السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختنا الكريمة (( حمده ))
و نعتذر لعدم الإجابة عليكي سريعاً و السبب يعود لعدم توفر الوقت الكافي
.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فاحمدي الله كثيراً أن وفقك لمعرفة الحق وان الله صرف عنك هذا الرجل ، و أود ان أقول لكي ان الخطأ لا يقع عليه بل عليكي أنتي ، فأنتي تعلمين انه متزوج وأب لخمسة أطفال و رجل مرتبط وله التزاماته ، ومع ذلك تقربتي منه و تطورت العلاقة أكثر ولكن نقول الحمد الله قدر الله وما شاء فعل .
أريد ان أسألك سؤال ضعي نفسك مكان هذه الزواج وانظري كيف تشعرين ؟.
هل سائلتي نفسك ماذا يريد هذا الرجل بتلك العلاقة ؟
هل سائلتي نفسك ما الضرر التي سوف تجديه زوجته بعد الارتباط بك ؟
هل فكرتي كيف ستكون علاقتك مع زميلاتك في المهنة او في العمل ؟
هل فكرتي في سمعتك وعفتك و أخلاقك و دينك قبل ان تخطي هذه الخطوات ؟
هل فكرتي بان هذا العلاقة قد تجر إلي ما هو أسوء ؟
أسئلة كثيرة يا أختي الكريمة و يوجد المزيد ولكن نكتفي بما هو متوفر و هو أكثير بكثير من ما قد خفي عليك .
أختي الفاضلة أنصحك بان تبتعدي كل البعد عن هذا الرجل و إذا تمكنتي من تغير عملك فا يستحسن ان تبحثي عن اعمل اخر تجدين فيه كرمتك وحشمتك ، وان لم تستطيعي ان تجدي عملاً فا تعاملي مع هذا الرجل بحذر واحذري أن يردك الشيطان إلى طريق الخطأ لأنه سيحاول ذلك بين الحين والآخر ، فانتبهي لذلك ، وكوني حذرة من كيد الشيطان ومكره ، فإنه قعد لابن آدم في كل طريق يسلكه ، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.
وعلمي أختي الفاضلة ان الحديث مع أي شاب لا يجوز شرعاً ، فالواجب أن نتوقف عنه خوفاً من الله وحياءً منه، حتى لا يعقبنا الله بدنيا و الآخرة بسبب معصيتنا له ، لأن ما عند الله لا يصل إليه الإنسان بمعصيته لله ، وإنما بطاعته له سبحانه .
و بخصوص هذا الرجل فعليك بشرح الأمر له بهدوء وبساطة ، وأشعريه بأن هذا من محبتك له في الله كأخ وتقديرك له وخوفك عليه، وأنك لست على استعداد أن تخالفي أوامر الله لا معه ولا مع غيره، وأن عليه أن يحترم نفسه ويحترم أسرته و يحترم عملة وان يستحي من الله ، وبالله التوفيق .