السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختنا الكريمة (( asooo ))
ونسأله جل و علا أن يبارك فيك، وان يجعلك من البررة بوالديهم والمحسنين معاملتهم وأن يرزقك الصبر على عصيبة والدتك وأن يمن عليها بالتخلص من تلك العادة المزعجة.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اختي الكريمة ارى من الواضح ان الشيطان تمكن من زرع و خلق المشاكل داخل الأسرة ، و التي يعاني منه الكثير من الأسر و المجتمعات الأسرية ، لكن اجب ان أقول لك ان الله عز وجل جعل لك عله سبب و جعل لك داء دواء و قد قال الله تعالى في كتابة الكريمة (عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم )
و من خلال هذا الآيات أقول لك لعل الله أراد ذلك كي يقربكم من بعد الشتات و يزداد تعاونكم بعد التفكك الأسري ، ولكن لا بد من الاجتهاد في ذلك و الحرص على التقرب من الله عز وجل و العمل على ما يرضيه و اجتناب نواهيه .
و ارى ان تصرفات والدتك تدل على أنها تعاني من ضغوط او انها تتأثر بمن حولها ، او أنها لا تجد ما تفرغ فيه الكبت الداخلي لديها فا لكل إنسان طاقة و صبر علي أمر ما فاان تجمعت هذا الضغوط تولد شحنات سلبية علي صحبه و تجعله يتصرف بطريقة غير لائقة .
و ارى يا احتي الكريمة ان تلجئوا إلى الرقية الشرعية لولدتكم و النظر إلى الأسباب المؤدية إلى تلك التصرفات تحسبان لوجود أمر ما وهي لا تشعر به .
وليس أمامكم إلا الصبر الجميل مهما كانت حدة الغضب، و المشاكل المستمرة في البيت وألا تردوا عليها عند غضبها أو تقوموا بأي تصرف من شأن أن يزيد من حدة غضبها وأكثروا من الدعاء لها بأن يغفر الله لها وأن يعافيها من هذه العصبية مع تذكيرها كذلك بكثرة الاستغفار كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم
وارى أيضا ان تستعينوا ببعض الأقارب او المقربين إلى ولدتكم و التي تحب مخالطتهن لعلهم يستطيعون إقناعها او تغيرها إلى الفضل
وفقكم الله إلى ما يحب و يرضى