مخالفات مخالفات مخالفات 2
اعتقاد أن هناك بدعة حسنة وسيئة:
في سؤال وجه الى اللجنة الدائمة للإفتاء هذا نصه: اختلف علماؤنا في البدعة فقال بعضهم البدعة منها ماهو حسن ومنها ما هو قبيح ، فهل هذا الكلام صحيح؟
فكان هذا الجواب من اللجنة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه ..وبعد:
الجواب: البدعة هي كل ما أحدث على غير مثال سابق ، ثم منها ما يتعلق بالمعاملات ، وشؤون الدنيا: كاختراع آلات النقل من طائرات، وسيارات، وقاطرات، وأجهزة الكهرباء وأدوات الطهي، والمكيفات التي تستعمل للتدفئة والتبريد، وآلات الحرب من قنابل وغواصات ودبابات وغيرها مما يرجع الى مصالح العباد في دنياهم، فهذه في نفسها لا حرج فيها ولا إثم في اختراعها، أما بالنسبة للمقصد من اختراعها وما تستعمل فيه فإن قصد بها خير واستعين بها فيه فهي خير، وإن قصد بها شر من تخريب وتدمير وافساد في الأرض واستعين بها في ذلك فهي شر وبلاء، وقد تكون البدعة في الدين: عقيدة أو عبادة قولية أو فعلية: كبدعة نفي القدر، وبناء المساجد على القبور، وقراءة القرآن عندها للأموات، والاحتفال بالموالد إحياء لذكرى الصالحين والوجهاء، والاستغاثة بغير الله، والطواف حول المزارات، فهذه وأمثالها كلها ضلالة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة". لكن منها ما هو شرك أكبر يخرج من الإسلام: كالاستغاثة بغير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية، والذبح، والنذر لغير الله إلى أمثال ذلك مما هو عبادة مختصة بالله، ومنها ما هو ذريعة الى الشرك: كالتوسل الى الله بجاه الصالحين، والحلف بغير الله، وقول الشخص ما شاء الله وشئت، ولا تنقسم البدع في العبادات الى الأحكام الخمسة كما زعم بعض الناس لعموم حديث:"كل بدعة ضلالة".
ثانياً: مخالفات في الطهارة والعبادة
الطهارة:
الجهر بالنيه عند الوضوء:
وهذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ,قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
ولم يكن صلى الله عليه وسلم يقول في أوله نويت رفع الحدث ولا استباحه في الصلاة لا هو ولا أحد من أصحابه البته ولم يرد عنه في ذلك حرف واحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.
الدعاء عند غسل أعضاء الوضوء:
كقول بعضهم عند غسل يده اليمنى اللهم أعطني كتابي بيميني ، وعند غسل وجهه اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه...إلخ.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه مكذوب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه ولا علمه لأمته ولا ثبت عنه غير التسميه في أوله وقوله:" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ". في آخره فهذا ثابت.وفي حديث آخر عند النسائي مما يقال بعد الوضوء أيضا:"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك".
الإسراف في ماء الوضوء :
أخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل - أو كان يغتسل - بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمُد. وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في أول كتاب الوضوء من صحيحه: وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
عدم إسباغ الوضوء :
والإسباغ الإكمال قال في الفتح : اسبغوا :أي أكملوا.روى البخاري في صحيحه عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريره وكان يمر بنا -والناس يتوضئون من المطهره - قال : أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم،قال: " ويل للأعقاب من النار ".
وعن خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لمعه قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن يعيد الوضوء ". رواه احمد وأبوداود وزاد " والصلاة " قال الأثرم قلت لأحمد هذا اسناد جيد ؟ قال: جيد. والحديث أخرجه أبوداود والحاكم. قال الشوكاني رحمه الله تغالى: والحديث يدل على وجوب إعادة الوضوء من أوله على من ترك من غسل أعضائه مثل ذلك المقدار.
عدم التنزه من البول:
وفي ذلك وعيد شديد كيف لا؟ وقد عده النبى صلى الله عليه وسلم كبيرا.أخرج البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة - أو مكه - فسمع صوت انسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى كان أحدهما لا يستتر من البول وكان الآخر يمشي بالنميمة . ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل يا رسول الله ! لم فعلت هذا ؟ فقال: لعله أن يخفف عنهما مالم تيبسا -أو- إلى أن ييبسا ".
مسح الرقبه في الوضوء:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ولم يصح عنه في مسح العنق حديث البته. أ هـ(زاد المعاد 1/195).
تأخير الغسل من الحيض إذا طهرت في آخر الوقت:
قال فضيلة الشبخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله تعالى :
(.. وأن بعض النساء تطهر في أثناء وقت الصلاة وتؤخر الاغتسال إلى وقت آخر . تقول إنه لايمكنها كمال التطهر في هذا الوقت ولكن هذا ليس بحجة ولا عذر لأنه يمكنها أن تقتصر على أقل الواجب في الغسل وتؤدي الصلاة في وقتها ثم إذا حصل لها وقت سعة تطهرت التطهر الكامل ).(رسالة في الدماء الطبيعيه للنساء ).
اعتقاد بعض الناس ان الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثا ثلاثا أي غسل كل عضو ثلاث مرات:
وهذا اعتقاد خاطيء قال البخاري في صحيحه باب الوضوء مره مره. باب الوضوء مرتين مرتين . باب الوضوء ثلاثا ثلاثا وأورد تحت الباب الأول حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مره مره.
وأورد تحت الباب الثاني حديث عبدالله بن يزيد رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.
وأورد تحت الباب الثالث حديث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأثلاثا ثلاثا.فدلت الأحاديث السابقه على جواز الوضوء مره مره ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا.
مس الفرج بعد الفراغ من غسل الجنابة والصلاه بعد ذلك:
يقوم بعض الناس بعد فراغه من غسل الجنابة بمس فرجه وهو يقوم بارتداء ملابسه ويصلي بذلك الغسل وهو لا يعرف أنه قد انتقض وضوئه بهذا الفعل ، ودليل ذلك ما روته بسره بنت صفوان رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مس ذكره فليتوضأ". (أخرجه مالك وأحمد وأهل السنن والحاكم).
وعلى ذلك فيقال لمن اغتسل احرص ألا تمس يدك فرجك لئلا ينتقض الوضوء فإن مسسته فعليك إعادة الوضوء.
الزياده في عدد غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات:
وهذه تحدث من بعض الناس فيعتقد أنه كلما أكثر من غسل أعضاء وضوؤه كلما زاد أجره وهذا تلبيس من الشيطان لأن العمل إذا لم يكن مشروعا فهو مردود كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".(متفق عليه)
ولمسلم روايه أخرى بلفظ :"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
( المواضيع أعلاه منقوله عن مختصر مخالفات الطهاره والصلاه للشيخ عبدالعزيز السدحان ) ?????>drawGradient()??????>
|