عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2005, 08:44 PM   #1
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
انتبه ... أيها الغافل فأنت في خطر ( هـــــــام )



بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة بالله، أود ان اطرح في موضوعي هذا أمر مهم يغفل عنه الكثير من الناس و خصوصاً من يتصف فيه وهي ( الفتنه ، و الحسد و الحقد ) أعذنا الله وإياكم من تلك الصفات الذميمة ، و الأكبر من ذلك هو الإعتداء على أعراض الناس وخاصة المؤمنين و الافتراء عليهم و نشر أحاديث و أقاويل و صفات ليست فيهم لذلك قال الله تعالى في كتابة الكريم " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" . " لا تقفُ ما ليس لك به علمٌ
حقيقتاً رأيت في باديء الأمر أن أتغافل عن مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية والغير العادلة ونسيت الموضوع , ولكن بعد تفكير حول الموضوع توصلت إلى نتيجة , إنه يجب علينا أن ننبِّه من مخاطر هذه التصرفات السيئة التي تفَّرق بين صفوف المؤمنين وتجعلهم يتنازعون في ما بينهم و تشوه سمعتهم , و تجعلنا ضعفاء أما م الأعداء والمستكبرين.
ومع الأسف كثيرا من الناس وحتى من المؤمنين يعانون من هذه الأمراض السرطانية المدمِّرة الخبيثة والخطير الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه. والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).
إخواني في الله أليس القرآن هو دستور حياتنا ؟ وميزاننا عند الإختلاف ؟ لماذا نغفل عن رسالة السماء التي تدعونا إلى كلمات الحب والإصلاح؟.
" بسم الله الرحمن الرحيم إنمَّا المؤمنون أخوةً فأصلحوا بين أخويكم وإتقوا الله لعلَّكم تُرحَمون"
ليست الأخُّوة مجرد كلمة تُقال , بل هي صفة ملازمة للإيمان لا إيمان بلا أخوَّة ولا أخوَّة بلا إيمان .
كيف يمكن للمؤمن أن يلعن أخاه المؤمن ( نعوذ بالله) ويحب له الفشل والفضيحة بسبب الحقد والحسد أو الجهل بالموضوع .
يقول تعالى في كتابه الكريم : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما إكتسبوا فقد إحتملوا بُهتاناً وإثماً مبيناً "
وقال(ص) مَثَلُ المؤمنين في تبارِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهروالحُمَّى ، إن حلاوة الإيمان في سلامة الصدر وطهارة القلب من الحقد والحسد
إخواني في الله : كونوا إخواناً وتذَّكروا قوله تعالى:" فاعفوا واصفحوا وقوله تعالى : " قولٌ معروف ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذىً"
وتذكروا شعارالمؤمنين الذين يقولون: " ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا , ربنا إنك رؤوف رحيم"
أذكروا وقوفكم أمام الله : " وإنَّ الساعة آتية لا ريب فيها وإنَّ الله يبعثُ من في القبور"
وأذكروا قوله تعالى: " ما يلفظ من قولٍ إلاَّ لديه رقيبٌ عتيدٌ"
ثم تدبَّروا في دعاء أبينا إبراهيم(ع) وإجعل لي لسانَ صدقٍ في الآخرين إتقوا الله في ألسنتكم وإتقوا الله فيما تقولون وفيما تكتبون .
جاء رجل إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله أوصيني , فقال (ص) له : إحفظ لسانك ! فقال يا رسول الله أوصيني : فقال له إحفظ لسانك , فقال له يا رسول الله أوصيني فقال (ص) في المرة الثالثة: إحفظ لسانك ويْحك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلاَّ حصائد ألسنتهم ؟ ؟
جاء رجل إلى رسول الله (ص) وقال ما أخوَف ما أخاف عليَّ ؟ أشار (ص) إلى لسانه وقال هذا .
ولذلك كان (ص) يقول أعوذ بالله من شرِّ لساني , سبحان الله , محمد رسول الله ذو خلق عظيم رحمة للعالمين , ما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى , ومع هذا يقول: أعوذ بالله من شرِّ لساني.
و الغيبة شر, و النميمة شر , و الكذب شر ,و البهتان شر , و السب واللعن شر , كم بهذه الالسنة عُبِد غيرالله وحُكِم بغير ما أنزل الله وفُرّ َقت القلوب ونُهِبت الأموال وقُذِفت الطاهرات وقُتِل المظلومون , كان النبي (ص) يتحدّث عن الغيبة فقال : الغيبة ذِكْرِك أخاك بما يكرهُ , فقال أبو ذر , يا رسول الله فإن كان فيه الذي يُذكَرُ به , قال : نعم يا أبا ذر, إذا ذكرته فيه فقد إغتبته وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتَّه , الغيبة أشَّد من الزنا فسُأل ولِمَ ذلك يا رسول الله ؟ فقال رسول الله: وأما صاحب الزنا فيتوب , فيتوب الله عليه وأما صاحب الغيبة فيتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يُحِّلُهُ.
نعوذ بك اللهم من حصائد ألسنتنا .
نعوذ بك من أن نكون من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا"
نعوذ بك من أن نكون " حلاَّف مَهِّين , همَّازٍ مشَّاءٍ بنميمِ منَّاعِ للخيرِ مُعتدٍ أثيمٍ"
نعوذ بالله أن نكون من المتنابزين بالألقاب, لأنه يقول تعالى في كتابه الكريم : " ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان "

اسأل الله ان يغفر لنا ولكم .
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الفقير إلى الله / عماد يوسف الدوسري .

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس