07-08-2001, 03:12 PM
|
#3
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه احب اقول ان الزواج تقارب وليس الغاءيخطئ الكثيرون حينما يتصورو أن العلاقة الزوجية معناها الفاء شخصية الطرف الأخر والاندماج فيها اندماجاً تاماً يذيب كل خصوصيات الفرد.. وإن هذا يعتبر محاولة نسخ لشخصية أخرى مع شخصية سابقة وهذا النتاج لن يؤدي إلى نتائج إيجابية في كثير من الأحيان وذلك لأن خصوصيات الفرد قد تكون متأطرة ومتأصلة إلى ابعد الجذور ضمن الذات ولا يمكن بأي حال سنخها أو تغييرها وحتى إذا حصل تغيير ظاهري فأن الصراع الداخلي يبقى كامناً ويبحث عن متنفس له أمام أول فرصة تساعده على الانطلاق فالزواج إذا ليس الفاء للطرف الأخر.. فلكل خصائصه وعلى الطرفين احترام رغبات وخصائص الطرف الأخر لأن هذا يحرره من مشاعر الكبت والحرمان ويساعد على تطوير شخصيته خاصة إذا كانت الخصائص الذاتية خصائص إيجابية.. ونحن نجد أن هناك كثير من مواصفات ونقاط الالتقاء والتقارب بين الزوجين والتي كان أحد أسبابها هو الاختيار المتناسب والصحيح لكلا الزوجين ومن ثم معرفة كل طرف بخصائص الطرف الأخر وبهذا فأمام اختلاف بعض الخصوصيات يجب أن تكون نقاط التقارب عاملاً من عوامل الالتقاء.
ومن الخطأ استغلال نقاط الاختلاف تلك لإيجاد المجادلات والنزاعات أو لإسقاط طرف للطرف الأخر.. إن المهم أن يبقى البيت الأسري محافظاً على أمنه وأمانه ومحطة للراحة والاستقرار والسكن.. ولهذا امام نقاط التفاوت فهي خصوصيات تبقى في إطارها ـ الخاص وليس من الصحيح تحميلها للطرف الأخر.
انه من الظواهر الواضحة أن يحاول الزوج أو العكس لكن الغالب الزوج أن يجعل زوجته تتحرك في الأفق الذي يتحرك به وتنطلق في آفاقه غافلاً أو متغافلاً عن أن لكل فرد مواهبه وقدراته وخصائصه.. انه هنا يحاول تغيير زوجته وفق مراده وقد تحاول الزوجة ذلك وما السبب لهذا كله إلا نسيان إنسانية الطرف الأخر والعبث بكرامته وحريته العقلية والفكرية والاجتماعية.. ومن الصعب جداً اقتلاع الفرد من جذوه.
إذا ما الذي نغفله إزاء نقاط التفاوت.. الأصح أن نجعلها في إطارها الخاص وأن لا نسمح لها لأن تكون سبباً لنزاع أو جدل يطيح بالهدوء الأسري.
تحياتي
|
|
|