نفساني - عرض مشاركة واحدة

18-05-2005, 10:35 PM

نستطيع تمثيل العمى وأعيننا مفتوحة
نستطيع التظاهر بالسعادة وقلوبنا مجروحة
ولكن
لا نستطيع قبول الظلم وإن كانت حياتنا على أكفنا نقدمها فداءاً لكرامتنا
:33_f:
أقبل إذلالي مع التقدير
‏ هكذا يريد أعداء الله والإنسانية.. أن يذلوا ويدمروا غيرهم من البشر بشتى الطرق، ‏خاصة العرب وبالذات المسلمين وأن يقفوا ساكنين مقدرين لجهودهم في الحرب ضد ‏الإرهاب!! صور لأقسى أنواع التنكيل والمهانة يمارسها أعداء السلام مع العراقيون، ‏وحوش آدمية تمارس طقوسها مع سجناء محتلين ومسجونين في أرضهم.‏
‏ وهناك المزيد على ما يبدوا قادماً ما دمنا نقف متفرجين لا نميز بي أفلام "الكاوبوي" ‏وواقع الحال المزري، تأخير "البنتاجون" لنشر صور تعذيب السجناء دليل آخر على ‏رخص ثمن العربي، ففي اعتقادهم أن تعذيب هؤلاء البشر ليس بحدث مهم يجب كشفه ‏على العالم بسرعة!! بل هناك ما هو أهم، أما التنكيل وإهدار كرامة السجناء هو فقط من ‏أجل تسلية فتيان وفتيات "الكاوبوي".‏
‏ و للأسف أصبح دور وسائل الإعلام مثيراً للغاية خاصة في نقل كل ما يمكن به ‏تدمير راحة عالم مكتوف الأيدي، بل نشر ذل البشر على مرأى من دول كانت تسود ‏العالم بشرف وقوة لتغلي الدماء في عروقها وهي مسلوبة الإرادة.‏
‏ لا أدري كيف نأكل ونشرب ونضحك وإخواننا المسلمين يقعون تحت احتلال الطمع ‏والجشع والسلب والنهب ويعانون من شتى أنواع التعذيب المهين الذي لا تقبله كرامة ‏إنسان حر.. بل كيف نستسيغ قراءة صحف تكتب عن ضرورة سجن مهربي الآثار ولا ‏تكتب عن سجن الذين يقبلون بالذل لإخوانهم، وأي معرض ذاك الذي يفتتحه شيراك ‏للفنون الإسلامية في باريس؟! أي فنون تلك التي يهم برؤيتها؟ ربما يكون هذا نوع آخر ‏من التأبين لتراث لن يتكرر قبل اندثار أحفاد صناعه.‏
‏ مأساة أخري ولدت بأيد مدفوعة، برنامج سوبر ستار الذي يختار في حلقاته من يملك ‏الصوت الجميل والشكل الجميل عله أن يشنف الآذان بالطرب ليساعد على كتم صراخ ‏وآهات المعذبين في أوطاننا.‏
‏ أين كُتاب الأغنية الحماسية، لترفع من معنويات المنكوبين المحتلين في بلادهم ‏المغتصبة، لتحمسهم وتقويهم ولو بكلمات تظهر ما تكنه مشاعرنا المقيدة، أتمنى لو ‏يشاركوا.. نحن جميعاً نعلم بأن الله يسمع ويرى ولا نملك نحن الضعفاء غير التضرع إلى الله ‏بأن ينصر الحق ويمحق الباطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ‏
‏ ‏
‏ أحببت وضعها في حلقة نقاش مع ثقتي بكل ما سوف يُكتب تعليقاً على مقالتي هذه التي كتبتها بدموع عيني

ليلى

المصدر: نفساني