عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2005, 10:00 AM   #1
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أهمية فحص ما قبل الزواج



[Unload]
لقد أخذ المستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض على عاتقه دور ريادي في علاج الأمراض الوراثية ومن ضمنها مرض الثلاسيميا وتبذل الجهود في إيجاد أفضل الطرق الصحية لعلاج هذا المرض باستخدام أحدث التقنيات الطبية للتشخيص المبكر ومنع حدوث المرض عن طريق التشخيص المبكر. كما يشارك المستشفى في نشر الوعي الصحي في المجتمع.

يحدثنا الدكتور عبد الله الجفري استشاري أمراض الدم والأورام ورئيس شعبة أمراض الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض عن الجديد في مرض الثلاسيميا

فحص ما قبل الزواج قد يقي من الثلاسيميا
متابعة لما نشر سابقاً والذي استعرضنا فيه نبذة عن مرض الثلاسيميا الذي يعتبر من الأمراض الوراثية الكثيرة الانتشار في المملكة والعالم العربي، وتحدثنا عن كيفية تعامل المريض مع هذه المشكلة.
لذا فالسؤال هنا ما الذي يمكن عمله لتفادي حدوث هذا المرض وما هو الجديد في مجال علاج الثلاسيميا .
وبداية أود أن أوضح ما نشر سايقاً بأن لا دور لتناول الشاي في منع مرض معروف بأنه وراثي.
وقد تم تصحيحه في العدد الذي تلاه وأن دور تناول الشاي يعتبر ثانوي فهو يعمل على تقليل امتصاص الحديد الموجود في الغذاء ولا يغني عن استخدام الوسائل العلاجية.

لكن الدور ذو الأهمية البالغة هو في كيفية منع حدوث الثلاسيميا المرضية "الثلاسيميا الكبرى" ألا وهو فحص ما قبل الزواج للمرأة والرجل لتشخيص إذا ما كان كلاهما يحمل الصفة الوراثية المسئولة عن المرض.

وقد طرح هذا الموضوع ونوقش من بعض الناشطين في هذا الموضوع على أعلى المستويات، وإذا ما ثبت قانون يلزم بفحص ما قبل الزواج فإن هذا سيقلل من حدوث هذا المرض بشكل كبير ولا سيما وأن كافة المستشفيات بالمملكة بها عدد غير قليل من المرضى الذين يعانون وبحاجة لتلقي الدم بشكل دوري والتعرض للأعراض الجانبية، مما يشكل عبئاً على العائلة والمجتمع والدولة. وهناك من الدول من اتبعت نظام فحص ما قبل الزواج مثل قبرص مما نتج عن انخفاض حدوث هذا المرض عشر مرات.

لكن ما العمل إذا أنجب والدين طفل مصاب؟ طبيعة الوراثة في هذا المرض عندما يكون كل من الأبوين حاملاً للصفة المتنحية فإن فرص الإصابة بالمرض في كل حمل هي %25 مما يعني أن فرص إنجاب طفل طبيعي هي الأكثر والعلم عند الله.
هل بالإمكان التعرف على الجنين إن كان مصاباً؟
نعم بأخذ عينات من بذل الجنين أو من المشيمة ولكن الإجهاض إذا كان الجنين مصاباً لا يعتبر حلاً مقبولاً.
هل هنالك من جديد في التشخيص المبكر وتحديد سلامة الجنين؟
مع تطور العلم والتكنولوجيا أصبح الآن بالإمكان إجراء التلقيح في الأنابيب من الأب والأم واختيار الجنين ذكر أم أنثى والتعرف عليه إذا كان مصاب أم غير مصاب! وبعد التأكد من سلامة الجنين الأولي يعاد إلى رحم أمه ويستمر الحمل ، وقد نجحت مثل هذه العمليات في مستشفى الملك فيصل التخصصي في أمراض أخرى، والآن جاري العمل في البدء بمرض الثلاسيميا.
وهناك الكثير الذي يجب عمله لمنع حدوث هذا المرض المضني المكلف والذي يجب أن تكثف الجهود لمنع حدوثه.

أما في مجال علاج مثل هذا المرض فبالإضافة لما تقدم في العدد السابق عن أخذ حقن الديسفيرال والانتظام في ذلك للتخفيف من تراكم الحديد في الجسم والذي يسبب خطورة على أعضائه، هنالك أمل في المستقبل القريب باستخدام عقار جديد يؤخذ عن طريق الفم وقد تمت التجارب الأولية عليه وأثبتت فاعليته وإمكان استخدامه مما يعني الاستغناء عن الحقن وعناء تعاطيها تحت الجلد طوال الليل كذلك سيفتح مجالاً وأملاً كبيراً في سهولة تلقي العلاج والانضباط فيه . لأن عدم الانضباط في أخذ العلاج هو السبب الرئيسي في حدوث مضاعفات ترسبات الحديد والعواقب المرضية الخطيرة.

أما في مجال زراعة الخلايا الجذعية فقد أثبتت فاعليتها في الشفاء من هذا المرض في مختلف أنحاء العالم خاصة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لما تقدمه إدارة المستشفى من جهود كبيرة ودعم مستمر. وقد أجريت الكثير من العمليات والتي كللت بالنجاح. أما عن العلاج لتصحيح الجينات في مرض الثلاسيميا فلا زال هناك الكثير من الأبحاث في هذا لمجال والتي قد تؤتي أكلها يوماً ما ويصبح علاج هذا المرض يسير وسهل.


ليلى عناني
[/Unload]
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس