نفساني - عرض مشاركة واحدة

27-04-2025, 03:36 PM

اذكر احد العلماء ابن باز أو ابن عثيمين رحمهما الله جميعا وحدة تساله تقله اختي حالتها المادية صعبة و انا ربي منعم علي هل اعطيها الزكاة ، قال طبعا يجوز و قام هاوشها و غضب قال ليش تحدين اختك تعطينها من الزكاة بينما تقدرين تكفين حاجتها و تسدينها لها .. ليش تخلينها تنتظر لين تخرجين الزكاة ؟

و الحين لا زكاة مال و لا حتى زكاة فطر .. حتى اخياش الرز اللي كانوا يوزعونها على أقاربهم المتعففين صاروا يصرفونها كهيئة فلوس في أقرب منصة ..

و وحدة تبارك الرحمن موظفة و كذلك زوجها و عيالها و عايشين بخير كانت تساعد اختها المحتاجة ماديا من فترة لفترة و طبت يوم على اختها و لقت في يدين عيالها شاورما ثم تقطع المعونة نوبتن وحدة ..

لين ضاقت الحال بأختها و قامت ارسلت لها بنت عم لهم تكلمها تقلها ارجعي بري اختك و ساعديها حرام عليك ، قالت ذاك النهار لقيتهم ياكلون شاورما ماهم محتاجين .

عاد ايام ما كان ساندويتش الشاورما بثلاث ريال ماهو الحين بعشرة و فوق .

قالت لها حرام عليك حاسدتهم عشان أكلوا شاورما بثلاث ريال

حتى أعوذ بالله من قو الحسد ما تبغاهم ياكلون من برا لو من باب التفاريح على عيالها الضعوف .. لو شاورما

" الكعكة في يد اليتيم عجبة "

ما قالوها من فراغ ..

يتيم محتاج و الدنيا صاكة بوه و مستكثرين عليه قطعة الكعك اللي في يده .

سبحان الله الجوع جوع النفس ..

بعضهم لو حاز وادي من ذهب جاع أكثر و طمع و يبي أودية أخرى ، مع ان ربي خلق له معدة وحدة و ما يرقد الا على سرير واحد ..

و ما يبي المتعة الا لنفسه فقط ، و يستكثر القليل منها على غيره و يحسده عليها ..

و صاروا يتعاملون مع مساعدتهم لغيرهم انها غرامة اي خسارة ماهو واجب و من باب ان الله يبي يفتح عليهم بالدنيا و الآخرة و يخلفهم خير و يبارك في أموالهم و يزيدها و يبارك في صحتهم ..

حتى ان اعطوا الفتات تحسروا ..

تحسروا و هم ما هم محتاجين الفتات و لا الكثير من المتاع ..

عشان ربهم مو رايد بهم خير نسأل الله السلامة ، كاره حتى مساعدتهم لغيرهم ..

ما يبي لهم الحظوة في الدارين .. يمحق بركة ما قدموه كله ..

هذي الخسارة بعينها و الله .

لأنهم شافوا ان المساعدة غرامة و سماها الله في كتابه الكريم مغرم .. قام ربهم عاملهم على أنها غرامة .. اي خسارة

أموالهم صارت عدو ..

صارت وبال عليهم في الدارين ..

ما يبي يؤجرهم و يغنيهم و يبارك لهم و يقيهم كربات يوم القيامة ..

هذي القرادة و الله بعينها .. الله يجيرنا ..

قرادة الدارين ..

تلقاه مريض بكل الأمراض و ما يتعالج الا في افخم المستشفيات ، و هذي المستشفيات كونت ثروات طائلة من مراجعاته لهم و ضخ أمواله في ارصدتهم ثم يستكثر الفتات بل فتات الفتات على قريب محتاج محتار كيف يدبر أموره في حياته و ضايقة عليه الوسيعة .

بينما لو فرج عليه يبي يفرج عليه ربه في الدنيا والآخرة و يشفيه .

الرسول صلى الله عليه وسلم اللي قاله ماهو عيون متفائلة قال : " داووا مرضاكم بالصدقة "

و هم يداوون أموالهم بأموال أخرى ، رصيدهم يزيد من جهة ثم يصب من جهة أخرى و يكب على المستشفيات اللي يتعالج بها ، اخرتها تظفر بها خزينة المستشفيات يدور من مستشفى لمستشفى و علاجه قدامه و بين يديه ، لا هو اللي تعالج و طاب ، و لا هو ساعد غيره ..

احد الوعاظ ذاك النهار يقول معود اختي من أكثر من عشرين سنة أعايدها ب ألف ريال احطها لها بظرف
و مرة تخانقت مع زوجها و وقفت اختي في صف زوجها ضدي و انا انقهرت منها و منه ، و يوم رحت ازورها اعايدها حطيت لها بالظرف كالعادة الالف ريال ثم تذكرت اني متضايق منها بسبب وقفتها مع زوجها و سحبت من الألف ٥٠٠ و اعطيتها الظرف

يقول سبحان الله ما مرت كم ساعة الا فجأة يطق زجاج سيارتي و إذ به انكسر من نفسه قدام عيني و غيرته بنفس الخمسمية اللي سحبتها من ظرف اختي

يقول كأنها رسالة لي من ربي انه محق البركة عني يوم طمعت في ٥٠٠ اختي

يقول انا متأكد لو اني اعطيتها اياها كان ربي بارك في حلالي و ما انكسر زجاجي .

يقول مع ان اختي ماهي محتاجة و زوجها وظيفته مرموقة و دخلهم جيد بس كنت احب اعايدها من باب الواجب .

فما بال الأخت المحتاجة اللي تنصا اخوها يوم دفعتها الحاجة دفع ثم يدير ظهره لها مع قدرته .

وش القلوب ذي ؟
أعوذ بالله منها ..

الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا ..