24-05-2005, 09:48 PM
|
#1
|
كاتبة في جريدة البلاد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 672
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
|
المشاركات :
128 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من نوادر الأطفال
صغار ولكن..!
1/2
للصغار مواقف كوميدية يعجز الكبار عن نسيانها، وكثيراً ما يصدر منهم تصرفات عشوائية بلا تمهيد أو تمثيل أو تخطيط مُسبق، ، وذلك يعود إلى براءتهم وعدم إدراكهم لما يصدر عنهم، مما يجعلنا نقف أمامهم بدهشة لتصرفاتهم التي كلما تذكرناها نضحك كثيراً فنحن لا نتوقع صدور مثل تلك التصرفات من مخلوق صغير لا يصل طوله نصف المتر أحياناً فتدهش عقولنا من ذكائه وفطرته وتصرفاته الطريفة التي تنتشلنا من واقعنا الذي ملئه الكثير من الهموم والضغوط التي لا تنتهي، ولكن عندما يصدر منهم ذلك فإنك ترى قمة البراءة والبراعة وخفة ظل تضاهي أكبر ممثلي الكوميدي فتظل في مخيلتك وتضحك لموقف بسيط ولكنه يدوم العمر كله كلما تذكرته. ويظهروا وكأنهم عقلاء فمشاعرهم دائماً ما تجد طريقها إلى النور تلقائياً وبدون قيود ولا مجاملات، وربما نتعلم منهم الحكمة أحياناً.. وحلول لبعض مشاكلنا التي تصارعنا ونصارعها من خلال أحداث حياتنا.
وهذه بعض من نوادرهم وما أكثرها.
امرأة حامل للمرة الثانية بعد بلوغ ابنها الأول ثلاثة أعوام أرادت أن تقدم له المنافس الجديد بالتدريج حتى إذا ما جاء تكون حدة الغيرة لديه قد انطفأت وحل مكانها شوق الانتظار، أخذت تحدثه أنه يوجد "نونو" صغير هنا في أحشائها سيخرج قريباً فتجعله يضع رأسه على بطنها ليسمع صوت النونو الصغير كل يوم وهي تقلد صوت بكاء فيفرح به صغيرها، وفي يوم جاءها ووضع أذنه على بطنها فلم يسمع شيئاً فما كان منه إلا أن نظر إليها بعينيه البريئتين وبكل جدية قالً: ماما قولي "واء واء" انفجرت والدته ضاحكة وقد أشعرها تصرف ابنها بخجل شديد من نفسها فقد اعتقدت بأنها نجحت في خداعه ولم تدري بأنه قد كشف اللعبة وأعجبته التمثيلية.
وطفلة أخرى لم تتعدى السابعة من العمر، جاءها ابن خالتها يحمل صورة لها وقد أغاظها كثيراً عندما رفض إعطائها إياها، ولم تجد أمامها غير هذا التصرف الذكي.. فقالت له: أعطيني صورتي، ولكنه أصر على رفضه، فقالت له: أرجوك لا تمزقها.. ولكنه غيظاً فيها مزقها قطعتين، فبادرته قائلة وهي تتصنع الزعل.. لا لا كفاية لا تقطعها أكثر، ولكنه أخذ يمزقها قطع صغيرة كلما منعته من ذلك، حتى انتهى تماماً.. فأخذت تضحك وهي تخرج لسانها إليه قائلة: لقد انتصرت عليك.
ذهبت سيدة مُسنة لزيارة أقاربها حاملة معها الكثير من الحلوى والألعاب للحفيد ذو الخمس سنوات الذي فرح بها كثيراً وبعد مدة بسيطة من بداية الزيارة توجه للضيفة سائلاً: هل ستجلسين معنا، فأجابته: بنعم.. تركها وذهب ليلعب، ثم عاد مرة أخرى سائلاً: هل ستتعشين معنا.. فأجابت وهي مبتسمة: نعم.. فتركها مرة أخرى وذهب ليواصل لعبه، ثم عاد بعد مدة بسيطة قائلاً: هل ستنامين معنا.. أجابت وهي تكاد تضحك: نعم يا حبيبي، فتركها مرة أخرى ثم عاد ليسألها: هل ستسكنين معنا.. فأجابت ضاحكة : نعم، وأمه جالسة لا تدري أين تدير وجهها خجلاً من تصرفات ولدها، ولكن القريبة السخية فهمت أن أسئلة الطفل نابعة من رغبته في بقائها وليس من ضيق أصحاب البيت بها.
|
|
|