يوم أمس, 07:48 AM
|
#37
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : اليوم (08:09 AM)
|
المشاركات :
1,798 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب
كتب الله أجرك يا استاذ محمد وأحسن الله إليك ..
أنا في الحقيقة ليس من عادتي أبدا أن أشخص حالة أي مريض عبر المنتديات أو غيرها لأني أعلم علم اليقين أنه لا يمكن لأي طبيب مهما كانت براعته أن يشخص مريض نفسي عبر المنتديات أو بعض المواقع الإلكترونية فما بالك بمجرد عضو بسيط مثلي لم يسبق له ممارسة الطب
ولكن تعمدت مسبقا أن أكتب هذا الرد لمحاولة حث صاحب الموضوع على الذهاب إلى طبيب وإنهاء معاناته
وصدقني يوجد الكثير من المرضى في الوطن العربي بحاجة ماسة إلى العلاج النفسي ولكنهم لا يذهبون للعلاج خوفا من الأدوية وما يسمعونه من معلومات مغلوطة عنها وعن الطب النفسي بشكل عام
فيبقى هذا المريض يكابد ويعيش في ضنك مع المرض النفسي والعلاج ميسر بين يديه بعد إذن الله في المصحة النفسية
بل حتى وأن بعضهم لا يكتفي فقط بتصديق هذه المعلومات المغلوطة عن الطب النفسي ولكنه أيضا يساهم في نشرها بين الناس مثل ما يحدث للأسف مع صاحب الموضوع بل ويعتقد أنه يفعل خير في الناس وهو لا يعلم أنه يتسبب في ضرر نفسه وغيره لمجرد أنه يعتقد أنه يفهم الطب أكثر ممن يمارسونه
وللأسف لازال الوعي عن الطب النفسي في دولنا العربية في أسوأ حالاته
وأنا ألقي باللوم على المسؤولين بشكل عام في جميع وزارات الصحة في الدول العربية فهي للأسف لا تحاول حتى توعية الناس أو حتى على الأقل محاربة الدجل والدجالين
وإن فعلت ذلك تفعله على استحياء وبعد أن يقع الكثير من الضحايا لهؤلاء الدجالين ولكن للأسف بعد يفقد الكثير من الناس صحتهم أو حتى حياتهم
|
لا دخان بدون نار ، وللأسف فكثير من الناس في موضوع الأدوية النفسية طرفي نقيض ، فأناس ينسبون كل الأمراض النفسية لاختلالات النواقل العصبية ويمدحون الأدوية النفسية وينفون عنها أعراضها حتى وإن اشتهرت ، وأناس آخرون يبالغون في ذمها وانتقاصها حتى ينصح المريض الذي أوشك على إيذاء نفسه أو غيره بسبب مرضه بترك الدواء ، والأمر وسط بينهما فلا هذا بصواب ولا هذا بصواب .
الدواء النفسي له ما له وعليه ما عليه ، ولا أستطيع لوم أحد الطرفين السابقين فقط دون الآخر ، فكما أن هناك أناس يبالغون في تنفير غيرهم من الدواء فهناك آخرون يبالغون في وصف الأدوية لمن يحتاجها ولمن لا يحتاجها ، وكما أن بعض من ينفر الناس عن الدواء لهم نوايا خبيثة فكذلك من ينصحون الناس بتناول الدواء منهم من له نوايا خبيثة أيضاً بل وبعضهم للأسف من شركات الأدوية العالمية نفسها كما يحدث مع أدوية ssri التي يتم تسويقها بأنها مضادات اكتئاب انتقائية للسيروتونين وهي ليست بانتقائية ، وكما يسوق لأبليفاي بأنه موزان للدوبامين dopamine stabilizer وهي تسمية خاطئة دعائية بالطبع لأنه لا يقوم بموازنة الدوبامين أو السيروتونين بدقة كما يفعل موازن الجهد الكهربائي ، والأصح أن يقال عنه معُدِّل للدوبامين والسيروتونين dopamine-serotonin system modulator .
وكما تسوء حالة بعض الناس بسبب عدم تناولهم للدواء فهناك من تسوء حالتهم بسبب استعمالهم الدواء بل وربما يتم إجبارهم عليه قهراً لسنوات طويلة في بعض الأحيان . ولذلك فلا أظن أن الحل هو في تجميل الدواء النفسي وإقناع الناس بأنه آمن تماماً لأن المريض المحتاج للدواء سيأخذه حتى وإن كانت له أضرار جانبية وسل عن هذا المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي والكورتيزون وغيرهم .
ولذا أعتقد أن الشفافية بين الطبيب والمريض ونشر الوعي بشكل متوازن هو الحل ، فكما أن المبالغة في ذم الأدوية وإبراز كافة أعراضها الجانبية حتى شديدة الندرة قد ينفر المرضى منها فإخفاء أضرار الأدوية أيضاً قد يدفع المريض عند أول عرض جانبي لتصديق معارضي الأدوية وفقدان الثقة بطبيبه الذي ينكر أعراضه وهو رد فعل فطري غير مستغرب ، والله أعلم .
|
|
|