08-03-2002, 09:29 PM
|
#3
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
31)- إن الأنا مرتبطة بالآخر بروابط نابعة من ضعفه وعجزه ومحدودية قابليته ليتكامل ويتوائم من أجل إيجاد معنى للحياة يستحق المكابده وكلاهما في حاجة إلى استيعاب الآخر من خلال لغة لا مفردات لها وإحساس منغرس له صفة الغليان ، والعجز عن التعبير ، ليبقى مسار التوتر في مجراه فيعطي معنى للحياة وأن تأكل أياً منهم في داخله .
وإذا أتعبتنا وأجهدتنا الإخفاقات المتراكمة فإنه قصراً منا نتساءل عن معنى يبرر شهيق وزفير أنفسنا .. وحركة قدمينا ، معنى نبحث عنه في داخلنا نتلمسه بجميع أجزائنا ولعجزنا عن إدراك مثل تلك اللحظات ، نرتد يائسين ونكون في حاجة إلى من يهزنا بشدة حتى تتساقط إيجابياتنا من أعماقنا لتطفو النجاحات التي لم نعد نشعر بها لأنها اكتست بلون الفشل واليأس فأصبحت منفرة ودافعة إلى التراجع في داخلنا .. ليس لأننا نبحث عن معنى مطلقاً للحياة ! فهذه استحالة ! ولا هي الانتهاء معناه الجسدي..والنفسي ففي تلك الحالتين حل لجميع صراعاتنا وهنا يكون الانتهاء الحقيقي .
(32)- علينا أن نؤمن بوجود طاقة وقوة كافية لدى أي عميل وإلا فإنه يبقى حبيس ألمه الذي جاء من أجله ، ودورنا هو تهيئة ظرف – علاقة ناجحة – خال من القيود والتهديد يسمح بالكشف عن احتياطه النفسي وكسر حالة التهيب وعدم المحاولة .
(33)- شخصية الفرد نتاج للعلاقات بين أفراد الأسرة لأنها المؤثر الأول في اتجاهات وطريقة تفكير الكثيرين .. وقد تكون المؤثر الوحيد لدى البعض ومتى ما كان النظام التفاعلي داخل الأسرة خاطئاً ؟ وغير متزن لأي عامل أو سبب فإن تلك النظام سيدفع بأفراد الأسرة أو بعضاً منهم إلى الاضطراب والسلوك غير المتوافق ، وفي حالة طلب المساعدة لأي من أفراد تلك الأسرة المضطربة فإن العلاج لن يكون مجدياً وإيجابياً وبالذات مع الأطفال ما لم يتزامن مع تغيير النظام التفاعلي للأسرة فاضطراب الطفل نفسياً مشكلة أسرية ليست محصورة على الطفل نفسه الذي يكون أحياناً المتلقي من أحد الوالدين أو كليهما لما يسقطانه من مشاكلهم ومؤثراتهم التي يخافون الكشف عنها ومن خلاله – أي الطفل – تصبح المعرفة بالمشاكل داخل الأسرة مسألة واضحة فتكون مساعدة الطفل مساعدة للأسرة ككل .
(34)- حينما تكون شخصية الزوجين متنافرتين سلبا ، أو غير متفاهمتين [ السن ، الثقافة ، الطموح ] أو متزنتين نفسياً .. فإن توتر العلاقات وظهور المشاكل والخلافات شيئاً متوقعاً .. وسيبقى ويزداد لينتهي إلى طلاق معلن ! أو طلاق مخبئ ! يتمثل في صورتين أحدهما زواج غير ممارس ، يكون مقدمة للطلاق أو الهجر الذي يسبقه ، والصورة الثانية طلاق نفسي غير معلناً للآخرين ، ويكون في كثير من الحالات من طريق طرف واحد في حين أن الآخر يجهل ذلك كلياً ، وإذا كان الطلاق النفسي عن طريق المرأة فإن العلاج يكون أصعب خاصة إذا وصلت المرأة إلى قناعة بعدم أهلية زوجها للقيام بدور الرجل في حياتها لأن هذه القناعة تعني بصورة آلية حدوث الطلاق النفسي مستقبلاً حتى ولو استمرت في زواجها بشكل طبيعي وإن أنجبت ! وفي مثل تلك الحالات التي تراجع العيادة أو المراكز .. فإنها غالباً ما تأتي باضطرابات وأعراض كالأرق ، والصداع ، والتعب ، أو شكوى عن أحد الأطفال لذا فالتساؤل لمعرفة نوع العلاقة بين الزوجين في الجلسات اللاحقة للعلاج بعد خفض التوتر والشعور بالأمن النفسي مع المعالج قد يكشف عن وجود طلاق مخبئ أيا كان نوعه وبالتالي سيكون من السهل تفسير اضطرابات حالتها ومساعدتها في التعامل مع واقعها وفقاً لمتغيرات كثيرة.
