرا و ان يرزقك الله الزوج الصالح الذي يعينك علي دنياك وعلي أخرتك اللهم امين .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : استغرب حقاً لما ترددت في موضوع الزواج رغم الصفات الطبية التي يتصف بها قريبك ، ولما كل هذه الحيرة و التشتت في أمرك رغم وقوف أسرتك جميعاً معك للزواج و خصوصاً ان ولدك نصحك ووجهك للطريق الصحيح .
و أرى يا اختي انكي تركتي باب الشيطان مفتوح كي يدخل منه ضعفاء النفوس و يبطلوا عليكي سعادتك و فرحة اهلك ، ولكن دعكي من هذا كل و استمعي إلى ما سوف أقول لكي جيداً .
اعلمي أختاه أنه لو كان قريبك من نصيبك فلن يضيع منك أبدًا حتى ولو حدث الطلاق الآن، وإن لم يكن لك فيه نصيب فيستحيل أن تكونا لبعض أبدًا ؛ لأن الله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ومن هذه المقادير الأرزاق والزواج، وأنت لك نصيب سوف يأتيك سواء أكان هو أم غيره، فارضيِ بما قسم الله لك ، وأكثري من الدعاء أن يقدر الله لك الخير حيثما كان، وأن يبارك لك فيه سواء أكان هو أم غيره، واعلمي أن قدر الله دائمًا خير للعبد، كما قال سبحانه: ( فعسى ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا ) .
و علمي اختي الفاضل ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا و اعلمي ان الله يمهل ولا يهمل ، وأنتي عليك الرضى بما يقدره الله لك، واعلمي أن من رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط، و عليك يا اختي الكريم بالدعاء وخاصة في جوف الليل أن يصلح الله حالك و يبدلك خيرًا منه، ولا تلقي هم هذا الموضوع كي لا يشغلك عن حالك وعن مستقبلك ، وكوني كالجبل الشامخ و كوني قوية بالله عز وجل و لا تيئسي من رحمة الله فا رحمة الله واسعة وهو من يختار لكي الخير كله عليك فقط بالدعاء إلى الله و انتظري الإجابة من الله عز وجل .
مع تمنياتي لك بالتوفيق لخير الدنيا والآخرة..