24-05-2005, 09:55 PM
|
#2
|
كاتبة في جريدة البلاد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 672
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
|
المشاركات :
128 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صغار ولكن الجزء الثاني
أخذ الأب يحاول جذب نظر ابنته كعادته كل مساء من أجل إعطاء زوجته الفرصة لإعداد الحليب لابنته ذات الخمس سنوات وهي تسير خلف والدتها ممسكة بذيل ثوبها خشية من أن تفلت منها، نجح الأب في ذلك وذهبت الأم للمطبخ لإعداد الحليب، وكان من عادة الأم إضافة بيضة مخفوقة مع الحليب خفية عن ابنتها خوفاً من رفضها، وحرصاً على تغذية طفلتها التي كانت لا تحب الطعام، ولكن البيض كان قد نفذ وليس أمامها غير إعداد الحليب بدونه.
ناولت الأم الحليب لصغيرتها وعندما شربت منه قليلاً صرخت قائلة: أريد الحليب أبو البيض.. صعق الوالدين من المفاجئة التي ما توقعوها، واكتشفوا أن الصغيرة كانت تستعذب لفت انتباه والدها الذي كان أغلب وقته خارج البيت ما عدا وقت تناولها للحليب!
أما هذا الطفل فقد بلغت درجة ذكائه وجراءته ما جعله يتصرف بطريقته الخاصة في "تطفيش" الجارة، فهي تأتي لزيارة والدته كل مساء بصحبة أطفالها الذين لا يستسيغهم ويأتي وقت العشاء فيجد أمه وقد ذهبت إلى المطبخ لإعداد العشاء وتناوله مع جارتها وأطفالهن، تكررت الزيارات يومياً، فما كان منه غير أن ذهب إلى الجارة قبل موعد حضورها لزيارة والدته وقال لها بانفعال شديد: " ليس عندنا رز، ولا خبز، ولا لحم، وبابا تخانق مع ماما وضربها وماما تقولك لا تيجي عندنا مرة أخرى؟، خجلت الجارة من كلمات الطفل وانتابها الزعل الشديد وتوقفت عن زيارتهم لعدة أيام حتى افتقدتها والدته فدقت عليها لتسأل عن سبب انقطاعها عنها، وكانت المفاجأة المخجلة المضحكة عندما قصت الجارة على أم الطفل ما بلغها من رسالة عن لسان ابنها الصغير.
وطفل آخر من عادته مثل أغلب الصغار المحافظة على ما تملكه أمهاتهم من أشياء..
كانت والدته تستضيف صديقتها وبعدما قدمت لها ما لذ وطاب أعجبها الكريم كراميل كثيراً فأعطتها أم الطفل عدة أكياس منه وضعتها في حقيبتها، فما كان من الصغير غير دار خلف مقعدها ومد يده في حقيبتها اعتقاداً منه بأنها لا تراه وأخرج الأكياس التي أعطتها لها أمه وجرى نحو المطبخ ليعيدها مكانها، رأت الضيفة ما حدث وانهالت ضاحكة وأمه تحمد الله بأنها لم تغادر مكانها حتى لا تظن الضيفة أن أمه أوصته بما فعل.
أما ما صدر عن طفلة لم تتعد السنتان من عمرها ما يفوق كل تعبير، أخذت الصغيرة تلعب بأوراق والدها وتلقي بها في مكل مكان ولا يمكنه غير الإمساك بها من أجل منعها من تمزيقها فاستغاث بوالدتها التي جاءت وحملتها أمها إلى غرفة أخرى وأغلقت الباب خلفهما، جلست الصغيرة منكسة الرأس صامتة وفجأة وبدون مقدمات ولأول مرة ينطق لسانها بجملة مفيدة قائلة: أنت السبب! أنفجرت أمها ضاحكة حتى جاء زوجها لتحري الأمر وما علم بما حدث حتى أخذ في الضحك حاملاً ابنته وضامها إليه غير مصدق ما حدث. " وتلك النوادر قطرة في بحر المواقف الطفولية".
|
|
|