02-06-2005, 07:12 AM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1646
|
تاريخ التسجيل : 05 2002
|
أخر زيارة : 16-09-2014 (01:24 PM)
|
المشاركات :
711 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يا صانع التوابيت
يا صانع التوابيت
الغبار ينشر رائحة الموت والأثير ينقل صور الجثث المترامية والأشلاء المتناثر بعد أغنية راقصة وبلسان مذيعة مبتسمة .
.................................................. .................................................. .....................
لا تنسَ ياصانع التوابيت حجم جسدي
فأنت بالأمس صنعت مثله لأبي.
لا تنسَ وعجل أصنع لأخي .
وغداً لأختي.
وبعد غدٍ لمن ؟.....لا أدري.
قد يكون أنت .
من يدري؟
.................................................. .................................................. .......................
الغبار ينشر رائحة الموت
الأثير ينقل مشاهد الموت
فعجل ياصانع التابوت
عجل لي بتابوتي
قبل أن تتعفن الجثة
قبل أن أصبح مشهداً في نشرة.
مشهد للموت وتحته من يهدي
ألوان من الرقص.
ياله من مشهد مخزي.
عجل لي بتابوتي.
عجل لي بأكفاني.
قبل أن يهوي الصاروخ الثاني.
عجل ياصانع التابوت.
عجل قبل أن لا تجد خشبا.ً
قبل أن لا تجد مسمارا ً.
قبل أن لا تجد كفنا.ً
قبل أن لاتجد قبراً يوارينى
عجل لي بمقبرتي .
عجل لي بحانوتي.
عجل فإن الخزي جللني.
ولا تنسَ أن تواري الحرمان
لا تنسَ أن ترمي معه بشيء من الأحزان .
خذ من ذاك التراب ففيه بقايا الإخوان .
ومن هنا حفنة ففيها قصاصات من القرآن.
لا تنسَ ياصانع التوابيت حجم جسدي
فأنت بالأمس صنعت مثله لأبي.
لا تنسَ وعجل أصنع لأخي .
وغداً لأختي.
وبعد غدٍ لمن ؟.....لا أدري.
قد يكون أنت .
من يدري؟
لاتنسَ فالموت الآن قد أصبح القدر
قد أصبح الحاضر وقد أصبح الخبر
عجل قبل أن تصبح الجثث مطراً .
لا تسر بي إلى مسجد الحي.
قد صار ياصانع التابوت من الأرض.
ابحث قد تجدغيره منسي.
لا تنسَ ياصانع التابوت أن تدفن ماتبقى من الدار .
لا تنسَ أن تدفن ماتبقى من اليد من الجسد بل من الخزي.
ادفن الحزن ادفن القهر ادفن الظلم.
احثُ التراب حفنة حفنة .
واسكب من الماء قطرة قطرة.
ولا تأسف ولا تأسَ
فمأتمي غدا عرس
إن استطعت أن توقف الموت.
إن توقف الدفن.
أن توقف الجثث.
فلعلي ياصانع التابوت أكون آخر الجثث.
لا تحزن. أن كنتُ هذه الجثة التي أعني.
فسأضاعف لك الأجر.
قد ياصانع التابوت,
بنهايتي تنهي قصة .
وتحيا أمتي بعدي .
بلا خزي بلا ذل.
فيافرحتي حينها ياصانع التابوت
بمقبرتي .
|
|
|