30-05-2005, 10:29 AM
|
#16
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5982
|
تاريخ التسجيل : 03 2004
|
أخر زيارة : 05-05-2024 (01:57 PM)
|
المشاركات :
5,809 [
+
] |
التقييم : 71
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عايض القرني قيادة المراة للسيارة خير من السائق الاجنبي
جميل الذيابي من جدة:
رأى الداعية الإسلامي السعودي الشيخ عائض القرني ان منع المرأة من قيادة السيارة ليس من الثوابت الدينية وليس من أصول الملة التي ورد فيها نص قاطع, موضحاً "انه لو خير في أن تقود المرأة السيارة أو تذهب مع السائق الاجنبي في خلوة , لاختار أن تقود السيارة بنفسها".
وقال في حوار مع "الحياة": "اتمنى ان لا يفهم من كلامي أنني أجزت هذا, بل ألقيه أمام هيئة علمية شرعية", مشيراً إلى ان قيادة المرأة للسيارة في المجتمع السعودي تحف بها بعض الاعتبارات والأمور المحرجة. واضاف: "صراحة لو استفتيت في نفسي وفي أهلي وفي بناتي واخواتي لن اسمح لهن بقيادة السيارة, لكن أقول للاخوة عليكم ان تفرقوا بين الاصول والفروع واجعلوها مجالاً للمناقشة لهيئة علمية مسؤولة", داعياً إلى: "أخذ المسائل بوعي ورشد ومن ضمنها قيادة المرأة للسيارة".
ووصف الشيخ القرني صحيفة "الحياة" بـ"الرائدة عربياً", موجهاً عبرها نداء لدراسة ملف مسألة قيادة المرأة للسيارة "لان قناعاتي شيء والفتاوى الشرعية شيء".
وطالب بإعطاء المرأة حقوقها الشرعية كاملة ومنحها فرصة أوسع للمشاركة في شؤون المجتمع في السعودية الذي أكد انه بحاجة إلى الحوار مع المرأة والاستماع إلى رأيها وإلى اقامة جمعيات خاصة بها مثل المنتديات, لافتاً إلى أهمية أن تكون هناك محاكم تنظر في مظالم النساء مثل الشـــكوى الشـرعية لامرأة من أبيها أو من زوجها أو من عقوق أبنائها.
وشدد الشيخ القرني على ان السعوديين في حاجة قصوى الى الحوار أكثر من غيرهم, مشيراً إلى ان المشاركين في لقاء الحوار الفكري الوطني السعودي الثاني الذي عقد اخيرا في مكـة المكرمة اتفقوا على أهمية الحوار في الجامعات والمنتديات.
وطالب بأن تكون هناك مادة عن "الحوار" تدرس في المدارس الابتدائية والمتوســــطة والثانوية والجامعات نظراً إلى "ان المجتمع الســعودي مجتمع قسوة لا يفهم الا الرأي الواحد, ومن خالفنا مخطئ ونحن مصيبون دائماً. في هذا العصر لا بد من الاعتـراف بأن هناك أراء يجب سماعها".
وكان نجم الشيخ القرني سطع في منتصف الثمانينات مع اشرطة "الكاسيت" الدعوية, حيث ازدحمت المساجد بالمصلين لسماع خطبه ومحاضراته الدينية, ثم عاد إلى الاضواء مجدداً من خلال برامجه التلفزيونية الدعوية ومحاضراته, وأخيراً عبر لقاءاته في التلفزيون مع مشايخ التكفير الثلاثة (الخضير والفهد والخالدي) المتهمين بالتحريض بعدما اختارته الحكومة السعودية لمناقشتهم ومحـاورتهم وجهاً لوجه داخل معتقلهم.
ورفض مجدداً أن يكون الشيوخ الثلاثة الذين تراجعوا عن فتاويهم التكفيرية السابقة خضعوا للضغط او الإبتزاز أو اخذت تراجعاتهم كراهية, مشدداً على ان تراجعهم جرى بمحض إرادتهم وهم في كامل قواهم العقلية. وتساءل: "لماذا يستمرئ بعض العلماء والمشايخ استخدام مصطلح "غرر بهم" عند مناقشة غلو بعض الشبان الذين قاموا بعمليات ارهابية في السعودية؟ لماذا لا يجعلون الأمر نسبياً وان له أسباباً متعددة؟".
وتوجه برسالة إلى المطلوبين الـ25 للسلطات الأمنية السعودية قائلاً: "اتقوا الله وسلموا انفسكم, لا يفيدكم الاختباء لان في ذلك مخالفة لطاعة ولي الأمر وعقوق للوالدين, ثم أن من اراد الانصاف عليه ان ينصف من نفسه وأقول لهم عودوا الى جادة الحق والصواب ومن عنده سلاح فعليه ان يلقيه ويسلم نفسه وسيجعل الله له مخرجا من هذا كله".
وأشار إلى ان كثرة المواد الدراسية المقررة في المنهج التعليمي السعودي تثقل كاهل الطالب, موضحاً انه اشتكى وغيره من ذلك. واكد انه عندما كان يدرس مع زملائه في المعهد العلمي درسوا نحو 17 مادة, خرجوا "ضعفاء" فيها جميعاً ولو كانت اربع أو خمس مواد لكانوا اقوياء, لكن قلة التدبير هي السبب.
ودعا القائمين على المناهج الى اختزال المواد قائلاً: "الأجدى ان يكون هناك تخصص في الدين واللغة وغيرها, كي يخرّجوا فقيهاً قوياً ولغوياً قوياً ونحوياً قوياً ومهندساً قوياً, أما أن نريد ربع مهندس وربع فقيه فهذا فيه بعثرة وتشتيت لجهودنا, وما قتل العالم إلا نصف مفت ونصف طبيب ونصف مهندس".
من جهة ثانية, وصف القرني قرار الحكـــومة الفرنســية بمنع الحجاب بانه "خرق صارخ للديموقراطية وحقوق الإنسان", مؤكداً ان من حق الإنســـان أن يمارس شـــعائره التعــبدية كما يريد, وان الحجاب "واجب ديني".
ورأى ان على الحكومات الإسلامية رفع مذكرات احتجاج إلى الحكومة الفرنسية عبر القنوات الديبلوماسية واشعارها "بان تصرفها هذا غير حكيم وغير مدروس بعناية ويسيء إلى سمعة فرنسا وتاريخها".
الحياة اللندنية
10/1/2004م
|
|
|