..................
............
....أخي الفاضل ...
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
أشاركك قلق خوفك لولدكِ ، وحالة آثار تبوله الليلي ، لكني سأثق في قدرة ولدك ، وذكاءه الذي متى ما استنصر لحالته ، وأصابته بالكيس الدهني أسفل ظهره على افتراض أن الكيس سيبقى ، والطب سيكون عاجزا عن تغيير أي شيء له ، أي أن ما فيه كلونه ... كطوله ... صعب تغييره أو تبديله .... من هنا لن يكون لخوفكم أو اهتمامكم مهما كان دور في إحداث ما يشعر به داخل ذاته ، وما يشعره بما هو فيه ، وما يترب من تبلل يراه ، ويشتمه بعد ما يفيق ، إذن التغيير سيتم من خلاله ، ومن إعادة تعامله مع كيس منذ ولادته مصاحبه ، من آثاره تبول لا إرادي يحدث له ليلا ، بينما في النهار لا يحدث ، وأنت تذكر أنه " نتيجة تشوه نهاية العمود الفقري والضغط على المثانة " تلك النتيجة هل هي بعد فحص طبي ، وقرار طبيب ، وكيف يحدث هذا في الليل ، بينما في النهار لا يحدث ألانه في أفاقته ، النهار يتنبه إلى الذهاب إلى دورة المياه ، ويذهب لها قبل أن تمتلئ مثانته ، ولا أعرف لو تأخر حتى تمتلئ هل يحدث تبول في النهار لان التشوه فعلا يدفع بالتبول قسرا عليه ..؟!!. هذه بعض من الأسئلة التي قد توضح فعلا أن لضغط العمود دورا في ذالك ليلا أو تنفي ذلك مما يجعل تبوله ناتج ليلا عن توتره ، وقلقله ، وعصبيته ، وما قلقه ، وتوتره إلا لانشغاله بهذا الكيس .
أخي لا أعرف مثل حالة أبنك تحتاج إلى استشاري متخصص في العمود الفقري ، من أجل الوصل إلى تشخيص دقيق لحالته ، وعن مدى ، وإمكانية نجاح إزالة الكيس ، ومن اجل طمأنتكم على خصوبته ، فهو الآن في سن تجاوز البلوغ ، وهذا سهل عليك بسؤاله عن كيفية خبرته بالبلوغ أو ممارسته للعادة السرية ، وبالنسبة للخصوبة أو عدمها فالتحاليل لدى طبيب التناسلية يظهر ذلك .
أخي ما أراه أن مقابلته لمختص نفسي من خلال جلسات نفسية يدرك فيها المختص أبعاد مشكلته الكيس الدهني ، وآثارها ، وتبوله ، وحالته النفسية
من أجل أن يتجاوز توتراته ، وقلقه ، وكيفية التعامل مع وضعه كما هو في حالة أن الطب بقي عاجزا عن إزالة هذا الكيس ... مهارة المختص لحظتها هي القادرة على إكسابه تقبل حاله ، والحياة دون توتر ، كي لا تنعكس عليه في علاقاته مع الآخرين ، ومع ذاته قبلا بشكل سلبي .
ربي يحفظه لكِ .