21-08-2024, 08:28 AM
|
#8
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : 26-05-2025 (11:43 AM)
|
المشاركات :
1,793 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زورندا
ركوب الجني بالانسي مختلف فيه والارجح بطلانه ، ينكره كثير من العلماء مثل ابوبكر الجصاص وسائر الحنفية ، وايضا ابن حزم وابن عقيل الحنبلي فهون عليك لاتحريج ولا غيره رعاك الله
|
أتمنى أن تأتي بأقوال العلماء الذين أنكروا تلبس الجني بالإنسي منقولة عنهم بلفظها وليس كلام مجمل مثل ينكره فلان وفلان للتثبت من المصادر وللتأكد أنه ليس تدليساً عليهم .
وهذا جزء من مقال للشيخ ابن باز رحمه الله :
وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه إياه، فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى؟! بل تقليدًا لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة؟! فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأنا أذكر لك أيها القارئ ما تيسر من كلام أهل العلم في ذلك إن شاء الله.
بيان كلام المفسرين-رحمهم الله-في قوله تعالى:
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة: 275] قال أبو جعفر بن جرير -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ما نصه:يعني بذلك يخبله الشيطان في الدنيا وهو الذي يخنقه فيصرعه "من المس" يعني: من الجنون.
وقال البغوي -رحمه الله- في تفسير الآية المذكورة ما نصه: لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ أي: الجنون. يقال مُس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنونًا. اهـ.
وقال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير الآية المذكورة ما نصه: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ أي: لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قيامًا منكرًا. وقال ابن عباس-رضي الله عنه: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا يخنق، رواه ابن أبي حاتم، قال: وروي عن عوف بن مالك وسعيد بن جبير والسدي والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان نحو ذلك. انتهى المقصود من كلامه-رحمه الله.
وقال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره على قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس. ا هـ. وكلام المفسرين في هذا المعنى كثير من أراده وجده.
وقال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في كتابه [إيضاح الدلالة في عموم الرسالة للثقلين] الموجود في مجموع الفتاوى جـ 19 ص 9 إلى ص 65 ما نصه بعد كلام سبق: (ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي، وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجن في بدن المصروع، ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا، وإن كانوا مخطئين في ذلك؛ ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة: أنهم يقولون أن الجني يدخل في بدن المصروع، كما قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قومًا يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي، فقال: يا بني، يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه. وهذا مبسوط في موضعه).
وقال أيضًا -رحمه الله- في جـ 24 من الفتاوى ص 276-277 ما نصه: (وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ وفي الصحيح عن النبيﷺ: أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
وقال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل: قلت: لأبي إن أقواما يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع، فقال: يا بني، يكذبون، هو ذا يتكلم على لسانه. وهذا الذي قاله أمر مشهور، فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه، ويضرب على بدنه ضربًا عظيمًا لو ضرب به جمل لأثر به أثرًا عظيمًا، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله، وقد يجر المصروع غير المصروع، ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول الآلات، وينقل من مكان إلى مكان، ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علمًا ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان.
وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك). اهـ.
ورابط المقال :
https://binbaz.org.sa/articles/89/%D...B0%D9%84%D9%83
وهذه فتوى أخرى بخصوص حكم من ينكر مس الجن للإنس :
ما حكم إنكار دخول الجن جسد الإنسي، وإمكانية التزاوج بهم، وهل يعد ذلك كفرا مخرجا عن الملة، فقد قرأت للإمام الأكبر محمود شلتوت أنه ينكر ذلك ويقول إن علاقة الجن بالإنسي لا تتعدى الوسوسة والإغواء وعدم إمكانية التزوج بهم مستدلا بكثرة الآيات التي تتحدث عن علاقة الجن بالإنس منها سورة الناس إلى آخر الآيات. فما رأي فضيلتكم. أفيدونا أفادكم الله. الرجاء مراجعة كتاب الفتاوى للشيخ محمود شلتوت من صفحه 20-25 وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصرع الجني للإنسي أمر ثابت شرعا وواقعا، وهذا الأمر لا خلاف فيه بين أهل السنة، وإنما خالف فيه طوائف من أهل البدع كالمعتزلة والجهمية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة. اهـ.
ومع ذلك فلا يصح بحال الحكم على منكر ذلك بالكفر المخرج من الملة، لخفاء دليل هذه المسألة وكونه ليس قطعي الدلالة، قال الشيخ صالح الفوزان في شرح كتاب التوحيد: الجن يمسُّون الإنس ويخالطونهم ويصرعونهم، وهذا شيء ثابت، لكن من جَهَلَة الناس من يُنكر صَرْع الجن للإنس، وهذا لا يَكْفُر، لأن هذه مسألة خفيّة، ولكنه يُخطّأ فالذي يُنكر مسّ الجن للإنس لا يُكَفَّر، ولكن يضلّل، لأنه يُكذِّب بشيء ثابت أما الذي يُنكر وجودهم أصلاً فهذا كافر. اهـ. وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 130773.
وأما مسألة إمكانية التناكح بين الإنس والجن فمحل خلاف بين أهل العلم، وليس فيها مجال لتبديع المخالف فضلا عن تكفيره، ولا بد هنا من التنبه إلى أن الخلاف في إمكانيته غير الخلاف في مشروعيته، فأكثر أهل العلم على حرمته، ومنهم من صرح بكراهته. فهما مسألتان، والراجح هو إمكانية وقوعه، وحرمة حصوله، وراجع لتفصيل هاتين المسألتين الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 80212 ، 52563 ، 7607.
و(السلسلة الضعيفة) عند الحديث رقم: 5777 ، وكتاب (البرهان على تحريم التناكح بين الإنس والجان).
والله أعلم.
عنوان الفتوى :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/13...86%D9%87%D9%85
وهناك الكثير من الفتاوى المشابهة ولم أنقلها منعاً للتكرار .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهجام ; 21-08-2024 الساعة 08:31 AM
|