30-05-2025, 05:04 AM
|
#46
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61513
|
تاريخ التسجيل : 02 2021
|
أخر زيارة : اليوم (08:04 AM)
|
المشاركات :
1,072 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Olive
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجام
لا دخان بدون نار ، وللأسف فكثير من الناس في موضوع الأدوية النفسية طرفي نقيض ، فأناس ينسبون كل الأمراض النفسية لاختلالات النواقل العصبية ويمدحون الأدوية النفسية وينفون عنها أعراضها حتى وإن اشتهرت ، وأناس آخرون يبالغون في ذمها وانتقاصها حتى ينصح المريض الذي أوشك على إيذاء نفسه أو غيره بسبب مرضه بترك الدواء ، والأمر وسط بينهما فلا هذا بصواب ولا هذا بصواب .
الدواء النفسي له ما له وعليه ما عليه ، ولا أستطيع لوم أحد الطرفين السابقين فقط دون الآخر ، فكما أن هناك أناس يبالغون في تنفير غيرهم من الدواء فهناك آخرون يبالغون في وصف الأدوية لمن يحتاجها ولمن لا يحتاجها ، وكما أن بعض من ينفر الناس عن الدواء لهم نوايا خبيثة فكذلك من ينصحون الناس بتناول الدواء منهم من له نوايا خبيثة أيضاً بل وبعضهم للأسف من شركات الأدوية العالمية نفسها كما يحدث مع أدوية ssri التي يتم تسويقها بأنها مضادات اكتئاب انتقائية للسيروتونين وهي ليست بانتقائية ، وكما يسوق لأبليفاي بأنه موزان للدوبامين dopamine stabilizer وهي تسمية خاطئة دعائية بالطبع لأنه لا يقوم بموازنة الدوبامين أو السيروتونين بدقة كما يفعل موازن الجهد الكهربائي ، والأصح أن يقال عنه معُدِّل للدوبامين والسيروتونين dopamine-serotonin system modulator .
وكما تسوء حالة بعض الناس بسبب عدم تناولهم للدواء فهناك من تسوء حالتهم بسبب استعمالهم الدواء بل وربما يتم إجبارهم عليه قهراً لسنوات طويلة في بعض الأحيان . ولذلك فلا أظن أن الحل هو في تجميل الدواء النفسي وإقناع الناس بأنه آمن تماماً لأن المريض المحتاج للدواء سيأخذه حتى وإن كانت له أضرار جانبية وسل عن هذا المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي والكورتيزون وغيرهم .
ولذا أعتقد أن الشفافية بين الطبيب والمريض ونشر الوعي بشكل متوازن هو الحل ، فكما أن المبالغة في ذم الأدوية وإبراز كافة أعراضها الجانبية حتى شديدة الندرة قد ينفر المرضى منها فإخفاء أضرار الأدوية أيضاً قد يدفع المريض عند أول عرض جانبي لتصديق معارضي الأدوية وفقدان الثقة بطبيبه الذي ينكر أعراضه وهو رد فعل فطري غير مستغرب ، والله أعلم .
|
لا أحد ينكر أن أخذ الدواء وقت الداء شفاء ووقت الشفاء داء
ولكن للأسف في وقتنا الحالي زاد عدد المجرمين الذين ينسبون أنفسهم إلى الطب والذين يروجون لفكرة أن الأدوية مجرد كيميائيات ضارة تعبث بجسم الانسان وتدمره على حد قولهم أو أن شركات الأدوية تتآمر من أجل بيع الدواء..
والأمر هذا ليس مرتبط فقط بالأدوية النفسية بل بجميع الأدوية بدون استثناء
على سبيل المثال خالتي دائما ما تسمع من هؤلاء الدجالين أن الأدوية مجرد كيميائيات ضارة وقاتلة وتسبب الادمان
وهي مصابة بالهشاشة ولا تستخدم الأدوية الخاصة بالهشاشة بسبب ما تسمعه من هؤلاء المروجين لنظريات المؤامرة
والنتيجة أصيبت بتقوس في الظهر ووصلت الهشاشة فيها لدرجة أن عظامها أصبحت كالزجاج وأصبحت لا تستطيع النوم في بعض الأيام بسبب الألم الناتج عن عدم استخدامها للدواء الخاص بالهشاشة
ولا زالت تصر إلى الآن للأسف على عدم استخدام الدواء لأنها تعتقد أن تلك النظريات فعلا صحيحة..
خذ عندك ايضا جدتي رحمها الله ارتفع عندها السكري في الدم ووصل إلى ارتفاعات قياسية
وذهبت إلى المستشفى وقالوا لها لابد من اعطائك ابرة انسولين لخفض السكري
ثم سمعت امرأة تنصحها بعدم اخذ الابرة وقالت لها ان احد قريباتها أخذت الابرة وسببت لها المرض..
ورفضت جدتي أخذ الابرة وحتى الاطباء حاولوا اقناعها ولكنها رفضت رفضا قاطعا
والنتيجة اصيبت بجلطة وتوفيت بسبب الارتفاع الشديد للسكري
هذا فقط ما عاينته أنا عن قرب فما بالك بما لم أعاينه أنا..
صحيح أنني استخدمت أسلوب فج في التعامل مع صاحب الموضوع في بعض ردودي
ولكن كنت متعمدا أن استخدم هذا الاسلوب معه لعله يدرك حقيقة الوهم الذي يعيش فيه
ويتوقف عن أذى نفسه وأذى غيره بكتابة تلك المواضيع
ولكنه لازال للأسف مصر على رأيه ولم يتوقف عن أفعاله
وأنا لست غاضبا أبدا مما يكتبه من مواضيع غير صحيحة ولا أهتم أبدا بما يكتبه لأنني على وعي من التمييز ما بين الغث والسمين وإثمه على نفسه
ولكن أريد تحذيره فقط من كتابة أو نقل بعض الموضوعات التي لا يدري هو أصلا عن مدى صحتها من عدمه
ثم إن نقل أي معلومة أو نصيحة طبية قد يترتب عليها ازهاق أرواح أو الإصابة بإعاقة دائمة
فهل يستطيع هو أو غيره أو حتى أنا وأنت أن نتحمل اثم نقل تلك المعلومات الخاطئة يوم الحساب؟!
فالرسالة التي أريد إيصالها لصاحب الموضوع ولك ولنفسي أيضا هي ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
فالواجب علينا إذا أردنا نقل أي معلومة طبية أن ننقلها من مصدرها الموثوق والصحيح حتى لا نضر غيرنا
لا أن أفكر في نظريات خيالية أو أسمع كلام المشهور الفلاني التكتوكر الفلاني أو اليوتيوبر الفلاني ثم أقوم بنشره بين الناس دون أدنى مسؤولية
فكل ما ننشره على وسائل التواصل إما سيكون شاهداً معك أو ضدك يوم الحساب
ونسأل الله السلامة وحسن الختام
|
|
|