عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2005, 01:30 AM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


................
.........
....أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
أختي الآن أجد تبريرا لسؤال طرحتيه من قبل عن عدم التركيز ، أعانك الله ، وسدد خطاكِ ، وتوفيق الله لكِ إن شاء الله ... كما ارتضيت اسم نبضة أمل ، فكوني كلكِ الأمل لأبيكِ ، ولأمكِ ، ما حدث الآن بين أمكِ سوء تواصل ، وتفاهم تجاه رغبة والدكِ إنجاب طفل ، لوجود بعض مشاكل لدى والدتكِ في مبايضها ، ورفض من أبيكِ لاعتبارات لم يفصح عنها .... أختي الحمد لله أن الله رزق أبويك 3 بنات وأخ لا ذنب له بما هو فيه من توحد وتخلف عقلي ، ربما والدكِ وخاصة أن أخوك عن كان الأخير متوجسا أن تلد والدتك طفلا يكون كحال أخيك ، ووالدتك ربما تصر على إنجاب طفل من أجل إن يأتيها طفل ذكر طبيعي ، وتلك مسألة غيبية ، والله أعلم بها ، وهنا أتصور أن المشكلة التي بين أبويكِ ، وتحتاج إلى مواجهة .... رغبة من أمكِ في طفل ذكر ، وخوف من أبيكِ من مجيء طفل متخلف .... وهذا يتطلب ألماما بعمر والدتكِ الحالية ، وحالة مبايضها ، وحال أبيك أيضا ، وما يمنعه ، ألظروف صحية حدثت له أو يعاني من أي مرض يعيقه من الإنجاب ، وما يفكر كل فيه تجاه الحمل لطفل خامس ....
أختي كوني واثقة واختاري الوقت المناسب مع والدتكِ ، وناقشيها ، وكذلك أبيكِ ، وعن أخوك الطفل المعاق ، فلا ذنب له ، وما يصدر من أبيك ، وأمك من دعاء على أخيكِ ، وتذمر منه ، رفض ، وعدم تقبل له ، وكأنهم هم من اختار هذا ، ربما لأنه يشعرهم بعجزهم في التعامل معه أو إحساس بالذنب تجاه ، وموته بالنسبة لهم هو إنهاء لصراعاتهم ، ورمي لحمله ، ونظرة الآخرين له ، بأنه ابنهـم ..
أختي أخيكِ المعاق واقع ، ويحتاج إلى عناية ، ومها تكون درجة إعاقته فهناك مؤسسات ترعاه ، ووفقا لتقييم درجة عقليته يوضع في برنامج مناسب ليتعلم بعض المهارة ..
أختي الحال الذي أنتش فيه ليس وليد أيام أو ليال فأخوكِ وعصبية أبيكِ ، ونفسية أمكِ من التحقتِ بالجامعة ، وأنتِ أعرف بالتفاصيل ، والآن ما بقي إلا شهرا واحدا على تقديم اختباراتك ، ولا أعتقد أن والديك سيكون من السهل تغيير طريقة تواصلهم مع بعض بعد هذا العمر ، وفي وجود خلاف قائم على رغبة من أمك في إنجاب طفل .... فحاولي أن تفعلي ما يجعلكِ مع نفسكِ راضية فأخبري والديك كل على حده أن الأيام الآتية تتطلب هدوء ، ومساعدة من الكل من أجل توفير جو معقول ، للمذاكرة لكِ ، ولأخواتك ، ومن أجل أن تستبصري الوضع في حال لم يتقبلوا ، ولم يزيدهم كلامك إلا عنادا أو خلافا أكثر ، وإن كان هذا مؤلما ، فأحيانا نكون قادرين على فعل أشياء ، وكل الأوجاع تحيط بنا ، بل أحيانا يجعلنا الألم ، واشتداد الوضع أكثر تحديا ، ومواجهة ، وأنا أثق في قدرتكِ ، وقد بلغت عمرا ، ومستوى تعليمي ، وتملك من طاقة الحب ، والعطاء التي جبلها الله في المرأة ما يملأ ، ويفر القدر الكافي لأختيك ، ولأخيكِ المعاق الذي يحتاج رعاية جسديك أكثر ، وإن كان يستشعر وجودكِ ، وتجديه مرتاحا ، فاجعلي بقاءك بقربه ، ,عن عفت عينه ، وذاكري ، وراجعي موادك الدراسية ، وامنحيه دفء يدكِ ، وقبلتكِ ، ووزعي وقتكِ بين القراءة ، ونشاطات أخرى ، وتابعي أخواتكِ ، وتذكري جيدا إن اليوم 24 ساعة كافٍ أن تنامي فيه 6 ساعات ، وما تبقى وزعيها على أختيكِ ، ,أخوك ، وما عدى ذلك أوقفيه من علاقات بصديقاتكِ أو حتى الرد على جوالك ، أو زيارة أو تسوق .... الحالة تتطلب قرارا منك .... شهرا وتبدأ الاختبارات بعدها ستنتهي أخر أيامكِ بالجامعة ، وسيكون الوقت واسعا لتعيدي ترتيب كل شيء .
ربي يحفظكِ .