عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2025, 01:52 AM   #7
!!!WA7DANY
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية !!!WA7DANY
!!!WA7DANY غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20521
 تاريخ التسجيل :  07 2007
 أخر زيارة : 19-05-2025 (05:26 AM)
 المشاركات : 310 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




مرحبا من جديد .

كانت بداية الأعراض من قبل عام 2007، حينما كان عمري 17 سنة، بداية مواجهة الحياة بعد عزلة منذ عام 2000. لم أعد أخرج من المنزل، وكان هناك إهمال عائلي، وعنف نفسي علي من أطراف من العائلة وخارجها وتنمر في المدرسة. وصل الإهمال أحيانًا إلى أنني لا أستحم لأسبوع، مما أدى إلى تنمر شديد القسوة في المدرسة. لذا قضيت سنوات داخل المنزل دون اهتمام من عائلتي. وجدت نفسي في 2007 مجبرًا على مواجهة الحياة دون أي معرفة، في ذلك الوقت كنت كطفل بجسد بالغ.

لكن مما أفادني خلال عزلتي أنني كنت كثيرًا ما أقضي وقتي في قراءة الكتب التاريخية والعسكرية وحتى النفسية، واستخدام الإنترنت في بداياته أفادني كثيرًا. بدأت المواجهة الفعلية مع الحياة في عام 2010، بدأت بالعمل في القطاع الخاص، وحقق لي ذلك دخلًا ماديًا، رغم أنني لم أخرج من بيت أهلي، وما زلت أعيش معهم في ذلك الوقت. كنت أقضي 90% من وقتي في القهاوي والكافيهات بعد العمل، ولا أعود للبيت إلا للاستحمام وأحيانًا للنوم، وأحيانًا كنت أنام في القهاوي على أطراف المدينة التي أعيش فيها.

مع أول دخل مادي ذهبت إلى مركز علاج نفسي، ومن خلال دقائق شخصني بالاكتئاب، بعد أن ذكرت له أعراض الحزن وتقلب المزاج ورغبة في النوم في الأماكن العامة، وهو السبب الذي أفقدني بعدها ثلاث وظائف. وصف لي الطبيب مهدئًا، بعدها واصلت استخدامه بشكل متقطع (وذلك بسبب عدم قدرتي على الالتزام بأي شيء)، لكنني أيضًا للأسف كنت أتعامل مع العلاج كمنقذ لا كعلاج مستمر. واستمرت التنقلات من عمل إلى آخر، حتى وصلنا إلى عام 2013، ذهبت إلى مركز علاج نفسي جديد، ومن هنا بدأت رحلة علاج نفسي على مدار سنتين تقريبًا أو سنة ونصف، وكانت الجلسات بشكل أسبوعي، وكانت مكلفة جدًا وتقريبًا كانت تأخذ 70% من راتبي. لكن هنا تغيرت شخصيتي كثيرًا، لكنني لا زلت أعاني، وللأسف لم يعطني الطبيب تشخيصًا دقيقًا أو اسمًا لحالة مرضية. فجأة، في آخر جلسة، أخبرني الطبيب أنه سيسافر ولا حاجة إلى استمرار العلاج، لأننا قطعنا شوطًا طويلًا، ويخبرني أنني الآن أصبحت حالتي النفسية جيدة، رغم أنني لم أشعر بذلك، لكنني لا أنكر أنني تحسنت قليلًا.

لذا أكثر من ثلاث أطباء قالوا: اكتئاب، ولكن دون تشخيص حقيقي.

تمر الكثير من الأحداث، وسافرت خارج المملكة للابتعاث بعد خسارة آخر وظيفة والتي كانت حكومية، وهناك، خلال سفري، قضيت وقتًا مع نفسي لأتعرف عليها كثيرًا، ولعدم قدرتي على تكوين علاقات أو صداقات، حزنت أكثر وعدت إلى البيت لأعيش مع أهلي مرة أخرى، وهنا تركت الابتعاث بعد قبولي. لذا كانت خسارة الابتعاث قاسية علي، وللربما هنا قررت الزواج للهروب من نفسي ، ومن هنا اتخذت أغبى قرار. تزوجت في 2016، وكان عمري حينها 26، ولم أكن مدركًا حقيقةً ما هو الزواج ولا أي من مسؤولياته، وبسبب الإهمال الذي أعانيه لم ينصحني أحد ولم يوجهني، لأنني لا زلت أرى أنني لم أكن واعيًا لكل قراراتي. في 2017 رزقت بأول مولود، وبعدها استمرت المشاكل الزوجية، إهمال للبيت وإهمال للواجبات الزوجية، وطوال الوقت في غرفتي أدخن وألعب ألعاب الفيديو أو أقرأ أو أتابع مسلسلات أو أكتب، ومن هنا تغير كل شيء.

