16-06-2023, 11:12 PM
|
#7
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : 30-05-2025 (08:09 AM)
|
المشاركات :
1,798 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصح آمين
شوف اخي الكريم ما ابغا ادخل معك بنقاش
لكن الوسواس كله من اذى الشيطان
والمس يستجيب للادوية الادوية هذه تجري مجرى الدم تعمل عمل الله اعلم به في تاثير الشيطان على الإنسان
واحيان بعض الممسوسين اذا اخذها تجيه اعراض جانبية قوية جدا مثل اعراضه اذا تعرض لرقية اذت المس كثيرا
وفعلا الممسوس يتحسن على الادوية حتى ان بعض من يحضر الجن على لسانه يخنس في حال التزام المريض بالدواء
لكن الدواء مسكن فقط ليس علاجا ويلزم الضغط الشديد على المس لطرده وليس تسكين المصاب والله المستعان
|
أنا أيضاً لا أريد الدخول بنقاش ولكن أغلب الردود التي قرأتها لك تنسب الأمر للمس والأذى الروحي وهذا مبالغ فيه جداً فبعض الحالات ربما فعلاً تكون أذى روحي ولكن الأغلبية ليست كذلك ، وبالفعل الشيطان له الدور الأكبر في الوسوسة بلا شك ولكن هناك أسباب أخرى تمكن الشيطان منك لأضرب لك مثالاً أحد أسباب تمكن الوسواس القهري هو أن الموسوس لا يثق في ذاكرته فعندما يوهمه الشيطان أنه لم يغسل وجهه في الوضوء مثلاً فهو يستجيب للشيطان ليس لأنه لا يتذكر هل غسل وجهه أم لا بل لأنه لا يثق بذاكرته ، ولكن هناك بعض الموسوسين من تكون ذاكرته القريبة مصابة بالفعل إما بعلة مرضية أو أثر جانبي لأحد الأدوية كأدوية الصرع مثلاً فعندما يأتي الشيطان ليوهمه أنه لم يغسل وجهه فالمريض في الحقيقة لا يتذكر بالفعل هل غسل وجهه أم لا فلذلك يستجيب للوسوسة وعندما يتناول دواء الوسوسة ويحسن الذاكرة القريبة يتمكن بسهولة بفضل الله من التصدي لهذه الوساوس فليس من المنطقي أن أقول له اترك الدواء أو أنه مسكن أو بالتأكيد مس فهذا لا يقول به أحد .
وليس معنى أن الشيطان له الدور الأكبر في الوسواس أن كل مصاب بالوسواس القهري مصاب بمس أو أذى روحي ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ .
فلم يخبرهم أن هذا مس من الجن ولم يأمرهم بالرقية ولا غيره ولو كان بهم أذى من جن لأمرهم بالرقية كما جاء في الحديث الآخر عن أم سلمة رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى في بَيْتِها جارِيَةً في وَجْهِها سَفْعَةٌ، فقالَ: اسْتَرْقُوا لَها؛ فإنَّ بها النَّظْرَةَ .
وكما ورد في الحديث الآخر عن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئاً عجباً... وفيه.. فأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه، فأدنته منه فتفل في فيه وقال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن... إلخ
ونفس الأمر عن السلف عندما تحدثوا عن علاج الوسوسة لم يقولوا أنها من المس ولابد من الضغط الشديد عليه حتى يخرج كما أسلفتَ أنت بل قال ابن حجر الهيتمي- رحمه الله- وقد سئل عن داء الوسوسة، هل له دواء؟
فأجاب بقوله: له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان؛ فإنه متى لم يلتفت لذلك، لم يثبت بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها، فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها، وأصغوا إليها وإلى شيطانها...
فتأمل هذا الدواء النافع الذي علمه من لا ينطق عن الهوى لأمته، واعلم أن من حرمه فقد حرم الخير كله؛ لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة، ونكد العيش، وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)... وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني، وأن إبليس هو الذي أورده عليه، وأنه يقاتله، فيكون له ثواب المجاهد؛ لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فر عنه. انتهى.
فالخلاصة أن من المرضى النفسيين من يكون مرضه بالفعل بسبب الأذى الروحي أو المس سواء كان مرضه وسواساً أو فصاماً أو غيره ولكن الأغلبية ليست كذلك والله أعلم .
|
|
|