عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( الفسقان ))
و كان الله في عون صديقتك ، وشد من أزرها، وربط على قلبها، وعوضها خيرًا عن تلك الهموم ، وردَّ إليها زوجها كأفضل ما يكون الأزواج .. اللهم آمين .
و بخصوص ما حاء في رسالتك ، و ارجو ان توجهي هذه الرسالة الي صديقتك وهيه :
نعم ان هذه الزوج يقترف ذنباً عظيما بأنه رجل محصن ومتزوج و يستخدم طرق غير شرعيه وهو محاسب عليها و محاسب علي جميع تصرفاته ولكن ؟
هل تظنين أن الله يتخلى عن أوليائه ويدعهم لقمة سائغة للشيطان وحزبه الأشرار ؟
هل تظنين أن الباطل يغلب الحق وينتصر عليه في جميع الجولات ؟
هل رأيت ليلاً لم يأت بعده نهار يبدد ظلماته ؟
بالطبع ستقولين لا وألف لا ، فالله جل جلاله على كل شيء قدير، ولم ولن يتخلى عن أوليائه أبدًا، ولكنها سنة الابتلاء والامتحان والاختبار في تلك الحياة القصيرة الفانية، فإياك ثم إياك أن يتسرب اليأس إلى قلبك، ومهما طال الانتظار فلا بد لشمس الحق أن تشرق يومًا، لتبدد ظلمات الليل، وعلمي ان الباطل مهم طال و تمادى لا بد ان يأتي اليوم الذي يرتدع فيه ، وغدًا لن يجد أمامه إلا الزوجة الطيبة الحلال ليرتمي في أحضانها، فعليك بمزيد من الصبر ولا تهملي من نفسك، وتظاهري بأنك كالجبل القوي الشامخ الذي لا ينحني أمام أعتى الرياح وأقوى الأعاصير، وأكثري من اللجوء إلى الجبار القاهر فوق عباده، وابكي بين يديه أن يعجِّل بالفرج، وإياك أن تستسلمي لتلك الظروف و تكوني ضعيفة يائسة ، فالله يحب ان يرى عبادة أقوياء و يحسنون التوكل عليه مهما كانت الضغوط، وأكثري من قولك يا حيِّ يا قيوم، برحمتك أستغيث، كذلك دعاء الكرب، وسينصرك الله تعالى ، وانا واثق بأذن الله تعالي ان زوج سوف يعود لكي كما كان بل افضل من السابق و عليك التجربة ومن توكل علي الله لم يخيب ظنه أبدا .
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد.