السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أختا الكريمة (( ليلى عناني ))
علي ما كتبت يداك ، وإننا حقاً نعاني من هذا المجتمع المتشعب بالأمور التي لو حفظ كل إنسان نفسه ولسانه لكان له من وراء ذلك خيراً كثيرا ، و الخير الأهم هو الخير من الله عز وجل ومن ثم ذكر الناس له بالخير و الدعاء له .
وأود ان أوضح بشكل مختصر أن المسلم يبحث عن رضى الله ومحبته، وأن يحقق الخيرية في نفسه، ويكون من خير الناس أو خيرهم، وذلك مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (خير الناس أحسنهم خلقا)، ولا يكون حسن الخلق لكي يكسب مصلحة، إنما يفعل ذلك؛ ليكسب رضى الله تعالى، وهنا تستمر الأخلاق الحسنة، سواء رضي الناس، أم لم يرضوا، تحسنت العلاقة، أم لم تتحسن، كسب الود، أم لم يكسب، والمؤمن يألف ويؤلف، كما قال صلى الله عليه وسلم : (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس).
فيكون الحرص على إكرام الناس باعتبارهم أسوياء، والسوي من الناس إذا أكرمته عرف المعروف، والشاذ من يتمرد، كما قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فيكون الحرص على إكرام الناس باعتبارهم أخوه له ، أما الشواذ فإنهم يعالجون معالجة فردية خاصة، حيث أنهم يدعون علي الغير و يشتمون و يحقدون و يغتابون و يتهمون و ياليتهم يكسبون من ذلك أجرا او منفعة بل يكسبون ألاثم و الغضب من الله بما يقترفون ، و يتصفون .
والأمر الأشد فتاكن هو النفاق كما ذكر في كتاب الله عز وجل (يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون .
نسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم لك خير، وأن يهدينا جميعاً لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه، وأن يرزقنا السداد