(35)- عندما يأتي الطفل المضطرب نفسياً للعلاج النفسي فإنه يكون بصحبة والديه أو من ينوب عنهم وهذا يضاعف المسئولية على المعالج لأن المضطرب الراشد ينهي الجلسات العلاجية متى ما شاء بالانقطاع عنها أو رفضها علناً ، أما الطفل فلا يقدر على ذلك لذا فقد يأتي قسراً عنه وتكون النتيجة أن لا يتعاون مع المعالج فيرفض الحديث أو المشاركة وهذا تعبيراً عن أحد حقوقه لاستقلاليته وذاتيته عن الآخرين . بينما ينظر الآباء إليها كأحد مشاكل العلاج التي تحدث من أطفالهم ، وكثيراً ما نرى في غرفة المعالج في الجلسات الأولى الأسلوب التعسفي في التعامل مع الطفل من قبل مرافقه دون أي اعتبار لشخصه ومشكلته التي قد تكون نتيجة لعوامل خارجة عن إرادة الطفل وتتطلب تدخلاً دوائياً ونفسياً أو نوعاً من الرعاية الخاصة – النشاط الزائد – التوحد ، البكم الاختباري .. وفي مثل تلك الحالات فإن العلاج سيتوجه إلى المدرسة أو الأب نفسه إضافة إلى أن هذا الوضع قد دفع بعض علماء النفس إلى اقتراح بعض الحقوق للطفل في موقف العلاج النفسي منها :
أ- حقه في أن تخبره بالحقيقة ، فالعلاقة العلاجية التي تنبني على الثقة والسرية في حالة علاج الراشدين يجب أن تكون كذلك مع الأطفال على أن يقوم المعالج بصياغة الحقائق للطفل بأسلوب وعبارات تتناسب مع قدراته .
ب- حقه في أن يعامل أو يعالج كإنسان له استقلالية وإنسانية وما يذكره من المعلومات لايحق للمعالج الإفصاح عنها حتى لوالديه مالم يوافق على ذلك الطفل.
ج- حقه في أن يؤخذ أمره بكل جدية واهتمام ، فما يقوله .. ويعبر عنه له دلالة ومعنى فلا يمكن السخرية به أو الضحك من أفكار أو ألفاظه أو طريقته .
د- حقه في الاشتراك الفعال في اتخاذ القرارات التي تختص بحياته ، فعلى المعالج أن يوضح مقدار مشاركة الطفل في فاعلية العلاج ومايقوم به من أجل مساعدة نفسه وفقا لاستيعاب الطفل وقدرته .
(36)- هناك جراح لدى بعض الحالات متى ما انفتحت ؟ فإن إغلاقها من أصعب الأشياء وعلينا أن لا نجهد أنفسنا في إيقاف نزفها بل نتركها تتدفق في داخله ليتعايش معها ، فالأفكار والمشاعر التي ولدها ذلك الجرح النفسي ستبقى متأصلة في الذات ومهما حاولنا أو حاول العميل التخلص فإنها ستعزز أكثر ولن نقدر على الفكاك منها لأنها تلازمه في أكله وشربه وحديثه وقرآته وعمله ، لذا فإن دورنا أن نتركه لأفكاره ومشاعره حرية التطاير دون قيد أو قسر منا في أبعادها أو تناسيها ، ولنكن معه متفقين على أن يحتضن المه ويخاف عليه من الانفلات حتى يكون جزءاً أو كلاً من التفكير الطبيعي لحالته ، وما دمنا غير قادرين على التقليل من أمله أو التغيير فيه فلنتحمل حالته ، فكلما أصبح جرحه عادة لا تفارقه ولا يقاوم نسيانها فإن احتمالية التغيير وإرادة ؟ لأن تكرارها بوعي وأن تعزز مع مرور الوقت سيصل إلى مرحلة التشبع فتفقد آثارها لاستهلاكها طاقته وتفكيره ، وأن ارتدت تلك الأفكار والمشاعر بين حين وآخر فإنها وإن بقيت ستكون أقل درجة من الألم .
(37)- إن معرفة النسق الذي يمر به الاضطراب لدى العميل ينبغي فهمه ومعرفته من أجل اختيار أفضل الطرق العلاجية ففي المرحلة الأولية التي تتصف بالغموض وعدم التحديد يكون الأنسب التطمين والتهدئة أي استخدام الأساليب غير المباشرة وفي مرحلة الإعراض المتزامنة من غير وجود تبصر من العميل فينبغي توجيه الجهود نحو تبصيره بسوء التوافق لديه وضرورة تقبله العلاج . أما في مرحلة وجود الأعراض المتزامنة مع وجود التبصر من جانب العميل فإن المعالج حر في اختيار الطريقة التي يريد .
|
|
|