زمان وفي ليلة من الليالي كنت عائدا من محاضرة وعظية وجالس مع نفسي أحاسبها وماذا قدمت لها في الآخرة والومها على التقصير في جانب الطاعة والتقرب إلى الله تعالى .. وفي أثناء ذلك زادت جرعة الإيمان عندي فقررت صناعة سبحة طويلة جدا لكي تشجعني على الذكر والتسبيح والاستغفار ، ثم توجهت لمحلات بيع ادوات الخياطة والتطريز ، واشتريت الخيط والخرز وطلبت من الخياط تركيب ١٠٠٠ خرزة ، بدون مبالغة طلع طولها تقريبا خمسة أمتار ههههههههه نعوذ بالله من النفاق ،
فتنة عظيمة .. شوي وأروح أسجل في موسوعة جينيس كأطول سبحة في العالم ، ولكن الله ربط على قلبي وهدأت الفتنة في نفسي .
هذي السبحة مهما حاولت أخلص في عملي وابتعد عن الرياء ماستطعت .. كبيرة جدا ولا يمكن إخفائها في مكان معين او في زاوية ، إذا حملتها احتاج إلى خيشة رز أو كرتون مكيف اشيلها فيه إلى حيث المكان الذي سأعقد فيه ورد التسبيح اليومي .. البلكونة أو الحديقة ونحوه .
صعب جدا الإخلاص كنت في مجاهدة مع نفسي .. لا بد من وقوع الرياء برفقة تلك السبحة العظيمة .. واستمرت معي إلى أن انتقلت إلى مدينة الرياض وتركتها في الديرة خوفا من أن يراها أحد ويتهمني بالصوفية أو يراني جاهل ويتبرك بي يظن أني آية من آيات الله في صورة بشر وأنه قد تقدس سري مسبقا في اللوح المحفوظ .. أو يعتقلني أعضاء الهيئة اعتقادا منهم بأني لست إلا ساحر عليم هههههههه
حسبنا الله هدفنا التقرب والاستغفار وطلب العفو من ذنوبنا المتراكمة ولكن الارتداد كان قوي يهدد حياتي على الدنيا .
وبعد انتقالي كانت افراد العائلة تستفيد من السبحة في عدة استخدامات ، تمتير الغرف والمساحات ، ربط الحلال (المعزا والضان) في صندوق الموتر وغيرها من المتطلبات الصحراوية ، << بدو وش عرفهم .
المهم أخذت مدة في الرياض ثم عدت في إجازة سنوية إلى عائلتي البدوية وبحثت عن سبحتي فلم اجدها وغضبت جدا وقتها << واضح مسوي بلاوي وجاي يستغفر الاخ ههههههههه
ومع الإصرار والبحث في كل مكان وجدتها أخيرا أمام غرفة راعي الغنم -عامل الوالدة- وقد ربطها من جذع شجرة إلى جذع آخر ، ولقيته ناشر عليها ملابس رعي وسراويل نوم تحت اشعة الشمس وقد ذهب بريقها لدرجة اعتقدت ان الخرز مغيرينه بلون ثاني ، باهت جدا الله المستعان << ياسبحتي المسكينة.. يا زادي إلى الجنة قطعه عني أولئك الأعراب .
هذي نتيجة العمل المكشوف ياخوان هههههههه إخلاص انسى خصوصا في الديار اللي يعم فيها الجهل وقلة مصادر التعليم .
المهم ماطول عليكم قررت وبكل عنف أن أصنع سبحة أخرى مثلها وكان الحماس يدفعني بكل قوته ، ولكن خالفتني الوالدة الله يحفظها في قرار الألف خرزة ، وبعد نقاش معها ليس بالطويل اقنعتني بتقصير السبحة واتفقنا على ٥٠٠ خرزة ههههههههه هذا حل وسط لكي ترضيني وإلا فهي أيضا غير راضية بهذا العدد لأن السبحة ستبقى أيضا طويلة وملفتة للنظر لكل من حولي وستكترث من أجلي عند نقلها إلى المزرعة أو السطح والحوش ،
وانتهت الفكرة المجنونة الي ماشفت منها ولا حسنة وحدة هههههههه، راحت كلها رياء ، مابقى احد في الديرة الا عرف سبحتي ، جلست فترة يسموني الصوفي سامحهم الله ، بغينا نتقرب وصرنا سحرة .. اخرجوني من الملة هههههه
واحد فيهم ماعنده حتى الابتدائي وقاري كلمتين في البخاري وجاك يفتي اقتلوه فإني قرأت في البخاري من بدل دينه فاقلتوه ههههههههههه
وولد عمي عريف متقاعد وامام مسجد بالواسطة حافظ اربع سور فقط كل يوم يكررها ومسوي مطوع القرية يقولي والله إني لا أظنك يابن عماه إلا الأعور الدجال الذي سيخرج في آخر الزمان .. المشكلة يقولها وهو خايف مني مصدق حقيقة اني هو .. طيب وين الايمان يامطوع وانت تخاف من الدجال ههههههههه
الشاهد بعد تلك السبحة وانا ايماني فيه حذفة مدري صابتني عين او دعوة جاهل فاهم غلط ههههههههههههه
وتوبة ماتتكرر ، ظهر خاتم التسبيح وحل المشكلة .. اسبح وابقى من اهل السنة والجماعة هههههههه