عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2005, 12:19 AM   #2
لمياء آل ثاني
عضو جديد


الصورة الرمزية لمياء آل ثاني
لمياء آل ثاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8477
 تاريخ التسجيل :  04 2005
 أخر زيارة : 17-06-2005 (10:11 AM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أهلا بأختي الكريمة باغية الخير والباحثة عن الأفضل لنفسها ودينها ومجتمعها ..
أخيتي الكريمة أنت انطلقت في انتقالك لهذا العمل من دافع يحثك على الخير ويأمرك به، وهذه صفة نادرة في الإنسان وقلّ أن توجد لدى جميع البشر.. لذلك أنت استغربت أنك لم تجديها لدى العاملين في المكان الذي انتقلت إليه .. وسبب الصدمة لديك هو اعتقادك أن مكاناً خيرياً يفترض أن يشغله ناس كلهم خير .. ومجبولون على العمل الخيري .. ونسيت أنك أمام بشر .. وأصناف تختلف في دوافعها وغاياتها.. فبعض الناس يعتبر العمل عنده مجرد عمل روتيني سواء كان في مبرة خيرية .. أم كان في مؤسسة استثمارية .. أم في مستودع بضائع .. لا فرق لديه .. لا يوجد ما يقدمه سوى ساعات عمل مفروضة يؤديها .. ويمضي لحاله .. فليس شرطاً في مكان يهتم بالأعمال الخيرية أن يكون الناس والموظفون فيه أخياراً .. وكم يوجد في أماكن خيرية .. وأماكن عبادة .. وأماكن يفترض أن يشغلها ناس أخيار.. وإذ بنا نتفاجئ بأن من يقوم عليها أو يديرها أشرار .. هدفهم المنفعة الشخصية وتحقيق الربح الشخصي .. لذلك عليك أولاً أن تتخلصي من فكرة أن كل الناس الذين يعملون في المؤسسة الخيرية أخياراً .. ففيهم الصالح والطالح .. وفيهم من يعمل روتينيا .. وفيهم من يعمل بغية الخير ومرضاة الله ( مثلك ) .. ومن هذا المنطلق عليك أن تتصرفي التصرف الصحيح الذي يرضي ربك في عملك .. ويرضي ضميرك .. ويحقق رغبتك في فعل الخير ونشره وتبليغه ..ولا عليك أن تهتمي لكلام الناس والآخرين .. فالبعض حاسد .. والبعض حاقد.. والبعض يخشى من تعميمك فعل الخير أن يتكلف هو بما لا يطيقه من أعمال .. وأن تفتحي عليه باباً للعمل قد يتعبه .. أو يحمله مسؤوليات هو في غنى عنها .. فلا تلتفتي لكلام وإحباط الكسالى والمنتفعين .. فهم إلى زوال .. ولا يصح إلا الصحيح دوما ولتعلمي وتعملي وفق قاعدة أنك تعملي لمرضاة ربك وضميرك .. وكذلك لتعملي ما يمليه الواجب .. والضمير .. دون أن تهتمي أو تلتفي لكلام اليائسين والمحبطين .. ولتثقي بنفسك وتصرفاتك وقدراتك ..
وأيضا لتعلمي أنك سوف تجدي من يقدر عملك ويثيبك عليه .. ولتثقي أن هؤلاء الذين يحبطون عملك في الظاهر هم يحترمونك داخلاً .. غصبا عنهم .. لكنهم لا يظهرون ذلك ويخفونه في أنفسهم .. وأخيرا أشد على يديك .. وأتمنى أن تنالي من ربك الرضا والمغفرة والثواب لفعلك وتفكيرك .. من هنا أحييك .. وأفتخر بك وبعقلية توجهاتك
ثابري ..
وفقك الله .

تحياتي / لمياء


 
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 02-05-2005 الساعة 07:23 AM