18-04-2025, 08:00 AM
|
#13
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 37467
|
تاريخ التسجيل : 02 2012
|
أخر زيارة : اليوم (01:23 AM)
|
المشاركات :
4,139 [
+
] |
التقييم : 19
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gray
|
|
حياك الله أختي ..
أصل المشاعر كلها هو الحزن والخوف الفرح ، هذي هي المشاعر الرئيسية ، كل مشاعر خلافها هي مشاعر فرعية من هذه المشاعر أو بعبارة أوضح إلا ويكون فيها أحد هذه المشاعر على الأقل ، يعني كمثال الشعور بالذنب نعم هي مختلفة عن مشاعر الحزن الخالصة لكن بالرغم من ذلك فيها مشاعر حزن .
المشاعر باختصار هي حالة مزاجية فريدة تطرأ نتيجة التفاعل مع الحياة بم برمجنا عليه فطرة من أحسن الخالقين أنه يسبب هذا الشعور. فمشاعر الحزن قلنا تطرأ بسبب فقد نعمة أو تخيل فقد نعمة ومشاعر الخوف تطرأ بسبب الخوف من فقد نعمة أو كسب نقمة ، ومشاعر الفرح تطرأ بسبب كسب النعمة .
بدون مشاعر الإنسان مثل الآلة ، لو فقدن نعمة لا يحزن ويتفاعل معها وكأن الأمر لا يفرق معه ولو كسب نعمة لا يفرح ولو شعر بالتهديد من فقد نعمة لا يخاف ويقلق ! المشاعر مثل الطاقة تساعدك على اتخاذا القرار الأمثل والأحكم فهي نعمة عظيمة من الله .النفس البشرية ليس معقد فهمها.
ركزي على هذا الكلام الذي قلته بالأعلى لأنه مفتاح لفهم نفسك ارجعي المشاعر إلى أصلها ستجدينها إما حزن لفقد نعمة أو فرح لكسب نعمة أو خوف من شعور بالخطر لفقد نعمة ، الشعور بالذنب شعور مختلف عن الحزن لكن فيه حزن لأن في الإنسان مبادئ بعضها خلقنا عليها فطرة من الله مثل معرفة الخير وبأن السرقة كمثال شيء حرام وبعضها تعلمناها وتربينا عليها ، فلو كسرنا هذه المبادئ والقيم شعرنا بالذنب وفي ذات الوقت شعرنا بالحزن ! لماذا ؟
لأننا فقدنا نعمة الحفاظ على المبادئ والقيم !
إذا أي شعور فرعي إلا وفيه أحد هذه المشاعر الثلاث الرئيسة!
الضغوطات ارجعيها لحقيقتها هي أشياء مجبرة على فعلها في وقت ضيق حتى لا تفقدك نعمة ! فالضغوطات أصلها خوف من فقد نعمة وحزن من تخيل فقدها !
أي شعور حاولي ترجعينه لحقيقته ! عشان تفهمين نفسك
طيب الرأي الجميل الي طرحتيه هل هذه المشاعر تأتي من غير سبب تفاعلي مع الحياة ، سؤال جدا جميل وعميق لفهم حقيقة الأمراض النفسية ؟
ليتني أعرف الجواب عنه، لأنني حتى أنا لا أعلم
الشيء المتأكد منه أن الشعور بهذه المشاعر نتيجة التفاعل مع الحياة شيء طبيعي وليس مرضي ، ولو كثرت أو زادت ربما تحتاجين إلى معالج نفسي وليس طبيب نفسي ، لأن علاجها سلوكي وفكري
لكن وركزي على كلمة لكن وحطي تحتها مليون خط بعض الناس مهيئين بشكل أسرع إلى التعرض لهذه المشاعر بشدة بالغة لأسباب مرضية
بضربلك مثال عشان تتضح الصورة شخص تعرض لحادث وتقلبت السيارة عليه وجاه جروح وكسور ، حاله وقت الحادث بعد ما خرج من السيارة حزين ويتألم وقلقان بس بشكل معقول ، وشخص آخر أصابه نفس هيئة وطريقة الحادث وما جاه لا إصابات ولا كسور وخرج من السيارة وهو مفجوع ويصارخ ويبكي وقلقان بشكل موش طبيعي
ايش سبب اختلاف درجة وشدة المشاعر بين الشخصين ؟
فيه عدة أمور :
1. طبيعة الشخصية للشخص الأول تختلف عن الشخص الثاني ، بعضهم يسميها طباع أيا يكن ، هذا تمزح معه ما يزعل وهذاك من أطرف تلميحة يزعل
2. الإيمان بالله يلعب دور كبير في أن المشاعر ما تنجرف بشكل مبالغ فيه لأنه يعرف أن هذا قدر الله وخيرة الله
3. الخبرات الحياتية والنضج العقلي في التعامل مع هذه المشاعر وأحداث الحياة ، وهذي هي نفسها العلاج السلوكي لكن اكتسبه هو نفسه بنفسه مع كثرة الخبرات والتجارب بالحياة
4. مدى أهمية هذه الخسارة له وفقد النعمة له ، الأول شبعان فلوس يجيب بدل السيارة عشر والثاني اشترى السيارة بشقاء عمره !
هذه هي الأسباب الطبيعية ، نجي الآن للشيء المهم
أحيانا يكون سبب اختلاف درجة شدة المشاعر أسباب مرضية ، الأول في الحادث سليم جسديا ، بينما الثاني مريض بمرض يجعله معرض أكثر للقلق والحزن مثل كمثال مرض الضغط !
لا نروح بعيد القهوة كمثال ترفع مستوى التوتر بالجسم بعد ما ينتهي مفعولها ويضعف يبدأ الإنسان يبالغ في درجة قلقه وخوفه من الأشياء الداعية لهذه المشاعر
يتبع...
|
|
|