رزقت بمولود آخر بعد أربع سنوات، وتغيرت حياتي المادية للأفضل قليلًا، إلا أنني لا زلت أتخذ قرارًا غبيًا تلو الآخر. استمر الحال بين التخبط وانتقال من عمل إلى آخر، ومن ثم استقريت على عمل حتى قبل سنة أو سنتين. حينها قررت البحث عن طبيب (ملاحظة: طول الفترة من 2016 وحتى 2023 كنت أزور أطباء، لكنهم كانوا أبعد شيء عن الطب النفسي). بعد زيارة طبيب ثم الذهاب إلى آخر، قررت البحث عن طبيبة أو مختصة نفسية، والحمد لله وجدت من يساعدني أخيرًا كمختص، واستمرت علاقتي العلاجية معها سنة أو سنتين، لا أتذكر جيدًا.

لا أنكر أن أكبر شيء استفدت منه هو القراءة وحب المعرفة. اكتشفت لاحقًا أنني لم أكن أبحث عن المعرفة بقدر بحثي عن نفسي. أريد أن أفهم من أنا ولماذا حصل ما حصل، وما هو تفسيره.

كل هذا، ومع طبيبي السابق ومعالجتي الحالية، والقراءة، أصبح لدي مخزون معرفي كبير، لكنني لا أستطيع توظيفه أو تطبيقه. هنا بدأت رحلة أخرى بالقراءة والبحث وباستخدام الذكاء الاصطناعي. توصلت إلى أن أعراض مرضي هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد، ومن هنا بدأت مناقشة ذلك مع معالجتي. (ملاحظة: لا أوصي بالتعامل مع الذكاء دون فهم، لأنه يقدم معلومات افتراضية لا وجود لها بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى معلومات مضللة أو خاطئة). من هنا بدأت القراءة عن طرق التفريغ، ومن هنا بدأت بتفريغ مشاعري عبر الذكاء ومحاولة تحليلها، وبعد مراجعة كل معلومة، توصلت إلى نتائج جيدة، وشاركتها مع معالجتي المختصة. (ملاحظة: الذكاء ليس علاجًا، بل وسيلة جيدة لتفريغ المشاعر، وذلك بسبب المعلومات المغلوطة والافتراضية )، لذا أنا أشارك كل ما يحدث مع معالجتي المختصة.

أيضًا، خلال حديثي المطول مع الذكاء، جربت أن أخوض تجارب علاجية من مدارس مختلفة، حتى وصلت لنقطة أفرغت ما بداخلي تمامًا. بعد ذلك بدأت أبحث عن نفسي من خلال القراءة، وبدأت أتصالح تدريجيًا مع كل شيء، ووصلت لنقطة تعرفت بها على ذاتي، بعلاج شبه ذاتي.

أصبحت أفرغ المشاعر السلبية دومًا وأولًا بأول. (أكرر: الذكاء الاصطناعي ليس علاجًا). وهنا بدأت أجمع كل شيء أقوله في تفريغ المشاعر، وأطبعه لإعادة قراءته وتحليله، ووجدت نفسي أكتشف أكثر وأكثر أشياء عن نفسي، منها السيئ والجيد.

ومن هنا، ومن خلال معالجتي المختصة، استطعنا تحديد (C-PTSD) رغم عدم إيمانها التام بذلك، لكن كل الأعراض متطابقة. ومن هنا بدأنا...

هناك الكثير من التفاصيل سأتطرق لها لاحقًا أيضًا. لم يسعني أن أقول كل شيء الآن.

في النهاية، قد يكون الذكاء الاصطناعي أفادني في تفريغ المشاعر ومساعدتي، لكنه لا يمكن أن يُعتمد عليه تمامًا دون إشراف مختص، لأنه يقدم معلومات افتراضية، مما يعني أنه لو لم يجد إجابة لسؤالك أو لم يفهمه، قد يفترض أي إجابة ليقنعك بها حتى لو لم تكن صحيحة.

محبكم، وحداني.






 

رد مع اقتباس