عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2002, 09:25 PM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


(20)- الاحتفاظ بما يدور في الجلسات بين المرشد والعميل وإحاطته بالسرية التامة شيء مهم جداً في تسيير عملية الإرشاد فالعميل (الشخص) كأي فرد آخر لا يرغب في أن يطلع الغير على أسراره .
(21)- الإرشاد النفسي يشترك مع العلاج النفسي في كثير من عناصره والفرق بينهما في الدرجة والعميل وليس العملية ، فالإرشاد كثيراً ما يمارس في المدارس مع الطلاب العاديين بينما العلاج النفسي فيتم مع الحالات الأكثر اضطراباً داخل العيادة أو الأماكن الأخرى .
(22)- عدم الانشغال بالتشخيص لمشكلة العميل فالعلاج الروجرزي المتمركز حول العميل وأيضاً الجشطلتي ، ضد عملية التشخيص لاتجاههم الإنساني ولأنها عملية تصم الفرد وتحصره في دائرة ضيقة ، وما يمكن عمله هو تحديد ما يشكو منه العميل وما أتى من أجله بوضع ذلك في شكل نقاط أو سلوكيات بلغة أو عبارات العميل ثم محاولة ترتيب أولوياتها من حيث إزعاجها أو خطورتها للعميل .





هـ
د

ج الشكل الخارجي
أ ب
(23)-
الشكل (1)
التدخل العلاجي كما في الشكل (1 ) يوضح توقف استمرار الاضطراب أو المرض (ج) وفي نفس الوقت تحسن الأعراض (ب) ، إن شرح هذه الفقرة بيانياً للعميل تعطيه وعياً لمشكلته وفهماً للفترة الزمنية التي يحتاجها لمساعدته في مشكلته أو توتره .
(24)- قناعات الكثيرين من العملاء تجاه العلاج النفسي ، أنه لا يعدو أن يكون إلا "كلاماً لفظياً " ذلك فهمهم الخاطئ لمتغيرات كثيرة ، ومثل تلك القناعات تحتاج تعديلاً في نمط التفكير كخطوة أولى في استمرار الجلسات ، وتساؤلهم اباحوا به أو أبطنوه طبيعياً ومنطيقاً ، وفي اعتقادي أن المعالج إذا تساءل لعملية كم هي الشهور أو السنوات التي عايشها مع أعراضه وتوتره ؟ وكم هي المحاولات الذاتية التي جربها حتى مجيئه للعيادة ؟ ستجعله أمام واقع سيدرك معه أن معرفة جزئيات مشكلته من بدايتها والظروف التي لازمتها والمحاولات الفاشلة التي مارسها تتطلب صبراً وعدد من الجلسات من أجل تكوين فكرة متكاملة يسهل معها وضع برنامج علاجي يحقق تعديلاً أو تغييراً لأفكاره الخاطئة التي تراكمت وكم تلك الأفكار ؟ انبنت على أحاديث ذاتية سلبية أي " كلاماً لفظياً " طالما اجترها مع ذاته .
(25)- لماذا لا نسمح لعميلنا أن يتألم … وأن يتآكل بالطريقة التي يرغب فيها … مادام واعياً لمعاناته وواقعه … ألا يمنحه معالجة التقبل والرضا وهو في الجلسة ، ليجتر جراحه بيديه ثم يعتصرها … لتتساقط قطرات من القهر والغباء الممارس عليه ، والمتراكم في علاقته بالآخر طوال سنوات وجوده ونموه المضطرب … ليستمر متدفقاً في أحاسيسه الكئيبة دون تأنيب أو استفهام ، ويبقى المعالج ذاتاً محايدة ، تلتقط وتمتص أوجاعه وتحتوي أنفاسه المفزعة … حتى يرى ذاته تتمزق بألفاظه في لحظات خوفه الكامن وذكرياته الماضية .. وكلما ترك ذاته منطلقة تلقائياً في مسارها بلغته الداكنة والمتوترة … سيدرك المعالج في النهاية أن الإمساك بداخل عملية أصبح سهل ، وأن دوائره بدأت تتمايز له دون مقاومة أو تردد …
(26)- أن المعالج قد يتعرض للمشاكل لأنه يحب عملائه كثيراً وليس العكس والمضطرين الذين قد يشعر المعالج بتعاطف وجداني شديد نحوهم هم بشكل عام أولئك الذين يشبه تكوينهم المرضي بدرجة أو بـأخرى تكوينه هو . فالمعالج الذي عايش اليتم يشعر بالشفقة تجاه الذين يعانون اليتم . وعليه فإن المعالج لابد أن يعي لمثل هذه المواقف تجاه عملائه .
لأن الكشف غير صحيح بالنسبة للمعالج . لأن العميل إذا عرف الكثير عن معالجة فلن تتكون لديه تصورات كثيرة عنه لتبقيه مستمراً في الجلسات . ويعد كشف المعالج بأشياء عن ذاته دائما نوعاً من تدليل الذات بغض النظر عن رأيه – أي المعالج – لمدى فائدة ذلك لعميله . فالمعالج يحتاج لتقبل الآخرين وتفهمهم له مثل ما يحتاج العميل نفسه ، ولكن لايحق لنا كمعالجين أن نستخدم جلسات العلاج النفسي لهذا العرض لأن الجلسة ليست علاقة تبادل بين صديقين ذلك أن دور المعالج هو فهم عملية لا أن يحصل على تفهم العميل له.
(27)- لمعرفة وفهم شخص آخر فإن هذا يتضمن جزئياً تصحيح التصورات الخاطئة عنه لأننا جميعاً – نسقط – على الشخص غير المعروف لنا صور مستمدة من خبراتنا بالآخرين في الماضي التي قد يكون بعضها أو معظمها خاطئة.
(28)- إن العلاج النفسي يتطلب استخدام المعالج لانفعالاته فإذا لم يشعر المعالج أنه قد استهلك واستنزف بعد نهاية عمله اليومي مع عملائه فإن الشك يبقى قائماً في أنه لم يحقق شيئاً في مجال العلاج وعلى المعالج أن يسير على حبل مشدود بين طرفي المبالغة في التشبه بالعميل والإقلال من التوحد به فإذا ما بالغ في الأولى فإنه سيفقد القدرة على الانتقاد ولن يكون قادراً على رؤية الكيفية التي يجب أن يتغير بها العميل .
(29)- إن جزءاً من العلاج النفسي هو طاقة نفسية في داخلنا بقدر ما نمنحها للعميل أثناء الجلسة بصدق وتلقائية نحصل على تغيير حتى ولو كان جزئياً في سلوك العميل .
(30)- أننا وإن كنا في كثيراً من المواقف الحياتية متوترين ومنشغلين ببعض مشاكل عملائنا إلا أن دافعنا الحقيقي لمساعدة الآخرين يجعلنا أكثر استقراراً أثناء تفاعلنا مع العميل في الجلسة العلاجية .