نفساني - عرض مشاركة واحدة

04-11-2024, 07:34 PM

حينما تتجلى الأقدار وتجد أن ما كنت تريده بشغف وحب قد أفلت من يديك، لا تحزن ولا تبتئس، ففي طيات هذا الحرمان رحمةٌ خفيةٌ لا تدركها العيون لأول وهلة. اختيارك، مهما كان دقيقاً وصائباً في ظنك، يظل محدوداً بإدراكك البشري القاصر، أما اختيار الله فهو الذي لا يضل ولا يخيب. عندما يسلبك القدر شيئاً، فاعلم أن هناك جمالاً أكبر يتهيأ لك في الأفق، جمالاً ربما لم تتخيله، لكن الله بحكمته يعلم ما يليق بك، وما سيزيدك سعادةً واستقراراً. الإنسان يرى بنظره الحاضر، أما الله فيرى الماضي والحاضر والمستقبل جملةً واحدة، ويعلم ما كان وما سيكون. ثقتك في اختيار الله يجب أن تكون أعظم من ثقتك في اختيار نفسك، لأن الله يُدبر الأمور بعلمه الواسع، ولطفه العظيم. فإن لم يكن ما أردته من نصيبك، فأبشر بما هو أجمل وأكمل وأعظم، قد يكون الخير فيما لم تتوقعه، أو قد يكون الفرج فيما ظننت أنه ضيق. سلم أمرك لله، وتيقن أن تدبيره هو الخير كله، وإن بدا لك غير ذلك.

ظل امرأة معجب بهذا